آخر الأخبار

البحث عن سكن في تعز..رحلة صعبة محفوفة بالمتاعب والهموم

بات البحث عن سكن مهمة صعبة للغاية بسبب الحرب وانهيار العملة

بات البحث عن سكن مهمة صعبة للغاية بسبب الحرب وانهيار العملة

المهرية نت - خاص
الثلاثاء, 10 نوفمبر, 2020 - 08:39 مساءً

يعاني الكثير من المواطنين في مختلف المحافظات، بينها تعز المحافظة الأكثر سكانا في البلاد، من صعوبة الحصول على منزل أو شقة للإيجار، أو حتى غرفة صغيرة في بعض الأحيان، تكون سكنا وملجأ لهم وأسرهم التي تعاني ظروفا معيشية صعبة جراء حرب مستمرة منذ سنوات.

 

وباتت مهمة البحث عن سكن، رحلة محاطة بكميات هائلة من المتاعب والهموم، جراء ازدحام السكان، وأزمة النازحين المستمرة منذ سنوات، والتي خلفت حالة من انعدام المنازل والشقق.

 

وارتفعت أسعار الشقق خلال فترة الحرب بشكل مضاعف، وسط انهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى أكثر من 800 ريال في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، وأكثر من 600 ريال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

ومدينة تعز المحاصرة من قبل الحوثيين منذ سنوات، تعيش ظروفا خاصة مثخنة بالأوجاع والآلام؛ لكن وجع البحث عن سكن يعد ألما مستمرا في المدينة المكتظة بالسكان.

 

رحلة مليئة بالهم

محمد الحمادي، مواطن في العقد الرابع من العمر، يروي معاناتة في البحث عن سكن له وأسرته المكونة من خمسة أفراد، في مدينة تعز المكتظة بالسكان جنوب غربي اليمن".

 

وأوضح في تصريحات لموقع المهرية نت أنه" استمر لفترة طويلة يبحث عن سكن له وأسرته، حيث لم يحالفه الحظ سريعا في الحصول على حلمه المتمثل في العيش في شقة سكنية تعينه على الخلاص من التشرد".

 

وأضاف:" بعد بحث مستمر وجدت شقة مكونه من ثلاث غرف ومطبخ وحمام.. حصلت على حلم الشقة التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، والعيش فيها لا يخلو من الهم".

 

 وتابع:" نعاني في الشقة من عدم توفر المياه بشكل مستمر، إضافة إلى عدم تأهيلها بشكل جيد من قبل مالكها الذي أصر بشكل مفاجئ على رفع إيجارها بعد أشهر فقط من السكن الأولي فيها".

 

ولفت" إلى أن مهمة البحث عن سكن أصبح شيئا صعبا ومرهقا في ظل ازدحام السكان وكثرتهم".

 

وتحدث بأنه تعرض لابتزاز من قبل الدلالين المعنيين في التوسط من أجل توفير الشقق السكنية، وخسر مبالغ كثيرة مقابل الحصول على "وهم" دون تحقيق الحلم بالحصول على شقة.

 

سنة كاملة بحثا عن سكن

المواطن سليم الصلوي شكا في تصريحات لموقع المهرية نت من أنه:" بات ما يقارب سنة كاملة يتنقل من مكان لآخر باحثا عن سكن في مدينة تعز".

 

وأضاف:" كنت أدفع إتاوات للدلالين كي يدلوني على منزل، لكن دون جدوى، فالأمر كله فقط بحث عن نقود من قبل هؤلاء سواء تحقق هدف الحصول على سكن أم لا".

 

وتابع:" لا يوجد ضمير لدى الكثير من الدلالين.. همهم فقط كيفية الحصول على المال بأي وسيلة كانت.. حتى لو كان المستأجر يعاني ظروفا معيشية صعبة، فهذا لا يهمهم، الهم الوحيد لهم فقط كيف أن تملئ جيوبهم بالنقود".

 

وتحدث بأن" البحث عن سكن في ظل هذه الظروف الصعبة والحرب المستمرة، أصبح هما نفسيا.. الكثيرون تأثروا نفسيا بسبب تشردهم، فيما آخرون ما زالوا يبحثون عن سكن يقيهم الهم بعد أن عاشوا مع أقارب لهم لفترة طويلة ومزعجة".

 

يشار إلى أن استمرار المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين في عدة جبهات بتعز خلق أزمة كبيرة في السكن، جراء تواصل إغلاق العديد من المنازل القريبة من خطوط المواجهات، ما ضاعف من هم المواطنين الخاص بتوفير السكن.


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية