آخر الأخبار

سكان تعز.. رحلة معاناة مستمرة بحثا عن الغاز (تقرير خاص)

أزمة مستمرة في الغاز_ارشيف

أزمة مستمرة في الغاز_ارشيف

المهرية نت - تعز_خاص
الجمعة, 19 مارس, 2021 - 09:49 صباحاً

 

بات توفير الغاز المنزلي هما كبيرا لدى معظم سكان مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

 

ويشكو المواطنون من عدم قدرتهم على توفير الغاز المنزلي إلا بشق الأنفس، خصوصا خلال الفترة الماضية، مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

 

وارتفع سعر أسطوانة الغاز التي يتم تعبئتها من قبل عقال الحارات إلى 5 آلاف ريال، ما أثار سخطا من قبل السكان الذين يكافحون من أجل توفير الاحتياجات الأساسية في ظل غياب الأعمال وانعدام السيولة النقدية في بلد يشهد أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.

 

وسبق أن تظاهر مواطنون في شارع جمال وسط مدينة تعز، احتجاجا على أزمة الغاز المنزلي وعدم اتخاذ السلطات حلا لذلك.

 

وردة محمد،  تبلغ من العمر 35 عاما، و تعمل في إحدى الصيدليات، تقول إنها تتسلم مقابل ذلك مبلغا بسيطا تعيل به أسرتها المكونة من ستة أيتام".

 

تتحدث لموقع المهرية نت عن معاناتها جراء ارتفاع أسعار الغاز المنزلي "كنت أشتري الأسطوانة بالسعر الرسمي ب3700 ريال وبالسعر المرتفع 5000 ريال".

 

وأضافت:" الآن أصبحت أشتريها  بعد الزيادة الأخيرة ب5000 ريال رسمياً وب 7000 ريال من السوق السوداء".

 

وتابعت:" هذا يؤثر على حياتي المعيشية بشكل كبير جداً ".

 

ومضت قائلة " أجد صعوبة شديدة  في الحصول  على اسطوانة واحدة كل شهرين بسبب تقسيم المواطنين إلى مجموعات وكل مجموعة تستلم أسطوانة كل شهرين".

 

وأضافت "أستخدم خلال الشهر الواحد أقل شيء ثلاث أسطوانات غاز خاصةً لعدم توفر الحطب، ولا أستطيع أن أعتمد عليه نتيجة مرضي  ووجود كتمة في صدري فلا أستطيع التنفس من  الدخان ".

 

ولفتت " لو أخذت في الشهر ثلاث أسطوانات  ب21000 فلن يبقى لي من مرتبي إلى شيء يسير  فلا أستطيع  توفير  لأولادي قوتهم المعيشي".

 

وشكت عن غياب الجهات المسؤولة عما وصفته هبذا التلاعب بالغاز المنزلي الذي أدى إلى  تقليل نسبته في المحطات الرسمية وتوفرها في الأسواق السوداء".

 

وناشدت الجهات المختصة بأن يتقوا الله في أنفسهم ويعملوا على إظهار الكمية المخصصة إلى مدينة تعز وقراها لمجاوره بشكل واضح وشفاف بالأسعار الرسمية وإلزام أصحاب الوكالات بذلك.

استغلال السكان

محمد الأحمدي نازح في تعز، يشكو للمهرية نت من معاناة مستمرة جراء عدم توفر الغاز المنزلي في السوق واحتكاره لدى عقال الحارات.

 

وأوضح أن:" الغاز المنزلي بات هما ثقيلا لدى معظم سكان تعز، خصوصا النازحين الذي يعاني الكثير منهم من انهيار الظروف المعيشية".

 

وتابع:" نذهب إلى عاقل الحارة من أجل الحصول على أسطوانة غاز، لكن لا نستطيع توفيرها إلا بعد أكثر من شهر.. ماذا سنفعل بها بعد هذه المدة .. وكيف سنقضي حياتنا خلال هذه الفترة بدون غاز الطهي؟؟

 

وأفاد بأن:" هناك استغلالا لاحتجاجات المواطنين من قبل المشرفين على الغاز المنزلي دون قريب أو حسيب".

 

ولفت إلى أن سعر أسطوانة الغاز المنزلي بات أكثر من 5 آلاف ريال، فيما المواطن العادي لا يستطيع توفير هذا المبلغ الذي بات كبيرا وسط هذا الكم الهائل من الهموم والمشاكل التي تواجهها البلاد.

 

ودعا إلى ضرورة توفير الغاز المنزلي في المحطات وعدم احتكارها موضحا:" نريد أن يعيش كما يعيش العالم.. كفانا هموما لا تحصل إلا في بلادنا.

 

أزمة غاز الناقلات

أزمة الغاز لم تقتصر على المنازل وأصحاب البيوت، بل توسعت إلى مالكي الناقلات التي تعمل بهذه المادة.

 

حيث يشكو أصحاب الباصات العاملة في تعز من ارتفاع أسعار الغاز ما أثر بشكل كبير على عملهم.

 

عبدالله المقطري، صاحب باص في تعز يقول للمهرية نت:" أصبحنا نعيش المعاناة بشكل لا يصدق.. أسعار أسطوانة الغاز في المحطات تجاوزت تسعة آلاف ريال، فيما سعر الراكب الواحد مائة ريال فقط.

 

وأضاف:" كيف نستطيع أن نوائم بين توفير هذا المبلع لتموين الباص بالوقود، والحصول على ربح ولو يسير عن طريق نقل الركاب؟

 

وتابع:" أصبحنا أمام خيارات صعبة مأساوية لولا لطف الله ثم تعاون بعض الخيرين".

 

 

 


كلمات مفتاحية: الغاز المنزلي تعز أزمة
تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية