آخر الأخبار

حكاية كفاح الرجل الثمانيني"جيلح" مالك أشهر الحلويات الشعبية غربي تعز(تقرير خاص)

الحاج جيلح

الحاج جيلح

المهرية نت - تعز- عبدالباسط علي
السبت, 19 ديسمبر, 2020 - 09:02 صباحاً

في مطلع العام1962 غادر حسن جيلح قريته الواقعة بالشقيرا جنوب مديرية الوازعية في تعز نحو بلدة ملبية الواقعه ضمن نطاق مديرية المضاربة شمال لحج بهدف البحث له عن فرصة عمل في حين كان عمره في الخامسة والعشرين ربيعا.


 كان حينها يعيش في ظروف مريرة بسبب أوضاع معيشية لم تسعفه في البقاء في قريته  لاسيما بعد زواجه وانتقاله للبحث عن فرصة للعيش للإنفاق على أسرته.. وجد عملا في محل صغير لصناعة الحلويات الشعبية الأمر الذي فتح الآفاق أمام عينيه فقط عقب شهرين من عمله بالمحل، الأمر الذي جعل من صاحب المحل يعطيه اهتماما خاصا لإخلاصه ودقته في صناعة الحلويات وإشادة الزبائن بعمله قبل أن يقوم بجمع مايجده من صاحب العمل من مقابل مادي كي يبدأ بمشروع آخر ومماثل في  بلدته بالوازعية.


 نجح في تكوين محل صغير خاص به أطلق عليه بحلويات جيلح نسبة لما تمتاز به عن غيرها من الحلويات الأخرى.

 

بداية صعبة 
وعن البداية لمشروعه يقول الحاج حسن جيلح ثمانيني العمر لم تكن البداية عادية وسهله كانت  صعبة حيث كنت أقضي الليل بقطع أعواد الشجر وتجميعها من أجل إضرام النار فيها وصنع الحلويات في النهار وبيعها للزبائن  الذين كانوا  يقومون بحجز الطلب من قبل سواء كانوا من أبناء المنطقة أو من المناطق الأخرى، الذين كانوا يطلبونها كهدايا لأقربائهم  في المناسبات الأجتماعية.

وأشار جيلح أنه ظل بصناعة الحلويات بالحطب لسنوات بخلاف الغاز الذي يسهل الكثير من المهام ويختصر الجهد والوقت، ثم عمل على تدريب أبنائه هذه المهنة التي توارثوها حتى صارت تقليدا وموروثا تشتهر به الوازعية لدى أي زائر فيما يطلق عليها حلويات جيلح نسبة لمؤسسها.


ورغم محاولة البعض تقليدها لكن اعتمادها على زيت السمسم البلدي في الصناعة وخلوها من المستحضرات الصناعية الأخرى جعل لها ميزة رغم مرور قرابة ستة عقود على انطلاقتها.

 

تعلم أولاده صناعة الحلوى
يقول  عبد الله النجل الأكبر للمؤسس حسن جيلح أنه منذ السبعينات تابع والده الذي حرص على تعليمه صناعة الحلوى وإجادتها بمثل ماكان يجيدها حتى تمكن جيدا منها وصار هو وأشقاؤه يديرونها ويعتمدون عليها كمصدر للدخل بالإضافة، للكثير من الشباب الذين يعملون في هذه الحلويات وبيعها وتوصيلها للزبائن في الكثير من المناطق.

ويتابع عبد الله" لم نتوقف خلال فترة الحرب في الشقيرا واستمر العمل حيث قمنا بنقل المكان لمنطقة الحضارة شمال الوازعية".

ولفت إلى أن العمل تأثر بسبب الصراع  من خلال ضعف الإقبال على الحلويات في تلك الفترة.

 

حلويات.. طقوس يومية 
ويحرص زيد المشولي على شراء هذه الحلويات في أغلب أيام الأسبوع حيث  يعدها من ضمن الطقوس اليومية للأهالي.

هنا لايكتمل اليوم بدونها، يقول المشولي، وهي كذلك يقتنيها الزائرون للوازعية وتقديمها كهدايا سواء في المناسبات أوغيرها.


وأضاف أن استخدام الزيت البلدي في عملية تحضير حلويات جيلح وبعدها عن الزيوت الأخرى المضرة بالصحة بالإضافة لجودتها وسعرها المناسب مقارنة بالحلويات الأخرى حيث يطلبها المغتربون باستمرار لمذاقها الخاص التي تتميز به منذ عقود في المنطقة والمناطق المجاورة .


ورغم صيته الذائع يقتصر مركز جيلح للحلويات البلدي على الوازعية ويتولى باعة بعد ذلك بيعها في مناطقهم ليصير العامل البسيط ذات يوما صاحب ماركة شهيرة أطلقت الحلويات باسمه لما نالته من شهره تجاوزت حدود المنطقة الجغرافية التي تصنع فيها.


كلمات مفتاحية: جيلح حلويات تعز الوازعية
تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية