آخر الأخبار

زلزال تركيا وسوريا..دول وشعوب عربية تبادر لتقديم واجب الإغاثة والمساعدة  

آثار الدمار الذي خلفه الزلزال

آثار الدمار الذي خلفه الزلزال

المهرية نت - وحدة الرصد- خاص
الثلاثاء, 07 فبراير, 2023 - 12:53 صباحاً

ما إن تواترت الأخبار من تركيا وشمال سورية عن الكارثة الإنسانية التي خلّفها الزلزال على المناطق في البلدين، حتى هبّت الكثير من الدول العربية لتقديم التعازي وقامت بتقديم واجب المساعدة لمواجهة آثار تلك الكارثة المروّعة. 

 

وضرب زلزال فجر الاثنين تركيا وسوريا، وقد بلغت قوته 7.4 درجة على مقياس ريختر وفق إدارة الطوارئ والكوارث التركية. وأعلنت مصر والأردن ولبنان والعراق، تأثرها بهزات ارتدادية.

 

وتوالت رسائل الدعم والمساندة لتركيا وسوريا، بعد الزلزال الذي أدى إلى وفاة وإصابة الآلاف. وسارعت دول عربية عدة إلى التضامن مع كل من تركيا وسوريا. 

 

قوافل إغاثة قطرية 

 

وأعلنت جمعية قطر الخيرية إطلاقها حملة لإغاثة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، بالتزامن مع إعلان عدد من الدول العربية عن مساعدات، فيما سيّرت كل من الدوحة والكويت جسراً جوياً مع تركيا، ووجهت الإمارات لإنشاء مستشفيات ميدانية لإغاثة الجرحى. 

 

ونشرت المنظمة الخيرية القطرية بياناً على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، معلنة شروع فريقها في تقديم يد العون والمساعدة بشكل عاجل لمتضرري الزلزال في تركيا. 

 

 وأطلقت قطر الخيرية حملة واسعة محفزة الجمهور لإغاثة “آلاف العائلات والمتأثرين” والإشارة الى أنهم “غير قادرين على تأمين احتياجاتهم الأساسية في ظل الأحوال الجوية العنيفة التي تُعرقل عمليات البحث والإنقاذ”. 

 

وتحركت قافلة من الدوحة نحو المناطق المتضررة تحتوي على 4 شاحنات، تتضمن مستلزمات طبية وإسعافات أولية وملابس وتموراً ومواد غذائية، ويجري الإعداد حالياً لتنفيذ 30 قافلة إغاثية تتضمن مواد غذائية وغير غذائية بملايين الدولارات. 

 

وأعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “عن تعازيه ومواساته للرئيس التركي رجب طيب اردوغان وللشعب التركي الشقيق في ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة محافظات جنوبي تركيا”. 

 

كما أعرب أمير قطر خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس التركي “وقوف دولة قطر بجانب الجمهورية التركية الشقيقة في التخفيف من التداعيات الإنسانية الخطيرة التي خلفها الزلزال، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل. 

 

إغاثة كويتية واسعة 

 

وفي الكويت أعلنت جمعية «إحياء التراث الإسلامي» فتح باب التبرعات لإغاثة آلاف الأسر التي أصبحت بلا مأوى، حيث استهدفت حملة الإغاثة العاجلة جمع 50 ألف دينار لإيصال المساعدات العاجلة للمتضررين. 

 

كما دشّنت الجمعية الكويتية للوقف الانساني والتنمية حملة عاجلة لمتضرري الزلزال، تحت شعار «أنقذوهم»، واستهدفت الحملة جمع 20 ألف دينار، لتوجيهها في توفير الاحتياجات الضرورية للأسر المتضررة من الزلزال. 

 

ولم تأل جمعية بلد الخير جهداً في مد يد العون لآلاف المنكوبين، ووجهت نداء إغاثة عاجلة لمساعدتهم، مستهدفة مبلغ 50 ألف دينار لتوفير الاحتياجات اللازمة للمنكوبين. 

 

وأعلنت جمعية تنمية الخيرية استهدافها مبلغ 10 آلاف دينار، للمشاركة في إغاثة المنكوبين، مبينة أن ما حصل نكبة حقيقية يعيشها إخواننا بتركيا وسورية، في ظل ظروف إنسانية صعبة وموجة من الصقيع التي تضرب تلك المناطق. 

 

بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي تقديم مساعدات عاجلة للمتضررين في تركيا وسورية. 

 

وقالت الأمين العام للجمعية مها البرجس إن الجمعية تواصلت مع جمعية الهلال الأحمر التركي والمنظمات الإنسانية الاخرى للوقوف والاطلاع على الاحتياجات الملحة للمتضررين في المناطق التي أصابها الزلزال. 

 

وأكدت ان الجمعية تُتابع بقلق شديد التداعيات التي خلّفتها كارثة الزلزال المدمر وما يواجهه السكان هناك من ظروف إنسانية قاسية، معربة عن تضامن الجمعية وتعاطفها مع المتضررين جراء هذا الزلزال الذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى. 

 

وأشارت الى أن الجمعية تقوم بواجبها الإنساني لإغاثة الأشقاء والأصدقاء، تجسيداً لحرص الكويت المستمر على عون المنكوبين وإنقاذ ضحايا الكوارث الطبيعية في العالم. 

 

تضامن سعودي وإغاثة إماراتية 

 

من جانبه أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن تعازيه للرئيس التركي في اتصال هاتفي، حسب بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية. وقدم بن سلمان تعازيه في ضحايا الزلزال، معربا عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى. 

 

من جانبه وجّه رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإنشاء مستشفى ميداني وإرسال فريقي بحث وإنقاذ، وإمدادات إغاثية عاجلة إلى المتضررين. 

 

وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن هذه الإمدادات تأتي في إطار العلاقات التي تجمع الإمارات بتركيا وسوريا، ضمن الدور الإنساني الذي تقوم به الدولة في إغاثة المحتاجين والمتضررين من الكوارث المختلفة. وأضافت أن هذه المبادرة تجسد الجهود الإنسانية التي تضطلع بها دولة الإمارات على الساحة الدولية، ونهجها في مد يد العون إلى المجتمعات المتضررة حول العالم عبر برامج ومشاريع إغاثية وإنسانية تخفف من معاناة تلك المجتمعات وتعزز تنميتها. 

 

فريق إنقاذ لبناني جزائري

 

وفي لبنان، قال وزير البيئة ناصر ياسين، إن بلاده سترسل فريق إنقاذ مؤلفا من 72 شخصا من الجيش والدفاع المدني والإطفاء إلى تركيا للمساعدة في جهود البحث الجارية جراء الزلزال. 

 

وفي الجزائر، وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بإرسال فريق من الحماية المدنية إلى تركيا للمساهمة في جهود إنقاذ متضرري الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش فجر الإثنين. 

 

وتنفيذا لتعليمات تبون، قام وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد بالتوجه إلى المقر الرئيس للحماية المدنية (الدفاع) في العاصمة “للإشراف على إرسال فريق للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة”، وفق التلفزيون الجزائري الرسمي. 

 

وحسب وسائل إعلام محلية بينها موقع النهار الإخباري، فإن فريق الحماية المدنية يتكون من 89 فردا، وسيصل إلى تركيا للمساهمة في عمليات الإنقاذ. كما أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عبر تويتر، أنه “بتوجيه من الملك عبد الله الثاني، سترسل عمان مساعدات للبلدين الشقيقين للإسهام في الجهود الإغاثية”. 

 

كما أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالا مع نظيره التركي مولود جاووش أوغلو، لتقديم العزاء لحكومة وشعب تركيا. وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، أن شكري أخطر نظيره التركي أن مصر قررت توجيه مساعدات إغاثية عاجلة تضامنا مع الدولة التركية والشعب التركي الشقيق في مواجهة تداعيات تلك الكارثة، متمنيا نجاح جهود الإنقاذ الجارية. 

 

وأعربت سلطنة عُمان عن تضامنها مع كل من الجمهورية التركية الصديقة والجمهورية العربية السورية الشقيقة وعن خالص تعازيها وصادق مواساتها لأسر ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع جنوب تركيا وللشعبين التركي والسوري وعن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. 

 

  




تعليقات
square-white المزيد في عربي