لا يوجد تطبيق في العالم ينمو بسرعة التطبيق الأمريكي كلوب هاوس الذي أضحى حديث الساعة في عالم تطبيقات التواصل الاجتماعي رغم أنه لا يزال موجودا فقط على نظام آي أو إس الخاص بشركة آبل صاحبة هواتف آيفون، ورغم أنه لا يمكن البدء في استخدامه إلّا بعد التوصل بدعوة مسبقة من مستخدم نشط في التطبيق.

ووصلت القيمة السوقية للتطبيق الذي لم يصدر سوى في أبريل/نيسان 2020 إلى مليار دولار أمريكي، خصوصا بعد دعم شركة أندريسن هورويتز لملاك التطبيق بـ100 مليون دولار مؤخرا. ويعد التطبيق هو السادس في عدد التحميلات بالنسبة لتطبيقات التواصل الاجتماعي على نظام آي أو إس.

غير أن هناك دعوات كبيرة لأن يتم تطوير نسخة من هذا التطبيق الذي يعتمد على الدردشة الصوتية، على نظام أندرويد كذلك.

ويبدو أن التطبيق الذي كان نخبويا إلى حد كبير وتمّ إطلاقه في ذروة الحجر الصحي إثر جائحة كوورنا، أصبح تطبيقا شعبيا، فقد قام عدد من مستخدمي أندرويد بتحميل تطبيق يحمل اسما مماثلا ظنا أن الامر يتعلق به، إلا أن التطبيق المحمّل هو للعمل المشترك على المشاريع وموجه بالأساس إلى فرق العمل.

واستغل مبرمجون حول العالم غياب كلوب هاوس على أندرويد لمحاولة استباق الشركة، آخرهم مبرمج روسي يحمل اسم كريشكا، سبق له أن عمل مع فريق تطبيق تلغرام.

واستخدم كريشكا خوادم التطبيق كشبكة للطاقة الكهربائية تصل بين نظام آي أو إس على هاتف آيفون وبين نظام أندرويد على هاتف يدعم هذا النظام، والهدف تمكين مستخدمي أندرويد من النسخة الأصلية للتطبيق.

وممن انضموا لدعوة التطبيق إلى تطوير نسخة أصلية خاصة به على أندرويد، مالك مايكروسوفت بيل غيتس، الذي صرح في حوار على التطبيق ذاته مع محرر نيويورك تايمز أندريو روس سوركين ، أنه يستخدم هواتف تدعم هذا النظام بما أنه يريد تتبع كل ما يهمه، مشيرا إلى أنه يعمل أحيانا بهواتف آيفون، غير أن نظام أندوريد هو الملازم له على الدوام.

وبات أصحاب كلوب هاوس يؤمنون بضرورة توفير نسخة الأندوريد، وهو ما أشار إليه العضو المؤسس في أسرة التطبيق، باول دافيدسون، في حوار مع الصحفي ذاته، بالقول إلى نظام أندرويد مهم جدا لنمو منصة كلوب هاوس، مشيرا في تفاعله مع ما قاله بيل غيتس، إلى أن تطوير نسخة أندرويد يأتي على رأس أولويات أسرة التطبيق.

وكان أصحاب تطبيق كلوب هاوس قد أكدوا على مدونته الرسمية، شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أنهم متحمسون لإطلاق نسخة أندرويد قريبا، بما أنهم طوروا التطبيق للجميع (وليس للنخبة كما اشتهر التطبيق في بداياته)، وأنهم سيطلقون كذلك مجموعة من الأدوات الجديدة كتحديد المكان الجغرافي لأجل تمكين كل سكان العالم من استخدام التطبيق.