آخر الأخبار

هل تدفع استفزازات أبو ظبي قبائل "شبوة" لانتزاع العدالة بقوة السلاح؟!

تطالب القبائل بمحاكمة الإمارات ومليشياتها على الانتهاكات وقتل المدنيين

تطالب القبائل بمحاكمة الإمارات ومليشياتها على الانتهاكات وقتل المدنيين

المهرية نت - خاص
الإثنين, 12 أكتوبر, 2020 - 10:48 مساءً

نفّذ المئات من أبناء محافظة "شبوة"، اليوم الاثنين، اعتصاماً للمطالبة بالعدالة في جريمة إبادة جماعية أقدم عليها الطيران الإماراتي والميليشيات المتطرفة التي تدعمها مطلع العام 2019 ضد المدنيين في المحافظة.

 

عودة المقاتلات الإماراتية لارتكاب الجرائم بحق أبناء الشعب وانتهاك سيادة اليمن، جاءت بعد اعتصام نصبه العشرات من أبناء قبيلة المحضار التابعة لمديرية مرحة أمام محيط معسكر العلم للمطالبة بتسليم قتلة أبناءها الذين سقطوا في يناير من العام الماضي.

 

ويقول أبناء المحافظة إن معسكر العلم الذي تحتله الإمارات، انطلقت منه الحملة العسكرية التي أطلقتها أبوظبي وميليشياتها، وبداخله يختبئ من ارتكبوا جريمة القتل البشعة بحق 9 من أبناء قبيلة المحضار.

 

وكانت قبائل آل محسن وآل المحضار قد وجّهت أمس الأحد دعوة للمشائخ والوجهاء في المحافظة للوقوف معهم من أجل تحقيق العدالة بمحاسبة قوات "النخبة الشبوانية" والقوات الإماراتية التي تدعمها، بعد الانتهاكات التي ارتكبوها في حق القبائل مطلع العام الماضي.

 

وقالت القبائل في دعوتها، إن "النخبة الشبوانية" والقيادة الإماراتية مارسوا انتهاكات واسعة خلال فترة يناير – سبتمبر 2019، منها قتل 9 من شبابها، وحصار المنازل، وعدم السماح للمرضى بالسفر، وقد نتج عن تلك الانتهاكات حرائق ودمار وترويع للأهالي في منطقة الهجر بمحافظة شبوة.

 

وأكّدت أن بعض المواطنين لايزالون يعانون من أمراض نفسية بعد تعرضهم لتلك الاعتداءات، إضافة إلى حالات النزوح التي اضطر المواطنين فيها إلى مغادرة منازلهم لاحقاً.

 

وطالب القبائل المشائخ والوجهاء بالوقوف إلى جانبهم في اعتصامهم أمام معسكر العلم من أجل ردع تلك الأعمال، مؤكدين أن اعتصامهم سلمي للمطالبة بحقوق عادلة، وليس له أي دوافع سياسية.

 

واستجابت عدد من القبائل لدعوة قبائل مرخة، وخرجت في اعتصام سلمي أمام المعسكر المحتل من قبل القوات الإماراتية للمطالبة بالعدالة وتعويض الضحايا والمنكوبين.

 

وفي ظهيرة اليوم الإثنين حلّق الطيران الغادر في علو منخفض وأطلق قذيفة بالقرب من مخيم المعتصمين، بغرض إرهاب القبائل وإجبارها على فض الاعتصام.

 

وعقب الجريمة الإرهابية أعرب المعتصمون عن استنكارهم للأعمال الاستفزازية التي تقوم بها القوة الإماراتية، مؤكدين أنها لن ترهبهم ولن تثنيهم عن الاستمرار في مطالبهم الحقوقية والمتمثلة في إدراج الإمارات ضمن منتهكي حقوق الإنسان في اليمن.

 

وأضافوا بالقول: "نحن معتصمون سلمياً ونطالب بمحاكمة الإمارات وقيادة النخبة الشبوانية التابعة لها والتي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وقتلت تسعة من الشباب في يناير 2019، كما نطالب بتعويض أسر الضحايا وذويهم".

 

وقال الشيخ ناصر المحضار أحد مشايخ وأعيان قبيلة السادة "آل المحضار" إن مطالبهم شرعية وقانونية، فقد تم الاعتداء على المواطنين الآمنين في وقت متأخر من الليل دون سابق إنذار أو مراعاة للحرمات والأخلاق المتعارف عليها في الدين الإسلامي والأعراف القبلية.

 

ولفت "المحضار" في تصريح لـ"المهرية نت"، أن تلك الميليشيات قذفت أبناء المحافظة بأبشع الكلمات، وقتل طيران الاحتلال الإماراتي تسعة من أبناء المنطقة دون أي وجه حق.

 

وأوضح أن مندوبين من الإمارات نفسها أرسلوا وساطات وحكم قبيلة السادة في اعتراف منها بالجريمة التي ارتكبتها، لكنه في الأخير تنصلت عن كل العهود والمواثيق وجددت حصار منطقة "الهجر" لمدة ثلاثة أشهر، وتدخلت بعدها لجنة من وزارة الداخلية التي هي الأخرى وعدت بالتحقيق حول الحادثة لتختفي دون أي جواب.

 

وأشار إلى أن القبائل ومناطقها مسالمة ولا تعتدي على أحد، لكنها لم ولن تقبل أن يتم الاعتداء عليها بطريقة غادرة، داعياً في الوقت ذاته دولة الإمارات ومرتزقتها للكف عن هذه الجرائم التي تنتهك الأعراف والقوانين.

 

وفي سياق متصل ندد العشرات من النشطاء بالجريمة الإماراتية، مؤكدين تضامنهم وتأييدهم للمطالب المشروعة لأبناء محافظة "شبوة" ضد الجرائم الإماراتية التي طالتهم من الجماعات المتصرفة التي تدعمها، وطيرانها الذي يستمر في انتهاك السيادة اليمنية.

 

ودعا النشطاء إلى الخروج بانتفاضة شعبية ضد المحتل الإماراتي، والمضي في طريق ثوار 14 أكتوبر ضد الدويلة التي أمعنت في استفزازها وجرائمها ضد أبناء الشعب في الشمال والجنوب.


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية