آخر الأخبار

يمنيون في ذكرى قصف الإمارات للجيش: جريمة سعودية إماراتية لا تسقط بالتقادم

صورة من أحداث قصف الامارات للجيش أغسطس 2019

صورة من أحداث قصف الامارات للجيش أغسطس 2019

المهرية نت - وحدة التقارير/ خاص
السبت, 29 أغسطس, 2020 - 01:21 صباحاً

في مثل هذا اليوم 28 أغسطس 2019 شن الطيران الإماراتي الغادر عددا من الغارات الجوية على مواقع القوات الحكومية في ضواحي مدينة عدن وأبين (جنوباً) للحيلولة دون تقدم هذه القوات باتجاه العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية، لترجيح كفة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من قبلها في السيطرة على المدينة.

 

وأسفر القصف الجبان والغادر، عن سقوط أكثر من 300 ضابط وجندي من أفراد الجيش اليمني، في أول استهداف عسكري من قبل دولة إقليمية بحق الجيش اليمني منذ تأسيسه عام 1962م، ما تسبب في تعطيل تقدم قوات الجيش إلى عمق العاصمة المؤقتة عدن وإخماد انقلاب مليشيات الانفصال المدعومة اماراتيا.

 

وحملت الحكومة اليمنية الشرعية، آنذاك، دولة الإمارات العربية المتحدة، المسؤولية الكاملة عن القصف الذي استهدف القوات الحكومية، واصفة "القصف" بالسافر وغير القانوني وغير المبرر، مطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بإدانة تلك الجريمة ومحاسبة مرتكبيها.

 

وندد ناشطون يمنيون على مواقع التواصل، بالجرمية المشتركة، مستنكرين التواطؤ السعودي حيالها على اعتبار قرار قصف الجيش لم يأتي من أبوظبي وإنما من غرفة عمليات التحالف التي مقرها في الرياض، مؤكدين أن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.  

 

ذكرى تأبى النسيان

 

وفي الذكرى الأولى لمجزرة الطيران الإماراتي التي تأبى النسيان، دشن صحفيون وناشطون حملة إلكترونية على شبكات التواصل، للتذكير بالجريمة المروعة ووحشية مرتكبيها، وللتأكيد على رفض اليمنيين للوجود "الإماراتي والسعودي" على حد سواء في بلادهم، بعد ما انكشفت أهدافهم من تحالف لدعم الشرعية إلى مناهض لها ومقوض لسلطاتها في مناطق سيطرتها. 

 

وقال رئيس منظمة سام للحقوق والحريات التي تتخذ من جنيف مقراً لها، توفيق الحميدي، "في ذكري قصف الجيش الشرعي في منطقة العلم من قبل طيران الإمارات في 29 أغسطس 2019، ومقتل وإصابة 300 من أفراد الجيش، نود التأكيد أن عدد العمليات التي تعرض لها الحيش من قبل طيران التحالف، ورصدتها منظمة سام 63 غارة جوية، ذهب خيرت الشباب، ولم يجدوا أهاليهم من ينتصر لدمائهم".

 

وعبر هاشتاق #ذكرى_قصف_الامارات_للجيش_اليمني غرد مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي قائلاً: "لن ننسى غدر محمد بن زايد وطعنته لنا كيمنيين ولن ينسى التاريخ أفعاله في اليمن".

 

وأضاف الرحبي "كنا نظن أنه جاء لليمن بداعي الأخوة والعروبة والمصير الواحد، لكنه دخل لتنفيذ أجندة خاصة به ويسعى لبناء وهم إمبراطورية التوسع والتحكم بمصير الشعوب"، متابعا بالقول "لم ولن ننسى الشهداء".

 

وطالب الرحبي، "بطرد الإمارات من اليمن وتقديم مذكرات الى مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية بجرائم الإمارات في اليمن ومنها قصف الجيش اليمني من قبل طيران الإمارات".

من جانبه، قال الناشط السياسي فؤاد البنا: لا يمكن لعاقل تخيل الأمر وتصديقه: تأتي دولة ما ضمن تحالف عربي بدعوى إنقاذ البلد من انقلاب، فتصنع انقلابا آخر، وتقصف الجيش الوطني بالطيران، وتعيث في الأرض الفساد! أقبح نجدة في التأريخ!

صمت حكومي

 

بدوره، استنكر الصحفي أنيس منصور، "صمت الحكومة اليمنية الشرعية، إزاء تلك الجريمة الغادرة، واكتفائها بالتنديد اللفظي في حينها، ولماذا لم تشكل فريق حقوقي لمحاكمتها دوليًّا، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الشرعية كما أن التفريط بدماء الجيش خيانة ثانية"، وفق تعبيره.

وأضاف "حادثة قصف الجيش الوطني، بقدر ما كانت مؤلمة، إلا أنها كشفت لنا هشاشة المليشيا الإماراتية، مقابل بسالة الجيش الوطني" مضيفاً "أدوات الاحتلال لا يمكنها مجابهة جيش يستند لشعب".

 

من جانبه، قال الناشط رشيد الرشيد، إن تكرار الشرعية نفس السبب في حوارها مع الانتقالي سوف تحصل بالتأكيد على نفس النتيجة التي حدثت خلال قصف الجيش على مداخل عدن".

وأضاف "الانتقالي لا ينفع معه الحوار مرة أخرى بعد أن رفضه المرة الأولى وفي الأصل لا يستحق محاورته.. فكيف سيتم هذا الاتفاق والسعودية هي الوسيط في الاتفاقات السابقه الفاشلة!".

 

غرفة عمليات سعودية إماراتية مشتركة

 

على الصعيد ذاته، اتهم الناشط الحقوقي، معاذ جمال، السعودية، بالمشاركة في جريمة قصف الجيش اليمني على مداخل عدن الشرقية، لافتاً إلى أن غرفة العمليات التي اتخذ منها قرار قصف الجيش الوطني في نقطة العلم هي غرفة "سعودية إماراتية" مشتركة، ومقرها في قلب الرياض وليست في أبوظبي".

 

وأضاف "المؤامرة حيكت في غرفة مشتركة فسياسة السعودية والامارات موحده لا تباين فيها بالمواقف هذه الحقيقة !!"

 

أما الناشط زكريا الشرعبي، فكتب قائلاً: "الاستهداف الجبان أثبت أن الامارات خنجر مسموم في اليمن والعالم العربي والإسلامي".

وكتب الناشط جمال الأكوع " ذكرى تأبى على النسيان.. (الذكرى الاولى لقصف الطيران الاماراتي للجيش الوطني في #عدن ابين  التي استشهد وجرح فيها 300 ضابط وجندي يمني).

 

من جهته، أعرب الصحفي والناشط خليل العمري عن أسفه الشديد، إزاءالمجزرة البشعة التي ارتكبتها مقاتلات الامارات بحق الجيش اليمني، وذلك لأنها لم تلق إدانة واسعة من المجتمع الدولي.. "لكن اليمني لن ينسى ولن يسامح" حد قول خليل.

من جانبه، قال الناشط توفيق أحمد، إن "الاستهداف الممنهج من قبل الامارات للجيش الوطني لم يتوقف حيث كان سابقاً عبر الطيران تحت غطاء التحالف وحالياً يتم دعم الانتقالي بالمواقف الدبلوماسية والاعتراف به كمكون واستمرار الدعم الاماراتي له بالسلاح والعتاد".

 

 

أضاف " بقاء قوات طارق عفاش المدعومة اماراتياً في الساحل يهدد الشرعية والجيش الوطني المتواجد في تعز خصوصاً في ضل اصرار الامارات السيطرة على تعز واستمرار سيطرتها على المنافذ البحرية في المديريات الساحلية التابعة لمحافظة تعز".

 

وتابع أحمد، "استمرار استهداف الجيش الوطني عبر الطيران الاماراتي أو عبر أدواته في الجنوب أو في الساحل الغربي وكذلك استمرار استهداف الشرعية وتقويضها عبر الانتقالي وطارق عفاش وتمردهما على الشرعية وكذلك التطورات الحاصلة في المهرة يجعلنا نعيد تقييم التحالف الذي جاء لإعادة الشرعية "لقد أصبح تحالف ضد الشرعية".

 

استهداف ممنهج من الامارات للجيش الوطني لم يتوقف حيث كان سابقاً عبر الطيران تحت غطاء التحالف وحالياً يتم دعم الانتقالي...

Posted by Tawfiep Ahmed on Friday, August 28, 2020

 


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية