آخر الأخبار

الضالع.. هكذا تستغل الإمارات حاجات الناس لتشكيل مليشيات تعمل على تنفيذ أجندتها

مساعٍ إماراتية للسيطرة على المناطق الشرقية

مساعٍ إماراتية للسيطرة على المناطق الشرقية

المهرية نت - الضالع - خاص
السبت, 21 نوفمبر, 2020 - 12:55 صباحاً

منذ تدخل التحالف "السعودي الإماراتي" في اليمن، اتخذت المليشيات الخارجة عن سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي، من محافظة الضالع، مركزاً رئيسياً لرفد معسكراتها في المناطق والمحافظات التي لا تحظى بشعبية أو قبول فيها. 

 

وبسبب تردي الوضع المعيشي في محافظة الضالع بفعل الصراع الدائر في عمود البلاد، يلجأ الكثير من المواطنين المحتاجين إلى الالتحاق في صفوف هذه المليشيات المسلحة التي تتلقى دعماً مادياً وعسكرياً من الإمارات، حتى باتوا اليوم قوة تناهز سلطة الشرعية وتعيق عملها.

 

مساعٍ إماراتية للسيطرة على المناطق الشرقية

 

وفي هذا الشأن، كشفت مصادر مطلعة لـ"المهرية نت"، عن مساعٍ لمليشيا الامارات، عبر ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي" إنشاء أكثر من 10 معسكرات لمجندين جدد، بغرض تدريبهم وتسليحهم ومن ثم الدفع بهم للسيطرة على المحافظات الشرقية، وإلى مناطق المواجهات مع الجيش الوطني.

 

وأوضحت المصادر، أن ترتيبات جارية، لإنشاء كتيبة مقاتلين في الضالع لاستخدامهم في دعم إسناد ما يسمى بـ"النخبة الحضرمية" التي أنشأتها ومولتها الإمارات إلى جانب مليشيات في محافظات أخرى.

 

وحسب المصادر، فإن "مليشيا الانتقالي أرسلت قبل نحو يومين من كتابة هذا التقرير، كتائب متعددة من الألوية المسنودة من تحالف "الرياض- أبوظبي" إلى محافظة أبين لقتال الجيش اليمني.

 

ووفق للمصادر، فإن التعزيزات العسكرية التي دفعت بها مليشيات الانتقالي، جاءت من اللواء الثالث مقاومة والذي يقوده زكريا عمر قحطان "قابوس" التابع للواء شلال شايع، كما أرسلت قوات من اللواء الثالث صاعقة والذي يقوده محمد قاسم الزبيدي شقيق عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، بالإضافة إلى قوات من اللواء 13عمالقة والذي يقوده أبو علي الضالعي.

 

تشكيل مليشيات

 

وخلال سنوات الحرب، تمكنت الإمارات بغطاء من التحالف تشكيل ميليشيات موازية للحكومة الشرعية لتعمل على تنفيذ مشروعها، وبسط نفوذها على معظم المناطق الحيوية، مثل قوات "النخبة الحضرمية" و"الشبوانية"، وأيضاً محاولة تشكيل جماعات مماثلة في المهرة لكنها فشلت نوعاً ما حتى الآن في المحافظة، وفي الوقت نفسه عملت على إنشاء "الأحزمة الأمنية" في عدن ولحج وأبين والضالع.

وأنشأ الإمارات بتواطؤ سعودي مليشيات "الحزام الأمني" في مارس/آذار 2016 حتى باتت قوامها أكثر من 20ألف مقاتل حتى هذا العام حسب مصادر تحدثت لـ"المهرية نت".

 

وتتواجد حاليا في محافظة الضالع أكثر من عشرة ألوية أنشأها التحالف "الإمارات وأدواتها" بهدف السيطرة على القرار السيادي في المناطق الساحلية والجنوبية، والتي مَثّل فيها مجندو الضالع دور المدد البشري.

 

كما تواجد قوات اللواء الأول صاعقة بقيادة عبدالكريم الصولاني وقوات اللواء السابع صاعقة وقوات من الألوية 11و 12صاعقة وقوات اللواء6 بقيادة عبيد الأعرم واللواء الثالث صاعقة بقيادة محمد قاسم الزبيدي، وكلها ألوية تم تأسيسها بدعم مباشر من الإمارات.

 

ويتواجد في الضالع، ايضاَ، غالبية الألوية المسماة بالمقاومة الجنوبية وعددها ستة ألوية، بالإضافة لكتائب من قوات الدعم والإسناد ذات التواجد الأكبر في عدن.

 

 استغلال حاجات الناس

عدد من الأفراد المستجدين في القوات الخاصة يتعرضون للاعتقال وإطلاق النار

وتعاني مناطق الضالع من وضع اقتصادي صعب، وتحديداً المديريات الجنوبية (الأزارق، الشعيب، الحصين، والضالع، جحاف)، حيث يعيش غالبية سكان تلك المناطق على الزراعة الموسمية محدودية الدخل.

 

ويقول وسيم قاسم لـ«المهرية نت» أحد المجندين في صفوف المجلس الإنتقالي "احنا ما نقاتل حبا بالانتقالي ولكن لا يوجد مشروع دولة حقيقي يتفهم معاناتنا.. أصبحنا بلا دولة واللي يهمنا كيف نوفر مصاريف البيت بالمختصر".

 

وبعد سنوات من الصراع، والانقلابات التي مولتها أبوظبي ودعمتها الرياض في بعض محافظات جنوبي البلاد، لا تزال محافظة الضالع مركزاً رئيساً لمعسكرات المجلس الانتقالي الممول مالياً وعسكرياً من الإمارات، ومنها يتخرج الكثير من المقاتلين في صفوف هذه المليشيات التي لا تعترف بسلطة الشرعية وتناهز مكان سيطرتها.

 

وفي كل مرحلة من الصراع تعمل الإمارات عبر ميليشياتها على تغيير وتطوير أدواتها، من خلال إنشاء معسكرات جديدة في المناطق التي تسيطر عليها، كما حدث مؤخراً في انقلاب سقطرى وقبلها انقلاب عدن، حيث دفعت تلك المليشيات منذ سيطرتها على المدينتين بمئات الآلاف من الجنود معظمهم ينحدرون من محافظتي الضالع ولحج.

 

ولم تكن الإمارات لتستطيع تحقيق مخططاتها بدون الغطاء السعودي لانقلاباتها وبسط سيطرتها على العاصمة المؤقتة عدن ومؤخراً على محافظة أرخبيل سقطرى، إذ باتت الرياض غطاء لتمرير كل مشاريع أبوظبي.

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية