آخر الأخبار
الضالع: انقسام وانهيار العملة يفاقمان غضب المواطنين في دمت (تقرير خاص)
الخميس, 03 سبتمبر, 2020 - 04:37 مساءً
لاشك بأن انقسام العملة المحلية لا يؤثر في أطراف النزاع كما يؤثر على من يكد يومه بعرق جبينه ليعيل أسرته بعز ونضال لايشوبه شبهة، ثم تتآمر القوى جميعها لتسلب كل جهود البسطاء الذين فضّلوا مشقة العيش لينبتوا ذويهم نباتا حسنا!! لكن للصلاح في بلدنا ضريبة باهضة.
مدينة دمت ترفض
إشتد الحال سوءا، وتزاديت وتيرة الانهيار الاقتصادي وبات من يرسل مبلغا من جنوب الوطن لشماله يدفع 30% فارق الانقسام بين العملة اليمنية، ضاق الوضع واشتد على مواطني مدينة دمت فخرجت مساء أمس الثلاثاء مظاهرة مسائية في دمت الواقعة شمال محافظة الضالع.
وقالت مصادر محلية لـ«المهرية نت» أن المظاهرة انطلقت عفوية متأثرة بانقسام العملة المحلية وبعد قيام جماعة الحوثي بمصادرة العملة الجديدة من السوق.
وأضافت المصادر أن جماعة الحوثي أطلقت النار على المتظاهرين عشوائيا مما أدى لسقوط قرابة أربعة جرحى.
كل ذلك جاء بعدما فرضت جماعة الحوثي قرارا يقضي بمنع تداول العملة الجديدة في المدينة، فكان بمثابة القطرة التي فاض منها الكاس.
آراء الشارع
وبعدما منعت الجماعة التعامل بالعملة الجديدة في أسواق مدينة دمت التي تسيطر عليها الجماعة، ونتيجة لارتفاع قيمة العملة القديمة وغياب وجودها في الأسواق المحاذية لخطوط المواجهات فقد تأثر المواطنون بشكل كبير للغاية، يقول أحد النشطاء معلقا لـ«المهرية نت» فيقول : ماتوقعنا يجي يوم نمنع من تداول العملة وهذا يجعلك تقول باموت من الجوع والفلوس في جيبي"
ويستطرد والحسرة بادية في عينية :" ياخي بيشعر المواطن أنه مخذول من كل الجهات، أيش بيدي ياخي لما أشقى في مبلغ بسيط وبالأخير أروح أشتري أشيائي وماحد يقبلها مني، ولو شفت من يتعاطف معك.. ياخذها منك بنص قيمة العملة القديمة؟!
ردة فعل قابض المدينة
وبعد خروج المظاهرات التي استمرت قرابة ساعتين أمس في مدينة دمت، فقد أعقب المظاهرات اليوم الأربعاء إضراب لعدد من المحلات وأسواق القات بعدما خسر أصحابها مبالغ كبيرة إثر مصادرتها من قبل جماعة الحوثي أمس، ولازال الإضراب مستمر حتى كتابة الخبر.
كما اعتقلت الجماعة عدد كبير من المتظاهرين وأودعتهم السجن إثر مشاركاتهم في مظاهرة أمس المسائية والتي سقط فيها جرحى.
واقع الحال
وخيم على المدينة هدوء حذر وامتعاض عام من قبل المواطنين فهنا من يشكو خسارة شقاءه في الأمس وهذا مواطن يشكو خسارة مبالغ تفوق المئتي ألف، ولاغرو أن كل تبعات الحرب الإقتصادية رزحت بكاهلها وثقلها على كد البسطاء وحقهم.
ولم يقتصر السخط على جماعة الحوثي فحسب بل ساد الغضب أيضا على الشرعية اليمنية منذ خذلت بلدا بكافة شرائحة وترابه كما يتحدث الأهالي.
يشكو المواطنون من خذلان تركهم وسط حرب دائمة تشتد وتبهت بمصالح فردية وفي خدمة جهات خارجية لا تمت للواقع بصلة.