آخر الأخبار

بحثا عن لقمة العيش.. تعز تتحول إلى مدينة مكتظة بالباصات الصغيرة (تقرير خاص)

ازدحام كبير في شوارع تعز_المهرية نت

ازدحام كبير في شوارع تعز_المهرية نت

المهرية نت - خاص
الاربعاء, 25 نوفمبر, 2020 - 09:30 صباحاً

في مدينة تعز المكتظة بالسكان، ثمة أشياء لافتة، وتبدو نادرة عن بقية مدن اليمن التي تعيش حربا منذ سنوات.

 

هذه المدينة التي توصف بأنها عاصمة الثقافة، أصبحت مكتظة بالباصات الصغيرة، بشكل لافت وملحوظ.

 

ويطلق على مفرد هذه الناقلات الصغيرة اسم "الدّباّب" وتستخدم لنقل  سبعة ركاب، وفي بعض الأحيان يتم استخدامها في مشاوير تقل أدوات خاصة بالسكان.

 

ويشكو المواطنون في تعز من الازدحام الشديد في حركة المرور، خصوصا في شوارع قلب المدينة، مثل شارع جمال أو شارع 26 وغيره.

 

وهذه الباصات من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذا الازدحام المروري، واللافت أن بعضها لا تحمل لوحات، في ظل تجاهل الأمن لهذا الأمر، لأسباب إنسانية.

 

وفي هذه المدينة، لا تكاد تحصل على تاكسي واحد، فالناظر إلى الشارع يجد سيارة واحدة فقط من بين عشرة باصات، كما يشير البعض.

 

عمل 14 ساعة يوميا

 

المواطن أسامة الحبشي يعمل سائق باص في مدينة تعز، منذ عامين، حيث يتنقل من حي إلى آخر ناقلا الركاب، ضمن مسار البحث عن لقمة العيش التي باتت صعبة في بلد يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

 

يقول أسامة، في العقد الثالث من العمر، في تصريحات لموقع المهرية نت إنه:" يكافح بشكل يومي في سبيل توفير المتطلبات الأساسية لأسرته المكونة من سبعة أفراد".

 

يكافح أسامة عن طريق الباص الذي يملكه، الذي أصبح مصدر عيش لأسرته في المدينة التي تعاني حصارا منذ العام 2015.

 

يقول إنه" يعمل 14 ساعة في اليوم، من الساعة السادسة صباحا حتى الثامنة مساء، وكله في سبيل توفير احتياجات المنزل".

 

ويشكو أنه في بعض الأيام، لا يستطيع توفير متطلبات الأسرة كاملة عن طريق دخل الباص، بسبب ارتفاع أسعار الوقود بشكل غير مسبوق.

 

ولفت إلى أن:" مدينة تعز باتت مكتظة بشكل كبير بالباصات، خصوصا في فترة الحرب، حيث قرر الكثيرون شراء باصات صغيرة من أجل إعالة أسرهم، نتيجة البطالة التي تعاني منها البلاد.

 

تحسين الدخل

محمد عبدالله ، مواطن آخر في الخمسينات من العمر، يعمل سائق باص في مدينة تعز، ويشكو من أنه اضطر فقط إلى ذلك بسبب عدم الحصول على عمل آخر.

 

ويضيف في تصريحات لموقع المهرية نت أنه:" في بعض الأيام يستطيع الحصول على مبالغ مالية جيدة من الركاب، إذا كان المناخ ملائما والحظ مواتيا".

 

ويشكو أنه في بعض الأيام لا يستطيع توفير أدنى متطلبات الحياة عن طريق عمل الباص، ويتذكر أنه في إحدى الأيام حصل فقط على 400 ريال بعد أن أنفق جميع النقود في شراء الوقود.

 

ولفت إلى أن" بعض أقاربه يقدمون له دعما ماليا، إضافة إلى محصول الباص اليومي".

 

وتحدث بأن تعز فيها كمية كبيرة من الباصات الصغيرة، بشكل لا يتوقع، ما يجعل الحصول على الركاب بشكل متكرر أمرا صعبا، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على الدخل اليومي.

 

يشار إلى أن تعز تعد من أكثر المحافظات التي تعاني من غلاء المعيشية بشكل كبير، نتيجة تكاليف المواصلات المضاعفة، وتدهور العملة بشكل غير مسبوق، إضافة إلى عوامل الحرب والحصار.


كلمات مفتاحية: تعز ازدحام الحرب


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية