آخر الأخبار
الضالع..مواطنون في مديرية الأزارق يشكون "اختلاس" مساعداتهم الغذائية (تقرير خاص)
خلال عملية صرف مساعدات نقدية للمواطنين في مديرية الأزارق بالضالع
الخميس, 15 أكتوبر, 2020 - 05:06 مساءً
مع ذكر المنظمات، تتبادر إلى المواطنين حملة #وين_الفلوس التي أطلقها ناشطون العام الماضي، وطالبوا فيها بالكشف عن مصير مليارات الدولارات استملتها المنظمات لدعم اليمن، بينما لاتزال حجم الأزمة تزداد والمحتاجون أيضاً.
في مديرية الأزارق التابعة لمحافظة الضالع يعيش المواطنون واقعاً مأساوياً بشكل مضاعف، حيث عانت وتعاني من تجريف السيول لأراضيها وهو أكثر ماعانت منه خلال هذا العام، وتلك نكبة جديدة بحد ذاتها تضاف إلى معاناة المواطنين في المحافظة.
أما الفقر والجوع والواقع المأساوي الذي يعيشه أبناء هذه المديرية فقد دفع بهم نحو عدد من الجبهات التي جعلت الكثير من الشباب يلقون الموت بعد أن ذهبوا باحثين عن حياة الكريمة.
وتعيش اليوم الأزارق جبهة حرب مفتوحة مع مديرية ماوية والحشاء وهو ما زاد إلى جانب الفقر والجوع كارثة ثالثة وهي الخوف.
مساعدات غذائية مجتزئة
تحت جرف صخري بدأت لجان صرف المستحقات للمواطنين في مديرية الأزارق، ومن هنا استمعنا لعدد من شكاوي المواطنين.
كانت إحدى المنظمات المحلية قد بدأت صرف مبالغ نقدية لعدد من المستحقين في مديرية الأزارق خلال هذا الأسبوع، غير أن المواطنين في المديرية شكوا لـ«المهرية نت» من خصومات مستحقاتهم التي كانت تواسيهم بشكل كبير إزاء محنة الحرب الدائرة.
المواطنون الذين أصيبوا بخيبة إزاء هذا الواقع الرث قالوا إن المنظمة وهي الشريك التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كانت قد قامت بمسوحات ميدانية لكل المعدمين والمتضررين في مديرية الأزارق، وبعد المسح سلمتهم كروت توضح عدد الأفراد في كل أسرة، وبناء على عدد الأسرة يتم تسليم المواد الإغاثية.
يقول أحد المتضررين لـ«المهرية نت»: كانت المنظمة قد سلمتنا مواد من الدقيق والأرز والسكر ومواد أخرى تبلغ إجمالي قيمتها نحو 60.000 ريال يمني، لكنها في هذا الشهر سلمتنا مبلغ 24.000 ريال يمني وهذا لايسمح لي بشراء المواد التي كنت أحصل عليها.
وقد تعددت شكاوى المتضررين من خصم مبالغ من حقوقهم تصل إلى 40% من المبالغ التي كان من المفترض أن تصل لهم.
واعتبر المواطنون تحويل تلك المواد الإغاثية وتسلميهم المساعدات نقداً هو نوع من اختلاس حقوقهم وعدم الوفاء بتسليمها لهم.
هكذا يعيش المواطنون في مديرية الأزارق في حالة من المعاناة لاتسمح لهم بالتفكير في مستقبلهم، بل بات الغالبية القصوى في هم لقمة العيش وكيفية إيجادها، وكل ذلك بسبب الحرب التي قطعت كثيراً من سبل الرزق عليهم؛ وهو ماجعلهم محبوسين في ثلاثية الفقر والجوع والخوف.