آخر الأخبار
إيطاليا تظفر بكأس أوروبا للمرة الثانية في تاريخها وتحرم إنكلترا من لقبها الأول
الإثنين, 12 يوليو, 2021 - 01:38 صباحاً
ظفر المنتخب الإيطالي، الأحد، بكأس أوروبا، للمرة الثانية في تاريخه على حساب المنتخب الإنكليزي، الذي اقترب للغاية من إحراز لقبه الأول، في مباراة نهائية مثيرة وطويلة بعد أن احتكما إلى ركلات الترجيح.
وانتهى الوقت الأصلي للمباراة 1-1 على ملعب ويمبلي في لندن، كانت الأسبقية فيها لإنكلترا التي تقدمت باكرًا في الدقيقة الثانية عبر الظهير الأيسر لوك شو، فيما عادل قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي للأتزوري في الشوط الثاني (67) الذي شهد هيمنة إيطالية.
واستمر التعادل في المباراة القوية في الشوطين الإضافيين، فلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي كانت الأفضلية فيها للمنتخب الإيطالي.
ونجحت إيطاليا في تسديد الركلة الأولى للمنتخب الإيطالي، رد عليها الهداف هاري كين بهدف للمنتخب الإنكليزي.
وفشل المنتخب الإيطالي في تسديد الركلة الثانية، في حين نجح ماغوير في تسديد ركلته للإنكليز.
وفي الركلة الثالثة سددها بوتشيني بقوة ونجاح في المرمى، لكن ركلة راشفورد اصطدمت بالقائم ثم إلى خارج الملعب، ليتعادل المنتخبان من جديد.
ونجح المنتخب الإيطالي في تسديد ركلة الجزاء الرابعة، فيما ضيعها ساندي للإنكليز.
وفي ركلة الحسم الخامسة، ضيع جورجينو تسديدته ليمنح المنتخب الإنكليزي الأمل من جديد وتستمر النتيجة ثلاثة مقابل ثلاثة.
لكن بوكا ضيع الركلة الأخيرة للإنكليز ليمنح الكأس لإيطاليا، ويحرم بلاده من إحراز اللقب الأول.
وكان منتخب "الأسود الثلاثة" يبحث عن لقب قاري أول في تاريخه يضيفه إلى لقب مونديال 1966، فيما كان المنتخب الإيطالي، بطل العالم أربع مرات، يسعى وراء لقبه الثاني في المسابقة بعد 1968، وهو ما نجح في إحرازه بعد مباراة قوية لم يستسلم فيها بعد الهدف المبكر لنظيره الإنكليزي.
وخاضت إيطاليا النهائي العاشر لها في إحدى البطولات الكبرى علما بأنها توجت بطلة للعالم أربع مرات أعوام 1934 و1938 و1982 و2006 وخسرت النهائي مرتين عامي 1970 و1994.
وكان قائد منتخب إيطاليا، الفائز بكأس العالم 1982، الحارس الأسطوري دينو زوف، قد أشاد بمدرب إيطاليا، روبرتو مانشيني، بقوله "أعتقد بأن الفضل يعود إليه لما وصلت إليه الكرة الإيطالية حاليا. هو يعرف دائما اتخاذ القرارات الصحيحة".
وكان الترقب كبيرا في إنكلترا التي كانت تلعب النهائي على أرضها، حيث كان هناك شعور بأن الوقت قد حان لانهاء انتظار دام 55 عاما منذ أن أحرزت لقبا كبيرا وتحديدا في مونديال 1966 الذي استضافته.
بدأت إنكلترا البطولة كأحد منتخبات عدة مرشحة لاحراز اللقب، واستفادت جيدا من خوض جميع مبارياتها على أرضها (باستثناء واحدة ضد أوكرانيا 4-صفر في روما في ربع النهائي)، حيث كانت المباراة النهائية بالتالي السادسة من أصل سبع مباريات خاضها منتخب الأسود الثلاثة على ملعب ويمبلي في لندن.
وكان المنتخبان قد باتا في ذروة تألقهما في المباراة الأخيرة من البطولة، فقد استهلت ايطاليا البطولة القارية بفوز لافت على تركيا بثلاثية نظيفة في المباراة الافتتاحية، وحققت الفوز تلو الاخر لترفع رصيدها إلى 33 مباراة من دون هزيمة منذ عام 2018 بقيادة مدربها روبرتو مانشيني الذي استلم المهمة بعد فشل الاتزوري في بلوغ مونديال 2018 في روسيا، ليغيب عن العرس الكروي للمرة الاولى منذ 60 عاما.
وخاضت إيطاليا مباراتها الثالثة في هذه البطولة على ملعب ويمبلي، بعد أن تغلبت بصعوبة على النمسا 2-1 بعد التمديد في ثمن النهائي، ثم على إسبانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي.
لم يغير مدرب المنتخب الإنكليزي، غاريث ساوثغيت من تشكيلة لاعبيه الذين تقدمهم الهداف هاري كاين، صاحب هدف الفوز في الوقت الإضافي ضد الدنمارك.
ودفع مدرب إيطاليا، روبرتو مانشيني، بتشكيلة مطابقة لتلك التي تفوقت على إسبانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي.
وفي جانب المشجعين، لم تلتزم غالبية الجماهير بالتباعد الاجتماعي، في حين تجمع المشجعون من دون أقنعة بمجموعات كبيرة على مقربة من الملعب.
ومع استمرار القيود المتعلقة بجائحة فيروس كورونا، تم تحديد السعة الاستيعابية للنهائي في ويمبلي بـ 67500 شخص، مع حوالي 11 مقعد لمشجعي إيطاليا.
وكانت الملكة إليزابيث الثانية، قد استبقت المباراة، بإعرابها عن أملها في حظ سعيد للمنتخب الإنكليزي لكرة القدم في المباراة النهائية لكأس أوروبا ضد إيطاليا الأحد على ملعب ويمبلي في لندن.
وكتبت الملكة التي حضرت المباراة النهائية لكأس العالم 1966 عندما توجت إنكلترا باللقب على حساب ألمانيا الغربية في ويمبلي، في رسالتها: "قبل 55 عامًا حظيت بفرصة تسليم كأس العالم إلى بوبي مور ورأيت ما يعنيه بالنسبة للاعبين والإدارة والجهاز الفني بلوغ المباراة النهائية لبطولة كبيرة في كرة القدم والفوز بها".
ومثل حفيدها الأمير وليام، أحد كبار مشجعي كرة القدم ورئيس الاتحاد الإنكليزي للعبة، العائلة المالكة.