آخر الأخبار
الضالع: مواطنو الأزارق يشكون من إفساد غيل وادي تُبن والحرب تستمر بحصارهم
تسبب تلوث المياه بأضرار فادحة للمواطنين
الثلاثاء, 08 ديسمبر, 2020 - 09:37 مساءً
تتجه سيول ومياه محافظة إب في ممراتها المائية الطبيعة نحو مدينة الضالع مروراً بمديرية الأزارق نحو محافظة لحج عبر غيل وادي تُبن.
ويعتمد المواطنون في مديرية الأزارق على الزراعة بدرجة أساسية، حيث يعتبر غيل وادي تبن المزود الطبيعي لمياه الأهالي.
مياه ملوثة
تسببت السيول الموسمية هذا العام بخسائر كبيرة على المواطنين، حيث تسببت بجرف عدد من الأراضي والسيارات، كما ردمت آباراً وجرفت عدداً من الطرق في مديرية الأزارق.
انقشعت سحب الأمطار عن موسمها، وجاء فصل الشتاء فبدأ الناس يتهيئون لأعمالهم الزراعية الموسمية، غير أن كارثة جديدة كانت تترصدهم.
شكا عدد من المواطنين لـ«المهرية نت» تلوث مياههم، واتهموا الحوثيين بفتح مجاري مياه الصرف في مدينة إب إلى غيل وادي تبن، وهو ما تسبب بتلوث المياه حتى تغير لونها ورائحتها، وبات ماء الغيل لايصلح لشيء.
واقع سيئ
ورغم الحالة الإنسانية التي تمر بها مديرية الأزارق؛ إلا أن الزراعة كانت أملهم الوحيد خصوصاً بعد إغلاق طرق المديرية، وأضحى طريق استيرادهم للمواد الغذائية مقتصراً على المرور نحو مدينة الضالع يوم السبت حسبما تحدث أحمد مالك وعدد من المواطنين لـ«المهرية نت»، وأما بقية أيام الأسبوع فتبقى الطريق مسدودة نتيجة الحرب حسبما يبرر المقاتلون.
أمنياً وعسكرياً
وتعيش المديرية على جبهتين مفتوحتين.. الأولى مديرية ماوية من الغرب، والثانية باتجاه الثوخب ومديرية الحشاء (شرق وشمال الأزارق)، وبات المواطنون يعيشون حالة إنسانية متردية للغاية.
وتحدث مواطنون لـ«المهرية نت» أن معيشتهم تسودها حالة من الخوف نتيجة استهدافهم بشكل مباشر من قبل مليشيات الانتقالي، حيث كان المستهدفون الذين تم اغتيالهم خلال الفترة السابقة والحالية غالبيتهم من أبناء المديرية.
كما تعرض بعض المواطنين لعدد من المداهمات من قبل مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتياً، ولم يتم البت في قضية واحدة من مظلومياتهم منذ بداية الأحداث وحتى الآن.
ويعزو المواطنون حالة الاستهداف التي يتعرضون لها، أن مليشيات الإنتقالي تجد في أبناء الأزارق "رغم أنها مديرية جنوبية مند القدم، يجدون فيها مديرية متأثرة بواقع تعز وأنها تميل للوحدة اليمنية".
شكاوى ومناشدات
كما شكا مثقفون ومشائخ لـ«المهرية نت» أن أبناء مديرية الأزارق التي كانت جنوبية منذ القدم؛ تتعرض اليوم لعنصرية مفرطة في كافة القطاعات؛ رغم تضحياتها التي يعلمها الجميع.
وناشد عدد من المشائخ المجتمع الدولي بحسم قضية الحرب في اليمن، فقد أذاقت المجتمع ويلات تهدد حياتهم كل يوم، وباتت المديرية متأثرة بالحرب أكثر من غيرها.
كما طالب الأهالي المنظمات الدولية والجهات المعنية بحل قضية المجاري والمياه التي تأثر جميع المواطنين منها، وقد أثرت بشكل مباشر على الأرض والمواطنين جراء مخلفاتها بشكل كبير للغاية.