آخر الأخبار

ما دلالة عودة التصعيد السعودي ضد قبائل المهرة اليمنية؟

تركت حدودها الجنوبية مفتوحة وعادت لغزو المهرة

تركت حدودها الجنوبية مفتوحة وعادت لغزو المهرة

المهرية نت - وحدة التقارير/ خاص
الإثنين, 24 أغسطس, 2020 - 02:56 صباحاً

تركت حدودها الجنوبية مفتوحة، وعاودت من جديد تستفز أبناء المهرة الرافضين لتواجدها على أراضيهم، وهذه المرة من بوابة منفذ شحن، حيث تسعى السعودية التي تقود التحالف، إلى تعزيز تواجدها العسكري والأمني وبسط نفوذها على المنفذ، تمهيداً لإحكام سيطرتها على المحافظة ومواردها، وحرمان أبناءها من الاستفراد في إدارة محافظهم.

 

وقالت مصادر خاصة لـ"المهرية نت"، الأحد، إن قبائل المهرة أجبرت القوات السعودية على الانسحاب من محيط منفذ شحن الحدودي، مشيرة إلى أن اشتباكات دارت بعد أن أطلقت القوات السعودية النار على رجال القبائل في المنفذ ما أدى إلى احتراق عربة عسكرية تابعة للقوات السعودية، فيما لا يزال التوتر سائد حتى اللحظة.

 

وفي هذا الشأن يقول، مراقبون ومحللون سياسيون، لـ"المهرية نت"، إن توجها سعوديا بدا واضحاً في المهرة، من خلال إصرارها بين الحين والآخر على معاودة التصعيد في المحافظة المسالمة، حيث يرفض حراك شعبي واسع من أبناءها التواجد السعودي غير المبرر على أراضيها، ما يدفع تلك القوات إلى استخدام العنف وارتكاب الانتهاكات بحق أبنائها في مسعى منها لإخضاع أهلها، بغية السيطرة على منافذها البرية والبحرية الأمر الذي يتيح لها تصدير النفط دون المرور بمضيق هرمز الذي بات غير آمن بالنسبة لها".

 

وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت القوات السعودية من تواجدها العسكري في المهرة، وعززت من ترسانتها العسكرية هناك، عبر قوة عسكرية كبيرة توجهت من حضرموت وتوزعت على مناطق واسعة من محافظة المهرة بما في ذلك مطار الغيضة الذي تتخذ منه معسكراً خاصاً بقواتها، في خطوة لاقت استنكارا ورفضا واسعا.

 

تصعيد متعمد

 

وتعليقا على التصعيد السعودي باتجاه المهرة، قال الناطق باسم لجنة الاعتصام السلمية، علي مبارك محامد، إنه في الوقت الذي ينتظر أبناء المهرة خروج قوات "الاحتلال السعودي" من منفذ شحن الحدودي تواصل تلك القوات استفزاز أبناء المهرة من خلال محاولاتها المستمرة في حشد قواتها باتجاه المنفذ".

 

وتساءل ناطق لجنة الاعتصام، "كيف لا يرفض أبناء المهرة وجود هذه القوات وهي تعمل على عرقلة عمل الجمارك والتهجم على موظفيه وتهديدهم، كما تعرقل عملية الاستيراد والتصدير وتمنع كثير من المواد والمعدات التي سبق وأن اتخذ مالكوها كافة الاجراءات الجمركية، ليتم منعهم من واستخدام القوة المفرطة ضدهم وتحويل بعضاً منها الى مطار الغيضة الذي يعد ثكنة عسكرية ومركز رئيس لتواجدهم".

 

وأضاف، أن "قوات الاحتلال السعودي لم تترك فرصة لأبناء المهرة، مشيراً إلى أن تلك القوات مستمرة في عنجهيتها واستفزازها تجاه رفض أبناء المهرة لتواجدهم على أرضهم ومنافذهم السيادية".

 

وأشاد بن محامد، في منشور له على "فيسبوك"، بوقوف أبناء وقبائل المهرة، أمام محاولة القوات السعودية إحكام سيطرتها على منفذ شحن الرابط بين اليمن وسلطنة عمان باستخدام "القوة المفرطة".

 

في الوقت الذي ننتظر خروج قوات الاحتلال السعودي من منفذ شحن الحدودي تواصل قوات الاحتلال استفزاز ابناء المهرة من خلال...

Posted by ‎علي مبارك محامد‎ on Sunday, August 23, 2020

وكشف الناطق باسم لجنة الاعتصام بالمهرة، عن ضغوط سعودية تمارس على السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة، بغية تنفيذ مخططاتهم الاحتلالية التي جاءوا من أجلها.

 

توزيع أموال

 

من جهته، كشف رئيس تحرير موقع "الموقع بوست" (محلي)، الصحافي عامر الدميني، عن قيام القوات السعودية قبل نحو أسبوعين، بتوزيع أموال ورواتب تحت مسمى "إكرامية" لمشائخ وقبائل موالية لها في المهرة، من بينها مليشيات مسلحة تتبعها وتمولها.

 

وأضاف في منشور على "فيسبوك" تعليقاً على أحداث شحن، إن القوات السعودية، سارعت ايضاً إلى إمداد الكهرباء في المهرة بمشتقات نفطية، وذلك ضمن مقدمات تسبق تنفيذ سياستها وأجندتها في المحافظة.  

 

وتابع: خلال اليومين الماضيين جهزت السعودية جيشاً كبيراً بالإضافة إلى مليشيا التابعة لها التي صرفت عليا الأموال، لتذهب بعد ذلك التمركز في منفذ شحن الحدودي، غير أن قبائل المهرة، تصدت لتلك القوة وأرغمتها على المغادرة."

 

منذ أسبوعين قامت #السعودية في #المهرة بتوزيع رواتب وتسمى إكرامية لمشايخ القبائل وعدة جهات موالية لها في المحافظة من...

Posted by ‎عامر الدميني‎ on Sunday, August 23, 2020

 

عسكرة المهرة

 

على وقع التصعيد السعودي الأخير، برزت العديد من ردود الفعل، "منددة ومحذرة"، من التصعيد السعودي، ومحاولة فتح جبهة جديدة لا تشكل أي خطر على المملكة، بل إنه كان الأحرى بها أن تعزز من تواجد قواتها في حماية حدودها الجنوبية التي تستنزف كل يوم العديد من أفراد قواتها، لكنها تركتها لخصومها وهرعت لبسط نفوذها في المهرة.

 

وأثار تجاهل السعودية لمطالب الإرادة الشعبية في المهرة الرافض لتواجدها في المحافظة، العديد من المخاوف بشأن احتمالية تكرار سيناريو سقطرى وعدن وتمكين مليشيا الانتقالي من عسكرة المحافظة المسالمة والمؤيدة للشرعية.

 

وفي هذا الشأن، يقول الناشط، عبود الصبيحي، إن السعودية عادت لتكشر أنيابها وتبدأ بالحرب ضد أبناء المهرة المسالمين بدلاً من تحرير صعده التي تبعد عن حدودها الجنوبية سوى 3 كيلو متر!!

 

وعلقت فاهمة المهري على الأحداث الأخيرة في المحافظة بالقول: يجب يمني حر الاستعداد للمعركة الكبرى في المهرة وهي المعركة التي ستحدد المصير اليمني لان كل هذه الحرب من أجل تنفيذ مخطط السعودية في مد أنبوبها النفطي يريدون احتلال المحافظة بأي وسيلة لهذا يحشدون كل يوم ولن يتوقفوا الا إذا وجدوا فيكم غلظه وشدة". حد تعبيرها

 

وأعرب الناشط صالح المهري، عن أسفه لتحول الجيش والأمن اليمني لحماية "المحتل السعودي وقواته"، معتبراً ذلك، أكبر جريمة ترتكب بحق أبناء المهرة وأبناء الشعب اليمني.

 

وأضاف "نذكر الأفراد في قوات الأمن والجيش أن واجبهم يحتم عليهم حماية المواطن لا حماية جنود وعسكر المحتل السعودي".

 

وكتب الناشط الصحفي عباس الضالعي، تعليقاً على اشتباكات شحن: المهرة محافظة مسالمة ومؤيدة للشرعية ولا يوجد فيها أي جماعات عنف" متهماً الحكومة اليمنية والرئيس هادي بالصمت حيال ما يجري.

 

أما حساب العبيدي، فكتب قائلاً:" نعلن استنكارنا الشديد على  مايقوم به التحالف من التهجم على ابناء المهرة لحيث وابناء المهرة مأمنين بلادهم ولا يشتو اي نزاع او صراع"ز

 


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية