آخر الأخبار

وباء غريب يهاجم الثروة الحيوانية بالضالع والمواطنون يشكون خسائر كبيرة

وباء يهاجم المواشي في الضالع

وباء يهاجم المواشي في الضالع

المهرية نت - الضالع - تقرير خاص
السبت, 26 ديسمبر, 2020 - 11:21 صباحاً

تعددت صنوف المعاناة التي يلاقيها مواطنو محافظة الضالع، بين الفقر والمرض والحرب، والانقسام الحاصل بالمحافظة.

 

منذ شهرين لم يدرك الجميع وسط كل تلك المحن أن ثمة عدو يتسلل وسط المجتمع؛ ليسلب منهم مصدرا كبيرا للبقاء، هو الثروة الحيوانية؛ غير أنهم أفاقوا على خسائر كبيرة.


تفشى الوباء منذ نحو شهرين وهو مرض غامض بدأ التنقل في كافة المديريات، ولم يشهد الجميع مثله منذ نحو أربع سنوات.

 

يشكو عدد من الأهالي لـ«المهرية نت» فيقولون إنهم رغم تطعيمهم للحيوانات غير أن الخسائر كبيرة، فقدوا خلالها الماعز والضأن والأبقار أيضا.

 

وتعتبر الثروة الحيوانية لدى المواطنين مصدرا مكملا لحياة الأسرة بنسبة 50% إلى جانب الزراعة وبقية الحرف.


وتعددت نوعية الأمراض التي تسلطت على الحيوانات، حيث تمثل مرض الماعز والضأن بعدم قدرة الحيوان على الأكل في بداية الأمر ويترافق ذلك مع نزول مخاطي ثم يبدأ في مراحل لاحقة بتغير لون حدقة العين إلى اللون الأبيض.


الطبيب البيطري محمد حسن يقول لـ«المهرية نت» إن مرض الأبقار تبدأ أعراضه بالامتناع عن الأكل ثم يظل الحيوان مسوما ثم تتصاعد وتيرة المرض حتى يبدأ الحيوان بضرب رأسه بالجدار لأيام حتى يتوفى.


وأضاف "خسائر المواطنين كبيرة للغاية وسط قلة ذات اليد وعدم قدرتهم على شراء الأبقار".

من جانبه، يقول  المواطن خالد علي لـ«المهرية نت» كانت تغطي بقرتي نصف تكاليف الدخل بلبنها وسمنها وبعدما فقدتها لا أستطيع شراء بقرة بعدما بلغ ثمنها قرابة 500ألف ريال يمني.

عشرات الأبقار توفيت رغم العلاجات التي قدمها المواطنون؛ لكن مرض الحيوانات باتت لغزا محيرا وسط غياب الدولة والجهات المعنية وبعد تعطل غالبية القطاعات بسبب الحرب منذ سنوات.

 

وبين كل تلك المحن التي بلي الجميع بها، يظل الخاسر الأكبر هو ذلك المواطن البسيط الذي يبتلع جمر الواقع بلا صوت، وبات الغالبية مستسلمين لأقدارهم، وكل واحد منهم كالطفل لا يجلب نفعا ولا يدفع عن ذاته ضرا.




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية