آخر الأخبار
"ثورة نسوان عدن".. مظاهرة نسائية تطالب بتوفير الخدمات الأساسية (رصد خاص)

"ثورة نسوان عدن".. أول مظاهرة نسائية تطالب بتوفير الخدمات الأساسية (رصد خاص)
السبت, 10 مايو, 2025 - 08:44 مساءً
شهدت ساحة العروض بمديرية خور مكسر في مدينة عدن، اليوم السبت، مظاهرة نسائية حاشدة، ندّدت بانهيار الخدمات الأساسية، واستمرار تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي.
المشاركات في المظاهرة التي حملت عنوان "ثورة النسوان"، رفعن لافتات أكدت أن الخدمات الأساسية والضرورية كالكهرباء والتعليم والمياه والصحة حقوق وليست مطالب.
ومن تلك اللافتات: مطالبنا شرعية لا انتماءات حزبية، الماء والكهرباء أبسط حقوق المواطن، بدأنا ومستمرين حتى نحصل على حقوقنا، إضافة لرفع "الفانوس" في إشارة رمزية لاستمرار انقطاع الكهرباء.
الصحفية فاطمة الأغبري قالت: "رفعت لافتات مكتوب عليها شعارات خطتها أيادي نسوية في عدن، الجميل في هذه الوقفة الاحتجاجية، هو خروج النساء عن صمتهن والتزامهن بالأهداف التي خرجن من أجلها وهي المطالبة بالخدمات الأساسية، والتنديد بالتدهور المعيشي الذي وصل له الشعب".
وأضافت: "لقد طفح الكيل بنساء عدن، ولم يعد يجدي عندهن الصبر على تلك المعاناة، وها هن يرفعن صوتهن عاليًا.. الدور الآن على المعنيين في الحكومة الشرعية وعلى المجلس الانتقالي، الذين لم يقدموا لعدن سوى العذاب. تحية لنساء عدن.. تحية لثورة النساء في عدن".
الصحفي عبدالرحمن أنيس كتب: "الكهرباء والماء والتعليم والصحة .. حقوقٌ تُنتزع، لا هِبات يُتفضّل بها".. من ساحة العروض بخورمكسر عدن، نطقت بها حرائر وماجدات .. فكان حضورهنّ هو البيان.
وأضاف، في منشور على فيسبوك أرفق فيه لافتات رُفعت في المظاهرة، وأكدت على ضرورة توفير الخدمات الأساسية: "رسائل بليغة من ثورة حرائر وماجدات عدن".
وقال: "ما أكرمهنّ إلا كريم، وما أهانهنّ إلا لئيم".
وقالت أميرة بازاهر: صرخات النساء لم تعد صامتة! نساء عدن خرجن اليوم في وقفة احتجاجية سلمية، يطالبن بحق الحياة الكريمة: كهرباء مستقرة، خدمات إنسانية، وكرامة لا تُهان. في ظل حرارة خانقة وانهيار مستمر في الخدمات، لم يعد الصمت خياراً.
وأضافت: "وقفت المرأة العدنية اليوم نيابة عن كل أم، وكل طفلة، وكل بيت اختنق في ظلام وانقطاع، تقول: لا نريد ترفاً، بل حقًّا.. لا نطالب بالمستحيل، بل بأبسط مقومات العيش. صوت المرأة ليس ضعيفاً... بل عادل، شجاع، ومسموع".
وكتب الناشط زيد بن يافع: أجزم, غير متردد ولا متحفظ , أن غالبية النساء اللواتي خرجن اليوم إلى الساحات, بينهن أم شهيد, أو زوجة لشهيد, أو شقيقة شهيد .. نساء عرَفن مرارة الفقد , وذقن لوعات الانتظار, وتحملن ما لا طاقة لغيرهن به , ومع ذلك خرجن , لا ليصرخن في وجه القدر, بل ليعبّرن بصوتٍ هادئ ونبيل عن مطالبٍ مشروعة , تفيض بالكرامة وتكتسي بالحكمة ..
المحامية، ورئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات هدى الصراري كتبت: "في خضمِّ الأزمات المُتفاقمة التي تعيشها مدينة عدن، خرجت النساء بحزمٍ لِيُطلِقْنَ صرخةً مدوية تُطالِبُ بالحقِّ الأكثر بداهةً: الكهرباء والخدمات الأساسية.
وأضافت: "لكن هذه المطالب المشروعة واجهت -كالعادة- حملات تشويه ومحاولات تسييس فجّة، تهدف إلى تحويل قضية إنسانية عادلة إلى ورقة صراعاتٍ سياسية مُمِلة. القضية ليست مزايدة".. بل حياة!".
وتابعت الصراري: "الحديث عن الكهرباء والماء والخدمات ليس ترفاً فكرياً أو شعاراً سياسياً، بل هو قضية حياة أو موت لأسَرٍ تُصارع من أجل البقاء. محاولاتُ البعض تشويه نضال النساء بادعاءات "الخروج عن السياق" أو "التسييس" ما هي إلا استمرارٌ لِلعبةٍ قذرة: لَيُّ أعناق الحقائق، واختطاف صوت المُعذَّبين لصالح أجنداتٍ لا علاقة لها بمعاناتهم".
وقالت: اليوم، نرى بوضوح أن المواطن اليمني -وخاصة النساء- قد تجاوز مرحلة التسطيح الفكري. لقد أدرك أن: المُحتج ليس عدواً، والمطالبة بالحقوق ليست خيانة، بل هي مسؤولية وطنية، والاستغلال السياسي مكشوف، ومحاولاتُ ركوب موجات الغضب الشعبي لتحقيق مكاسبَ فئوية باتت كشبح في وضح النهار".
وأكّدت الصراري أن "بعضُ المكوِّنات السياسية الجديدة تحاول أن تلبس ثوب "المنقذ" بينما هي جزء من المشكلة. إنهم يستوردون أزمات من خارج الواقع لِيُلهوا المواطن عن جذور معاناته، ويُحوِّلون الحُقوق إلى سلعة، سياسية تُساوم بها الدول والمجتمع الدولي".
وكتب الصحفي فتحي بن لزرق: "هذا مايريده الناس"، وأرفق منشوره على فيسبوك بفيديو لجانب من المظاهرة تهتف فيه النساء: الشعب يريد كهرباء وماء.
كما كتب الشاعر زين العابدين الضبيبي، معلقًا على صورة من المظاهرة: "حينما تتحدث الصورة تحية إجلال لكل أمهاتنا وأخواتنا في عدن الباسلة".
وأضاف: "تتحمل الحكومة ومجلس القيادة كلما آل إليه الحال في عدن، ولا أحد غيرهم مسؤول عن التخفيف من معاناة الناس في الكهرباء وغيرها".
وكتبت أحلام عبدالحكيم: "يا ريت الكل يتعلم من المرأة العدنية بمطالبة حقوقهم وليس بتطبيل لأشخاص وجهات، طالبوا بحقكم بدون تطبيل".
وأضافت: "المرأة العدنية لم ولن يضحك عليها مثل المطبلين بايعيين وطنهم وحقوقهم لمصالحهم الشخصية".
وتابعت: "المرأة العدنية خرجت تطالب بحقققققها وحق عيالها وزوجها وأبوها وآخوها ليس استنقاص بالرجل بالعكس خوفاً وحباً للرجل خوفاً من قمعهم وحبسهم، عدن فيها رجاااااال".
