آخر الأخبار

اتفاق الرياض.. يافطة إماراتية سعودية لجرّ المهرة إلى العنف عبر تحركات مريبة للانتقالي

دورية تابعة لمليشيا الانتقالي

دورية تابعة لمليشيا الانتقالي

المهرية نت - المهرة - تقرير خاص
الثلاثاء, 02 فبراير, 2021 - 08:59 صباحاً

تحت "يافطة" اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة  الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، في نوفمبر من العام 2019م، يحاول الأخير إيجاد مربع قدم له في محافظة المهرة، شرقي البلاد، والتي استفردت بها السعودية لتنشر لها أكبر قوة لها  في اليمن.

 

وفق ذلك يحاول سكان محافظة المهرة، بقبائلها ومكونات سياسية مختلفة، تقوية تواجدهم في هرم السلطة المحلية، واستثمار حالة الصراع الحاد، بين الإمارات عبر ذراعها الانتقالي والسعودية، بدعم موقف السلطات الأمنية والمحلية في المحافظة التي تشهد استقراراً كبيراً دفع بمئات الآلاف من اليمنيين إلى النزوح إليها.

 

عن ذلك يتهم سياسيون في محافظة المهرة، فرع الانتقالي بإثارة الفوضى وجر المحافظة إلى مربع الاقتتال الأهلي، وأن ما ترفعه قياداته مؤخراً بما يخص اتفاق الرياض، فهي ذريعة واهية كونها تعلم بأن نموذج محافظة أرخبيل سقطرى لا يمكن أن يتكرر في المهرة، التي تشهد اصطفافاً ضد المشاريع التي تريد الانقضاض على السلطات الشرعية وإنهاء تواجدها الأمني والعسكري.

 

وأشاروا إلى أن" الانتقالي فشل في محافظة عدن، في إدارتها وفي حلحلة كثير من الملفات فيها، ويريد المهرة، عبر اصطناع الفوضى، وبموجب اتفاق الرياض، الذي لم تنفذ قياداتهم العليا ما يخص شقيه الأمني والعسكري". وأضافوا بأن الاتفاق "لم يدخل حيز التنفيذ الفعلي، إلا عبر فصول أخرى من الدم والفوضى، وأن ما نفذ هو عودة الحكومة إلى عدن، وتحت رحمة الإمارات والانتقالي حتى اللحظة".

 

وتشهد المهرة حراكاً شعبياً متنامياً ضد التواجد السعودي الإماراتي المقوض للسلطة الشرعية، فيما تحاول الرياض وأبوظبي  جرّ المحافظة إلى الصراع البيني وخلق مشكلات أمنية.

 

حيث أعلن فرع الانتقالي في اجتماع له مؤخرا بأنه ناقش مخالفة السلطات الأمنية في المحافظة لاتفاق الرياض، من خلال الانتشار الأمني غير المعلن بمداخل مدينة الغيضة.


وزعم أن الانتشار يتعارض مع اتفاق إخراج القوات من المدن وتوجيهها إلى الجبهات لمواجهة مليشيا الحوثي .

 

عن ذلك يقول حميد زعبنوت رئيس لجنة الاعتصام بمديرية شحن بأنه ليس غريباً، أن تصدر مثل هذه التصريحات من قيادات المجلس الانتقالي، والتي تأتي متسقة مع الأجندات الخارجية المدعومة من الإمارات والسعودية.

 

وأشار إلى أن الخطوات الأخيرة للانتقال، جاءت بعد نجاح المؤتمر التصحيحي للمجلس العام وتعيين الشيخ محمد بن عبدالله آل عفرار، رئيسا للمجلس، وفشل محاولات عبدالله بن عيسى في تكرار سيناريو إسقاط محافظة أرخبيل سقطرى.  


 
وأكد زعبنوت في حديثه لـ "المهرية نت" رفض المجلس جملة وتفصيلاً ما خرج به اجتماع قيادات الانتقالي في الغيضة، والذي يؤكد على محاولات الانتقالي تفجير الوضع وتأزيمه خلال الفترة القادمة.

 
 
وأضاف "بأنه لا يحق للانتقالي الاعتراض على أي خطوات تتخذها قيادة المحافظة الأمنية والعسكرية، بقيادة المحافظ محمد بن علي ياسر، الذي نكن له كل الاحترام والتقدير.

اتفاق الرياض لا يعنينا
وسخر زعبنوت من تصريحات قيادات الانتقالي في المهرة عن اتفاق الرياض وحديثها عن توجيه قوات الجيش الى الجبهات للقتال، مشيراً إلى أن اتفاق الرياض لا يعني المحافظة "لا من قريب أو من بعيد" وأضاف: "القرارات المتخذة هي قرارات سيادية لا يحق لأي فصيل أو مكون سياسي أن يتحدث بها".  
 


وتطرق زعبنوت إلى ما يخص المنافذ وتصريحات الانتقالي عنها، بأن الأخير يحاول ترويج أكاذيبه، التي أصبحت معروفة لدى الجميع، ومحاولة للصيد في الماء العكر، بما يتماشى مع أجندة الاحتلال السعودي للسيطرة على منفذي "شحن وصرفيت" وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي . 


 
وعن الفعاليات التصعيدية للجنة الاعتصام لرفض كل ما يجري، سواء من تحشيد عسكري، أو فرض قيادات من الانتقالي في السلطة المحلية، أشار رئيس اللجنة بأن قيادات الاعتصام تتدارس الفعاليات التصعيدية، الذي هي قادمة، فالجميع يعرف أن الفترة الماضية كانت التهدئة فيها، بسبب جائحة كورونا ولإعطاء المحافظ محمد بن علي ياسر فرصة، بعد تعيينه للتحرك بما يحقق تطلعات أبناء المحافظة.

 

وحذر "زعبنوت" فرع الانتقالي من أي خطوة أو حماقة، من قبل عناصرها لتأجيج الوضع في المهرة وهو الأمر الذي لن يقبله أبناء المهرة بكافة مكوناتهم واتجاهاتهم.

تحركات فاشلة
إلى ذلك فسرّ الناطق باسم لجنة الاعتصام في محافظة المهرة، علي بن محامد، تحركات الانتقالي بأنه يحاول تكرار سيناريو سقطرى في المحافظة، إلا أنع فشل وسيفشل في أي تحركات له تريد تقويض الأمن والاستقرار، مشيراً إلى حاول من قبل وفشل وذلك في يوليو الماضي، إذ حاول السيطرة والانقضاض على عاصمة المحافظة من خلال الدعوة إلى حشد وإقامة مهرجان يتم من خلاله العمل والانقلاب على السلطات الشرعية.

 

وقال بن محامد في حديثه لـ"المهرية نت" "إن السلطات الأمنية اجتمعت حينها ومنعت هذه فعالية الانتقالي التصعيدية، وكان للجنة الاعتصام وأبناء المهرة والقبائل موقفهم الرافض لدخول أنصار الانتقالي إلى المحافظة وإلى العاصمة الغيضة، ومن هنا تم صدهم ومنعهم".

 

وأفاد بأن محاولة الانتقالي الأخيرة تمحورت عبر إصدار البيانات وهو ما أكده اجتماعهم الأخير الذي تكلموا فيه عن اتفاق الرياض.. مشيراً إلى أن من يخالف هذا الاتفاق هو الانتقالي نفسه، مستشهداً بما يحصل في مدينة عدن، من عدن تنفيذ الاتفاق الأمني والعسكري وهو المعرقل الرئيس لهذا الاتفاق.

 

ويرى بأن ما يحصل في المهرة من انتشار للقوات الأمنية أو غيرها، لا يعرقل أي اتفاق، وهي إجراءات متبعة من أجل الحالة الأمنية، ومؤكداً رفض لجنة الاعتصام أي تعيينات للانتقالي في السلطة المحلية، محذراً في الوقت نفسه من اتخاذ موقف من أي تحشيد عسكري من الانتقالي أو غيره تريد الانقضاض والسيطرة على المحافظة مثل ما حصل في عدن وسقطرى.

 

وأكد أن" لجنة الاعتصام لن تسمح بأن تتحول المهرة إلى ساحة للانتقالي يلعب فيها كما يريد أبداً، وأضاف "سوف نكون هنا موجودون على الأرض ولن نسمح لهم بذلك".




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية