آخر الأخبار
الضالع.. آلاف الأسر النازحة مهددة بالموت من موجات الصقيع (صور )
نازح في الضالع
الأحد, 13 ديسمبر, 2020 - 12:21 مساءً
تحذر مراكز الطقس والأرصاد المواطنين من موجة صقيع قادمة تهدد عدد من المحافظات اليمنية، منها محافظة الضالع.
التحذيرات المتواصلة بخطر مرور موجة صقيع، قد تتسبب بتلف المحاصيل الزراعية وتهدد حياة الإنسان والحيوان في حالة التعرض لها.
ففي محافظة الضالع يوجد آلاف الأسر النازحة، أفرادها الذين نجوا بأنفسهم هربا من الموت المحقق بسبب الحرب؛ يعيشون تهديدا أكثر وطأة من خلال موجات الصقيع، حيث لا يجدون شيئا يلتحفوا به ليقيهم شدة الأمر.
غياب المنظمات
قبل سنوات وزعت بعض المنظمات في بداية الحرب عددا من الخيام لعدد من الأسر النازحة، في منطقة قطعبة ومدينة الضالع، لكن مرت عليها سنوات حتى الآن، لم يبق أمام الأهالي غير ترقيعها لتمرير قسوة الأيام كما تحدثوا لـ«المهرية نت»، وباتوا يقتاتون على الأمل كل يوم بأن ينتهي القتال لعل ذلك الغد الجميل يأتي وتتوقف الحرب؛ فيمتلكون لأنفسهم أعمالا يعولون ذويهم بدلا عن إنتظار امتداد أيدِ الآخرين لهم.
زار مراسل«المهرية نت» عددا من مخيمات النزوح، فتفاجأ بخلو خيامهم من الدقيق والمواد الأساسية وما يبقيهم على قيد الحياة.
وحين تنقب وتسأل كم منظمة استطاعت الوصول للنازحين تجد غيابا شبه تام، رغم ما يصل لهم من الدول والمنظمات المانحة، ثم تنظر واقع المتضررين والنازحين يزداد قتامة وسوءاً، وكل يوم وحياتهم يصلها تهديد البقاء أكثر.
*مهددون أكثر*
مالفت انتباهنا في زيارة مخيمات النازحين، هو كيف يمكن لآلاف الخيام المتهالكة أن تدفع بأس الصقيع عن المخيمات التي تقطن العراء وتلتحف السماء، وفي ذات الخيام مئات الأطفال والشيوخ والمرضى؟!
يقول سليمان أحمد أحد المتضررين لـ«المهرية نت» للأسف لايجد الجميع وقتا للنظر في أحوالنا، لكنهم ربما يعرفوا مانعايشه حينما تذبل أشجارهم ويصيبها اليباس بعد تعرضها للضريب(الصقيع) ، ربما سيعرف الجميع أن هناك أرواحا تعيش دون شيئ يقيهم من الطقس القاتل.
وبالطبع فإذا كان جميع المعنيين يهتمون بأمر المقايضات والقتال لتحقيق أكبر ربح ممكن، ومناقشة قضايا هامشية لاتمت للواقع بصلة؛ فإن هناك قرابة 10آلاف نازح في محافظة الضالع يتناقشون في أمر صراع البقاء على قيد الحياة، وتواجههم مهمة أصعب في هذه الآونة وهي كيف يمكنهم التغلب على موسم الصقيع للنجاة، بعدما نجوا من الحرب.
يناشد اليوم آلاف النازحين المنظمات الدولية والمعنية بأمر المتضررين، سرعة إغاثتهم وانتشالهم من الواقع الذي أوصلتهم له الحرب، وإنقاذهم قبل حلول الكارثة فحياتهم باتت مهددة أكثر من أي وقت مضى.
ويطالب النازحون أكثر من أي وقت مضى بحمايتهم من الصقيع وإغاثتهم بمخيمات جديدة وإيجاد حلول لهم في أمر الغذاء والدواء؛ كونهم يعيشون كفافا وليس لديهم طريق يمكنهم من صراع البقاء على قيد الحياة بسبب الحرب.