آخر الأخبار

ناشطون وأدباء في يوم اللغة المهرية: إرث تاريخي عريق يجب الحفاظ عليها وتعليمها

المهرية لغة مشتقة أساساً من اللغة الحميرية الأم

المهرية لغة مشتقة أساساً من اللغة الحميرية الأم

المهرية نت - وحدة التقارير/ خاص
الأحد, 04 أكتوبر, 2020 - 02:02 صباحاً

المهرية، واحدةٌ من ست لغاتٍ عربيةٍ جنوبيةٍ متبقية، وهي مشتقة أساساً من اللغة الحميرية الأم، وهي منتشرة بشكل رئيس في محافظتي المهرة وسقطرى شرقي اليمن حيث الوجود العسكري السعودي واحدٌ من التهديدات التي يعيق صمود هذه اللغة.

 

وفي محافظة المهرة وسقطرى ايضاً، تحاول بعض العائلات جاهدةً الحفاظ على هذه اللغة القديمة، من خلال التحدث بها بشكلٍ دائمٍ وتعليمها إلى الجيل الجديد، غير أنها تفتقر إلى الاهتمام والدعم الرسمي من الحكومة، فضلاً عن المعوقات الأخرى التي فرضتها الحرب والتواجد العسكري في المحافظة.

 

تشير التقديرات إلى أن هناك ما بين 100 ألف و200 ألف يتحدثون اللغة المهرية، أغلبهم في المناطق الشرقية لليمن، وأجزاء من محافظة ظفار غرب عمان، وبأعدادٍ أقل جنوبي السعودية ودول الخليج الأخرى.

 

وبالرغم من غناها الثقافي والأدبي، تصنف اليونسكو "المهرية" على أنها "بالتأكيد لغة مهددة بالإنقراض"، مما يعني أنه لم يعد يتعلّمها الأطفال كلغةٍ أم في المدارس أو الجامعات، وإنما بات تدريسها يقتصر على اهتام بعض العائلات بها وتمسكهم بهذا الإرث التاريخي العظيم.

 

وفي الثاني من شهر أكتوبر من كل عام، اعتمدت السلطات المحلية في محافظة المهرة اليمنية، هذا اليوم ليكون يوما للاحتفال باللغۃ المهريۃ وذلك تزامنا مع إشهار مركز اللغۃ المهريۃ للدراسات والبحوث في الثاني من أكتوبر 2017

 

وفي هذا الصدد احتفل ناشطون يمنيون، وكتاب وأدباء عرب، في يوم اللغة المهرية، على مواقع التواصل الاجتماعي، "تويتر" "وفيسبوك"، وتصدر هاشتاق "يوم_اللغة_المهرية الأول في اليمن، ووصلت التغريدات فيها إلى أكثر من 14 ألف تغريدة، تنوعت في الحديثة بالعربية والأخرى ب"المهرية".

ودعا العديد من المشاركين في الاحتفالية، السلطات اليمنية إلى الاهتمام باللغة المهرية وتعليمهما الأبناء، باعتبارها هوية المجتمع، وإرث تاريخي عريق وكنز لا يقبل التفريط.

 

وقال وكيل محافظة المهرة بدر كلشات المهري، إن "المهرية لغة ابائنا واجدادنا ونحن اليوم علينا الحفاظ عليها وتعليمها أبنائنا.. المهرية هي التي تميزنا عن الأخرى..  ان ضيعناها ضعنا بين الشعوب".

 

وأضاف بالمهرية:" مهريت غروي ذحبين وذمهره هاولوي· ونهه يموه لين نهثڨس و نا ءلمس هحبنين وحبون ذحبنين· امهريت سه ذيذ تمييزن تين من هابون غروتن وام تروكن تيس ڞيان وفڨودن هويت".

 

من جهته، علق مستشار وزارة الإعلام اليمنية، أحمد المسيبلي بالقول: "لغة جميلة وعريقة وكان ينبغي على الدولة أن تضع لها الدواوين للحفاظ عليها وتعليمها".

 

محمد مكتوب المهري، اعتبر "اللغة المهرية وشقيقاتها ارث تاريخي عريق وكنز ثقافي لا يقبل التفريط، مشيراً إلى أن لدى بعض مراكز البحوث والدراسات الأوروبية أقسام تعنى بهذه اللغة، فيما تقوم مؤسسات تعليمية غربية بإرسال بعثات علمية مختصة لدراستها".

 

المواطن العماني سهيل سرور، قال هو الأخر إن اللغة المهرية هي هوية المجتمع، ووعاء إرثه وثقافة لذا وجب الحفاظ عليها وصونها·

 

وأضاف بالمهرية، "أمهريت ألغوےتن ونفتخيْرن بيس وأدن ذمنن ليس وذنمورظ  حبنْيَن بيس ·· أمهريت وَرث ذجدود وهام بيلي يوم مڞيوتن تيس لا واميےلا هيس لهان يحفظس من تالوم·"

 

أما أبو فارس المهري، فغرد قائلاً: " يوم تاريخي للغة ضاربة في جذور التاريخ وشكراً لمن يهتم بهذه اللغة وشكر خاص للقائمين على مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث الذي يعمل على إحياء وإبراز والاهتمام بهذه اللغة والثقافة المهرية بشكل عام".

 

وفيما يلي رصد لأبرز التفاعل مع يوم الغة المهرية عى موقع التدوين المصغر "تويتر":

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية