آخر الأخبار

سقطرى .. صحوة شعبية متواصلة في مواجهة أطماع الإمارات

قوات إماراتية في اليمن - إرشيف

قوات إماراتية في اليمن - إرشيف

المهرية نت - سقطرى_ تقرير خاص
السبت, 03 أبريل, 2021 - 10:24 صباحاً

بامتداد الصراع في اليمن إلى جزيرة سقطرى، تتخذ دولة الامارات بعداً خطيراً من حيث تداعياته، والنتائج المترتبة عليه، بما في ذلك انعكاسه على مستقبل الجزيرة، في تبعات كارثية لجر  الأرخبيل إلى مربع الاقتتال.

 

وبشكل غير متوقع، يتم تمزيق النسيج الاجتماعي للسكان من قبل أبوظبي عبر مندوبي الإمارات في سقطرى.

 

فشراء للولاءات، وتغذية للصراعات، تكرست بقيادة أبو ظبي للجزيرة، فكلما قرر أبناء الجزيرة البحث عن دولتهم وشرعيتهم ينصدمون بالآلة العسكرية القمعية لأدوات الامارات بالجزيرة حاضرة لصدهم وإيقاف نشاطهم.

 

 

وفجرت الأحداث الأخيرة في محافظة أرخبيل سقطرى، صحوة شعبية سلمية بعد مرور ما يقارب العام على انقلاب أدوات الإمارات على الدولة واجتياح عاصمتها بقوة السلاح.

 

ويقول عدد من المشاركين في لجنة الاعتصام السلمي لـ"المهرية نت": لم يكن أدوات الإمارات بالجزيرة المتمثلين في المجلس الانتقالي يتوقعون قيام حراك شعبي ضد أطماع أبوظبي بالجزيرة حتى فقدت السيطرة على تماسكها ولجأت لاستخدام العنف واختطفت مليشيا المجلس الانتقالي قيادات لجنة الاعتصام على الرغم من سلميتها وحقها في التظاهر المكفول في الدستور والقانون".

 

 

وأضافوا: لجأت إلى تحريك شراء المشايخ والأعيان والوجهات الاجتماعية وذلك عبر مندوب الاحتلال الإماراتي، خلفان المزروعي، الذي قام بتوزيع مبالغ مالية تصل إلى 500 درهم إماراتي، لكل الوجاهات الموالية لقوات بلاده في الجزيرة.. عاودت شراء الولاءات بعد انقطاع صرف المبالغ المخصصة للقيادات الموالية لها منذ سبعة أشهر".

 

وأفادوا: بأن أبوظبي تريد من الوضع المتردي ان يستمر على ما هو عليه وسط صراع وانقسامات تشهدها المحافظة وانهيار جميع الخدمات الحكومية وحصرها على شركات اماراتية.

 

 

بينما تعمل القوى المتدخلة في اليمن إلى تعزيز وجودها في جزيرة سقطرى، يحذر مواطنون من جر الجزيرة إلى حرب بين أبناء سقطرى ومليشيات المجلس الانتقالي بسبب الفراغ الدستوري وحضور الأطماع الأجنبية.

 

ويقول المواطن سعيد السقطري لـ"المهرية نت": توزيع الأموال على عدد من المشائخ وإذكاء الصراع وممارسة اللعبة أو بالأحرى الفتنة ستفضي عمّا قريب إلى حرب بين أبناء سقطرى والمجلس الانتقالي بسبب الفراغ الدستوري وحضور الأطماع الأجنبية، وجهل المجتمع بالسياسة والمؤامرة التي تحاكى ضده.

 

وأضاف: لن تتوقف الإمارات في العبث بمقدرات الجزيرة لأن القوى المتدخلة في اليمن إلى تعزيز وجودها في جزيرة سقطرى سواء الإماراتية أو السعودية.

 

 

وأكد السقطري أن إشهار لجنة الاعتصام السلمي، يعد انطلاقة قوية للسعي بإيجاد حل وطني جامع ينقذ الأرخبيل أرضا وإنسانا من حالة التجريف والنهب والاستغلال للأرض والإنسان وذلك عن طريق عودة الأرخبيل إلى حضن الدولة الشرعية.

 

وقال إن هذه اللجنة لم تكن وليدة اللحظة بل تمخضت عن مشاورات استمرت أشهر بين القوى والشخصيات الاعتبارية في الأرخبيل، إلا أن مليشيا المجلس الانتقالي نفذت أعمال انتقامية من قيادات لجنة الاعتصام على من سلميتها.

 

مشيراً إلى ان محاولة أبوظبي ربط الصراع في جزيرة سقطرى بالصراعات الإقليمية وانها محافظة تابعة للمجلس الانتقالي يشكل تهديداً حقيقياً على مستقبل الجزيرة مع استمرار حالة التدخلات الأجنبية باليمن واستمرار شراء الولاءات القوى المحلية التي تنفذ أجندات القوى الإقليمية على حساب المصالح اليمنية.

 

واختتم حديثه، قائلاً: ان لجنة الاعتصام السلمي وجدت لتبقى وان تصبح صخرة أمام الصراعات الطامعة من قبل أبوظبي على جزيرة سقطرى.


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية