آخر الأخبار

"حمى الضنك".. وباء منتشر يتجرع آلامه السكان في تعز (تقرير خاص)

انتشار حمى الضنك في تعز_ارشيف

انتشار حمى الضنك في تعز_ارشيف

المهرية نت - تعز_خاص
الثلاثاء, 08 ديسمبر, 2020 - 09:46 صباحاً

تعد مدينة تعز، واحدة من أكثر المدن اليمنية التي تعاني من انتشار الأوبئة المرافق له انهيار الوضع الإنساني والصحي في المدينة المحاصرة من قبل الحوثيين منذ سنوات.

 

وبين فترة وأخرى، تظهر الأمراض والأوبئة في المدينة المكتظة بالسكان، ما يشكل عبئا إضافيا على المواطنين الذين يعاني معظمهم من الفقر.

 

وبين هذه الأمراض التي يعاني منها السكان في المدينة، مرض حمى الضنك الذي ما زال مستمرا حتى اليوم في أوساط السكان، وسط شكاوى متكررة من ضعف حاد في القطاع الصحي ونظافة البيئة.

 

وتنتقل فيروسات مرض حمى الضنك إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوض.

 

 ويكتسب البعوض الفيروس عادة عندما يمتصّ دم أحد المصابين بالعدوى، وبعد مرور فترة الحضانة التي تدوم 8-10 أيام، يصبح البعوض قادرًا، أثناء لدغ الناس وامتصاص دمائهم، على نقل الفيروس طيلة حياته.

 

وتتراوح أعراض المرض، بين الإصابة بالحمى والصداع الشديد وآلام المفاصل والعضلات وآلام العظام، والألم الشديد وراء العينين ونزيف خفيف، مثل نزيف الأنف.

 

ضنك لمدة 3 أسابيع

 

المواطن عمران الأحمدي يشكو معاناته من الأمراض المنتشرة في الآونة الأخيرة بمدينة تعز.

 

وقال في تصريحات أدلى بها إلى موقع " المهرية نت" إنه " تعرض مؤخرا إلى عدة أمراض، من بينها حمى الضنك الذي استمر معه ما يقارب ثلاثة أسابيع".

 

وأشار إلى أنه كان يشعر بأعراض مزعجة مثل البرودة الشديدة والرعشة والألم في المفاصل.

 

" كانت لحظات مرهقة ومزعجة لي .. حيث لم أستطع القيام من فراش المرض".

 

وأضاف بأنه" كان لا يستطيع تناول الطعام.. وإن حاول الأكل عمدا، تكون النتيجة التقيؤ المفاجئ والمزعج"

 

وتابع "استخدمت الكثير من الحقن والمغذيات التي أشار بها الطبيب، لكنها  لم تجد نفعا؛ فاضطررت إلى الاعتماد أيضا  على بعض المشروبات الطبيعية التي معروف عنها تقوية المناعة".

 

 

وأعرب عن انزعاجه من انتشار الأوبئة في تعز، مشيرا إلى أن ذلك جاء بسبب نقص العاملين في النظافه وغياب دور المنظمات في توعية الناس برمي القمامة في أماكنها الصحيحة وعدم إرشادهم بمسببات الأمراض وكيفية التخلص من هذه الأسباب.

 

معاناة مزعجة

المواطن شعيب القباطي يتحدث للمهرية نت عن معاناته مع مرض حمى الضنك قائلا "عندما بدأت أشعر بأعراض المرض قمت بتناول الكثير من الأطعمة كي أستطيع مقاومته والتخلص منه لكن دون جدوى".

 

وأضاف : "بعد مرور عدة أسابيع عاد المرض من جديد وهبطت  الصفائح الدموية لدي بشكل كبير؛  فاضطر أهلي إلى البحث عن شخص يتبرع لي بالدم".

 

 وتابع"  بفضل الكثير من الأصدقاء المتبرعين بالدم وأيضا بتوفر فصيلة دمي ( o+) تجاوزت هذه المرحلة".

 

وأردف " استمريت في المرض لمدة أسبوعين.. كنت لا أستطيع الخروج من على السرير.. وكنت أستخدم في اليوم ثلاث مغذيات ناهيك عن الإبر".

 

وأشار إلى أن مسببات الأمراض هي طفح المجاري الذي يحدث في بعض الأوقات في مختلف الشوارع ووجود سوائل  مكشوفه تحتوي على مياه الصرف الصحي.

 

ووجه القباطي رسالة إلى السلطة المحلية بأن تقوم بدورها بشكل فعال في ترميم سوائل مياه الصرف الصحي وتغطيتها لأنها المصدر الوحيد لانتشار الأوبئة.

 

"على صندوق النظافة أن يقوم بدوره في تنظيف الشوارع من مخلفات القمامة؛ لا أن يقوموا بحرقها، يختتم القباطي "

آلاف الإصابات

السلطات الصحية في تعز، تشكو من ضعف الدعم الدولي لهذا القطاع الحيوي، وسبق أن سجلت حوالي 6 آلاف حالة إصابة بالحميات في المحافظة، خلال التسعة الأشهر الأولى من العام الجاري، بينها عدة وفيات.

 

ويقول مسؤول حكومي في تعز للمهرية نت، مفضلا عدم نشر اسمه، إن الأمراض أصبحت منتشرة بشكل كبير في المدينة.

 

وأضاف أن:" من أبرز هذه الأمراض حمى الضنك والمكرفس التي انتشرت هذه الأيام بشكل هائل، حيث امتلأت المرافق الصحية بالمرضى".

 

وأرجع أسباب انتشار هذه الأوبئة إلى عدم نظافة البيئة، وانتشار النفايات بشكل كبير ما أدى إلى تفشي البعوض الناقل لهذه الأمراض.

 


كلمات مفتاحية: حمى الضنك تعز أوبئة


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية