آخر الأخبار
المهرة..وضع صحي مقلق والسلطات تأخذ بالإجراءات (تقرير خاص)
حملات تعقيم سابقة في المهرة
الأحد, 04 أبريل, 2021 - 04:44 مساءً
تتزايد حالات الوفيات والإصابات اليومية في صفوف الكثير من المواطنين في محافظة المهرة، شرقي البلاد منذ بداية الموجة الثانية لجائحة كوفيد19.
حتى اليوم السبت، سجلت محافظة المهرة وبحسب البيانات اليومية التي تصدر من مكتب الصحة أكثر من 27 حالة وفاة ومايفوق 170 حالة مؤكدة، بالإضافة إلى أكثر من 300 حالة اشتباه.
هذه الزيادة في معدل الوفيات والإصابات جعل السلطات المحلية في المحافظة تقر العديد من الإجراءات الاحترازية التي تمثلت في فرض الحظر الجزئي وإغلاق المحلات التجارية، وأماكن التجمعات بالإضافة إلى إيقاف الفعاليات الجماهيرية والشعبية وغيرها من الإجراءات الأخرى.
في هذا التقرير نسعى لتقديم صورة متكاملة عن الوضع الصحي بشكل عام في محافظة المهرة في ظل جائحة كورونا والموجة الثانية التي غزت العالم ومازال يعاني من آثارها حتى اللحظة.
مدير مكتب الصحة العامة والسكان في المهرة، عوض مبارك بن سعد تحدث إلينا عن الوضع الصحي بشكل عام، حيث أبدى قلقه البالغ من الارتفاع الكبير في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا على مستوى المحافظة.
وأشار إلى مدى خطورة الوضع الحالي، موجهاً في سياق حديثه نداء للمواطنين بضرورة أخذ الإجراءات الاحترازية وضرورة التباعد الاجتماعي وعدم المصافحة وإيقاف الفعاليات والمناسبات.
ومايؤكد هذا الكلام المعطيات الموجودة على أرض الواقع فهناك زيادة يومية في عدد الإصابات والوفيات حيث يصل معدل الإصابات اليومية المؤكدة مابين 4 إلى 7 حالات، بحسب البيانات اليومية الصادرة عن مكتب الصحة في المحافظة.
وأشار في سياق حديثه أن مكتب الصحة وجه السلطات المحلية بإصدار تعميمات بضرورة منع التجمعات وإيقاف المناسبات والفعاليات الجماهيرية وإغلاق الأسواق، لافتاً إلى أن السلطة المحلية استجابت لذلك من خلال فرضها لحظر التجوال الجزئي وإغلاق المحلات التجارية ومحلات الصرافة والأسواق.
بالسؤال عن أهم الصعوبات التي تواجه مكتب الصحة في ظل جائحة كورونا أشار بن سعد إلى عجز مستشفى الغيضة عن استقبال كافة المرضى المترددين للمستشفى في حال ازداد عدد الحالات أكثر، كونه المستشفى الوحيد في المحافظة، والذي يوجد بداخله مركز الحميات، لافتاً إلى أنه تم فتح بعض الأقسام الخاصة بالحميات وإغلاق أقسام أخرى ماشكّل ضغطاً كبيراً على المستشفى، موجهاً نداء لوزارة الصحة بضرورة إيجاد محاجر صحية جديدة وإنشاء مستشفى ميداني خاص للحميات.
يعكس هذا الكلام مدى الخوف والقلق من الازدياد في عدد الإصابات اليومية، وأن هناك معاناة حقيقية يواجهها القائمون على الصحة تتمثل في عدم وجود أماكن خاصة ومهيأة للعزل، كل ذلك ربما ومع مرور الأيام سيتسبب في زيادة المعاناة بشكل أكبر.
حول ما أشيع مؤخراً بأن هناك نقصاً في اسطوانات الأكسجين بمركز الحميات نفى بن سعد كل هذه الشائعات وأكد توفر كافة المستلزمات الطبية من غير نقصان، وأن مكتب الصحة بالأمس القريب استلم أكثر من 700 اسطوانة أكسجين من إحدى منظمات المجتمع المدني في المحافظة.
كل ذلك يوضح الوضع الصحي في المحافظة، والذي ربما يسير نحو الأسوأ في حال لم يلتزم الناس بالإجراءات الاحترازية وفي حال لم تتوفر كافة الإمكانيات المتاحة من أماكن مهيأة وكاملة للعزل وتوفير كافة المستلزمات والمعدات الطبية الضرورية وغيرها.