آخر الأخبار

في ذكرى ثورة أكتوبر.. شبكات التواصل الاجتماعي تقاوم المحتلين الجدد

مواقع التواصل تقود الرأي العام

مواقع التواصل تقود الرأي العام

المهرية نت - وحدة التقارير/ خاص
الثلاثاء, 13 أكتوبر, 2020 - 11:21 مساءً

شكلت "وسائل التواصل الاجتماعي" في اليمن خلال السنوات الأخيرة، وخصوصًا بعد شن السعودية والإمارات عملية عسكرية تحت مزاعم دعم الشرعية، منفذا للتعبير عن رفض سياسات الاحتلال والهيمنة الجديدة، ووسيلة هامة لدعوة الجماهير إلى التظاهر والاحتجاج ضد التدخلات الخارجية وصناعة الحروب مقابل النفوذ.

 

وفي الذكرى الـ 57 لانطلاق الشرارة الأولى لثورة 14 أكتوبر، التي أطاحت بالاحتلال البريطاني في جنوب اليمن، تختلف وسائل الاحتفال بين الماضي والحاضر، إذ بات اليمنيون اليوم على شبكات التواصل الاجتماعي، يشكلون جيشاً إلكترونياً قوامه مئات الألاف، يدافعون من خلال هذه المنصات على اليمن وسيادته، ويرفضون كل المؤامرات التي تحاك ضده أو تنتقص من سيادته ووحدته. 

 

ومع دخول الحرب في اليمن عامها السادس، اتسعت رقعة مستخدمي هذه المواقع من دائرة النشطاء السياسيين لتشمل فئات وأعمار مختلفة، وبات الكثير من فئات المجتمع اليمني يعبرون عن آراءهم في مقارعة التدخلات الخارجية وفضح سياساتها الكيدية، وتواجدها العسكري الهادف إلى ملشنة الدولة اليمنية وتقسيمها إلى مناطق نفوذ وصراع.

 

وباتت شبكات التواصل، تؤرق بعض الدول، لا سيما تلك المتعلقة بالصراع الدائر في اليمن، إذ تخشى على نفسها من فضح انتهاكاتها المستمرة والتي لا تختلف عن ممارسات الاحتلال البريطاني لجنوب البلاد 1963.  

 

تقود الرأي العام

 

وفي هذا الشأن، يقول الصحفي محمد السامعي، إن "مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تقود الرأي العام، سواء على المستوى المحلي، أو في دول العالم، لما لها من تأثير واسع على تشكيل قناعات وتغيير سلوكيات، وتحقيق أهداف اجتماعية وسياسية وثورية من خلالها".

 

واستدل الصحفي السامعي في حديثه لـ"المهرية نت"، بـ"الدور الفعال والمؤثر على قناعات الناس إبان ثورات الربيع العربي قبل أعوام، حيث شكلت رأيا عاما واسعا ضد السلطات الاستبدادية، وخرج العديد من الناس إلى الشوارع تأثرا بدعوات تمت عبر هذه المواقع الفعالة".

 

وأضاف "بالنظر إلى دور هذه المواقع في مقاومة المحتلين الجدد، نلاحظ هناك صحوة يمنية كبيرة رافضة للتدخلات الخارجية في البلاد، سواء تلك التدخلات التي تقوم بها السعودية أو الإمارات في عدة محافظات غير خاضعة للحوثيين".

 

وأكد السامعي، "هناك ناشطون عديدون يقومون بتوعية الجمهور بمخاطر التدخلات الخارجية على اليمن، وكيف أن بعض الدول التي يفترض أنها أتت لدعم السلطات الشرعية، باتت هي من تقوضها، ومن تعمل على صنع "احتلال جديد" عن طريقه يتم السيطرة والاستيلاء على ثروات اليمن."

 

ولفت إلى أنه "عن طريق هذه المواقع يستطيع اليمنيون تشكيل تيارات رافضة للاحتلال الجديد، والدعوة لاحتجاجات ضد هذا التوسع الاستعماري، وتوعية الناس بالتأثيرات السلبية لهذه التدخلات، والقيام بتعرية هذه الدول التي استغلت ظروف اليمن الصعبة من أجل الاستحواذ على ثرواته".

 

الأقرب لدى الجماهير

 

بدوره، رأى الكاتب والباحث فؤاد مسعد، أن "كل مقاومة تستخدم أدوات العصر لتحقيق أهدافها، سواء كان في الماضي أو الحاضر، ولما تمثله شبكات التواصل الاجتماعي اليوم من أهمية وحضور وفاعلية بالإضافة إلى سهولة الاستخدام والتعامل معها".

 

وأضاف في حديث لـ"المهرية نت"، أن شبكات التواصل باتت الأقرب لدى الجماهير، وهي الأكثر تعبيراً عن ما يعتمل داخل المجتمعات من تفاعل ازاء القضايا والمواقف داخليا وخارجيا، ومن ذلك يحظر استخدام هذه الشبكات في التعبير عن رأي القوى السياسية والاجتماعية، سيما في مقاومة كل أشكال الظلم والفساد كيفما كانت صورتها وأيا كانت القوى والجهات التي تقف وراءها.".

 

واختتم الباحث فؤاد مسعد حديثه، بالقول: "اليمنيون اليوم يضعون هذه الشبكات في طليعة أدوات المقاومة والتعبير عن رفض محاولات القوى الداخلية والخارجية التي تسعى لتحقيق أهدافها على حساب اليمنيين وأمنهم واستقرارهم والسيادة الوطنية".

 


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية