وسط حملة مناهضة لتدشينه العمل في ميناء قناء النفطي وخلافاته مع "الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا؛ غادر محافظ شبوة محمد صالح بن عديو قبل أسابيع إلى السعودية.

الزيارة التي استغرقت قرابة شهر كامل، بحث خلالها بن عديو ملفات تنموية في محافظة شبوة الاستراتيجية مع الرئاسة اليمنية ومسؤولين يمنيين وسعوديين وسفراء عدة دول.

في خضم الزيارة وقبلها وبعدها؛ واصلت جهات ومواقع إعلامية تابعة للانتقالي والإمارات حملتها على بن عديو ومشاريع أطلقها خلال الفترة الماضية، مروجة لإشاعات من قبيل طلبه إلى المملكة لإقالته من منصبه وفرض إقامة جبرية عليه، وما إلى ذلك.

في ذات الصدد بحثنا عن مخرجات الزيارة ومآلات ملفات عالقة في المحافظة، كميناء قناء النفطي واستمرار سيطرة القوات الإماراتية على منشأة بلحاف النفطية في محافظة شبوة.

زيارة ناجحة معدة مسبقا ..

عن مخرجات زيارة المحافظ للسعودية التي عاد منها الأسبوع الماضي، تحدث محسن الحاج، وهو مستشار لمحافظ شبوة، قائلاً إن الزيارة كانت "معدة مسبقا، وحمل خلالها المحافظ عدة ملفات وقضايا تخص التنمية في محافظة شبوة، كما التقى خلالها برئيس الجمهورية وبعض المسؤولين في صندوق الإعمار السعودي، وكانت نتائج الزيارة رائعة جدا وممتازة".

يضيف الحاج، "عاد المحافظ باعتماد وإصدار قرار بجامعة شبوة، وبالفعل صدر قرار بذلك، كما صدرت توجيهات رئاسية واضحة باعتماد وتشغيل ميناء بلحاف وبالفعل اشتغل الميناء بصورة طبيعية، إضافة إلى قضايا أخرى تهم المحافظة كمشروع اعتماد مستشفى جديد في عتق، وهذا يعتبر إنجازا كبيرا".

"وخلال الزيارة تطرق المحافظ لموضوع ميناء بلحاف لتصدير الغاز، وعمل شركة توتال في مجال الغاز وسبب الإيقاف ووجود ثكنة عسكرية في الميناء، وتم التطرق إلى الحديث في هذا الجانب مع الرئاسة اليمنية والتحالف وكذلك مع السفير الفرنسي، كما طرح الموضوع أيضا مع كل من السفير الأمريكي والألماني، ولا وجود لشك بأن الدول الغربية تبحث عن مصلحتها وتم التطرق إليها بقوة مع السفراء، ولا تزال المتابعة جارية لهذه المواضيع"، يوضح الحاج.

"أما عن ميناء قناء، فوجه الرئيس الحكومة بتسهيل العمل وبالفعل تم ذلك في الميناء، وأستطيع القول أن ما ينزل من المشتقات النفطية فيه ربما يساوي خمسة أضعاف ما ينزل في ميناء المكلا، والحركة بشكل عام في الميناء حركة جبارة وغير عادية"، ينهي الحاج حديثه للمهرية نت.

مشاريع ذات بعد استراتيجي ومهم ..

في ذات الصدد، رأى يسلم بابكري، وهو المستشار الإعلامي لمحافظ شبوة، أن الزيارة كانت في توقيت مناسب عرض خلالها محافظ شبوة جملة من احتياجات المحافظة ذات البعد الاستراتيجي والمهم".

ومن ضمن هذه المواضيع، قال بابكري، أنه تم "التطرق إلى موضوع ميناء قناء وترتيب العمل فيه وتسهيل بعض المعوقات، كما نوقش موضوع إعادة تشغيل ميناء بلحاف، وكان هناك توجه في هذا الإطار للتخاطب مع قادة التحالف لإزالة أي معوقات بذات الصدد".

يضيف بابكري، "ناقش المحافظ، مع الرئيس هادي وقيادة الدولة وكذلك مع سفراء كل من أمريكا و فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الكثير من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وما تشهده محافظة شبوة من وجود لمؤسسات الدولة التي تتعزز في المحافظة وحالة الاستقرار والتنمية الواضحة".

وعن منشأة بلحاف، قال بابكري إن المحافظ "ناقش الموضوع على وجه الخصوص مع السفيرين الفرنسي والأمريكي باعتبار أن شركتي توتال وهنت هما اللتان تمتلكان النسبة الكبيرة في المنشأة".

وفيما يتعلق بالمعوقات التي قد تواجه سير ما تم إنجازه وتحقيقه على أرض الواقع، أوضح بابكري أن "البلد بشكل عام يمر بوضع استثنائي تطرأ فيه الكثير من المتغيرات والمستجدات، وخطة العمل في محافظة شبوة تسير باتجاه تعزيز وجود مؤسسات الدولة وحضورها الفاعل".

يوضح بابكري للمهرية نت، أن "مواضيع التنمية التي يجري العمل عليها في المحافظة تشمل تطوير مشاريع البنية التحتية و الخدمات بشكل عام وملفي النفط والغاز، وهي مواضيع مهمة وتسير الخطة نحو تشغيل حقول النفط في المحافظة بعد استكمال الأنبوب النفطي وموضوع الحماية".

يشير بابكري إلى أن "السير في هذه الخطط في بلد بمتغيرات كثيرة، تؤثر بلا شك في مجرياتها، لكن في الأصل تبقى الأمور متجهة نحو الوصول إلى هذه الأهداف، وتجاوز كافة المعوقات".