يختتم اليمنيون العام 2020 وسط ظروف عسكرية وإنسانية بالغة الصعوبة، لكن آمالهم مازالت قائمة رغم أوجاع الصراع وآلام الظروف المعيشية المنهارة.

لقد كان عاما ثقيلا، فيه كميات هائلة من الوجع والأحداث التي أحدثت دمارا وخرابا في بلد يعيش أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ويعتمد معظم سكانه على المساعدات.

موقع المهرية نت استطلع آراء بعض المواطنين، لمعرفة آرائهم حول العام 2020، وآمالهم في العام التالي.

أوجاع شاملة

المواطن نجم الدين ثابت  يشكو  عن المعانات التي تلقاها في عام 2020، ويقول في حديثه للمهرية نت "
عام 2020 أسوأ عام تلقيته في حياتي منذ الطفوله لاحتوائه على العديد من الأحداث التعيسه  التي أرهقت حياتي المعيشية".

وأضاف "من ضمن هذه الأحداث المأساوية انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أوقفني  عن ممارسة عملي  في البحث عن رغيف العيش لي وأسرتي لمدة  أربعة أشهر على التوالي".

وتابع" لا ننسى في العام مأساة ارتفاع الأسعار الناتج عن التلاعب في العمله المحلية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الشرعية.. أصبحت السلع التجارية مرتفعة عدة أضعاف عما كانت في السابق، وسط عجز شرائي من قبل السكان ".

وحول طموحاته في العام المقبل يقول"  طموحي  أن يتحسن سعر العملة وتعود كما كانت في السابق وأن  تتحد الشرعية وتركز على هدفها الأساسي وهو تحرير اليمن من المليشيات  كي نستطيع أن نعيش  في أمان ووئام ".

خيبات ونكبات
من جانبه يقول المواطن حلمي أنور(طالب جامعي) إن 2020  عام مليء بالخيبات والنكبات، من ضمنها أزمة كورونا التي عرقلت مختلف الدول وأثبتت عجز ها  في النمو  بمختلف المجالات نتيجة هذه الجائحة.

وأضاف للمهرية نت " تعلقت دراستي في هذا العام قرابة خمسة أشهر على التوالي  بسب هذه الجائحة".
وتابع "أمنيتي بحلول عام 2021 الحصول على وطن آمن خال من النزاع يحتضن كافة الطوائف".
وأردف "نريد  جيشا لدولة وليس  دولة للجيش؛ وأيضا نريد إدارة تتمتع بالتخطيط والنزاهة لإدارة هذا الشعب وإخراجه من مستنقع الكساد  في مختلف المجالات ونهوض به إلى بر الأمان".

أسوأ عام في التاريخ

المواطن عبدالله البركاني يتحدث عن أمنياته التي لم تتحقق في عام 2020 بسبب العديد من العوائق أبرزها تداعيات الحرب.

وقال للمهرية نت :كنت سابقا أظن بأن عام 2020 سيكون أفضل عام كونه يملك رقما مميزا  لكنه بات   أسوأ عام  في تاريخ البشريه على وجه الأرض وذلك لظهور فيروس كورونا الذي أدى إلى توقيف جميع المشاريع التنموية في مختلف المناطق اليمنيه من بين هذه المشاريع مشروع  توزيع مياه الشرب في مدينة تعز لمختلف السكان".

وأضاف" من بين هذه الظواهر والمآسي انهيار  العملة اليمنية التي جعلت الكثير من المواطنين غير قادرين على الزواج بسب غلاء المهور وغلاء الذهب".

وقال إن" حلمه في حلول عام 2021 بأن يمر بسلام  كما مر 2019  لخلوه من الأمراض ومن الأزمات الكبيرة".

عام الحزن

المواطن محمد أحمد يقول إن العام 2020 كان محزنا في اليمن على كافة المستويات..العسكرية والسياسية والاقتصادية والنفسية.

وأضاف للمهرية نت" فقدنا في هذا العام العديد من الأحبة سواء بنيران الحرب أو جراء الأوبئة والأمراض التي تفتك باليمن منذ سنوات ".

ولفت إلى أن العام 2020 عانى فيه اليمنيون كثيرا بسبب ضعف السلطات الشرعية وغياب قرارها، الذي أدى إلى فقداننا أهم الجزر اليمنية، سقطرى.
وتابع " التدخلات العسكرية الأجنبية المستمرة، كانت عاملا أساسيا في استمرار معاناة اليمنيين على كافة الأصعدة".

وعبر عن أمله في أن يكون العام المقبل عامل تنشط فيها الدولة ويتم فيه تصفيد المليشيات شمالا وجنوبا.
واختتم قائلا " المواطن بحاجة إلى دولة نظام وقانون.. دولة مؤسسات تعمل من أجله لا من أجل جيوب مسؤوليها.. نريد خدمات واهتمام.. ولا شيء آخر".