آخر الأخبار

حشود شبوة..التفافٌ حول اليمن الاتحادي ورفض مشاريع التقسيم لأدوات الإمارات

جانب من المظاهرة الحاشدة في شبوة

جانب من المظاهرة الحاشدة في شبوة

المهرية نت - خاص
الثلاثاء, 18 أغسطس, 2020 - 08:41 مساءً

حملت التظاهرة الحاشدة بمحافظة شبوة، والمناهضة لمشاريع أدوات الإمارات، العديد من الرسائل والدلالات في ظل اتساع رقعة الفعاليات جنوب البلاد، الرافضة لاحتكار التمثيل الشعبي في المجلس الانتقالي الجنوبي، والمؤيدة لمشروع اليمن الاتحادي الذي أقرته مخرجات الحوار الوطني.

 

وبدأ قطار الحشود الضخمة من أبين الشهر الماضي قبل أن تلتحق سقطرى وشبوة، في فعاليات نظمها الائتلاف الوطني الجنوبي، والتي جاءت عقب إفشال قبائل المهرة محاولة الانتقالي جرّ المحافظة للفوضى على غرار ما حدث في عدن وسقطرى.

 

وتبدو فعالية شبوة حتى اللحظة الأكثر زخماً في أعداد المشاركين والتوقيت الذي يصادف ذكرى الهزيمة والانتكاسة التي منيت بها مليشيات الانتقالي في محاولتها السيطرة على المحافظة في أغسطس 2019.

 

ومنذ ذلك التاريخ مثّلت شبوة رأس حربة في مواجهة مشروع التمرد الذي تقوده أدوات الإمارات، وأصبحت تمثل سداً أمام تمدد مليشيات الانتقالي وتحقيق حلمها في تقسيم البلاد.

 

ونجحت الفعاليات الجماهيرية المناوئة للانتقالي بالجنوب، في كسر حاجز الخوف،  وإفشال محاولة الانتقالي قمع الأصوات المعارضة بالقوة وإظهار الجنوب لوناً سياسياً واحداً مؤيداً له.

 

وتتجه الأنظار اليوم إلى حضرموت بعد إعلان الائتلاف الجنوبي عزمه تنظيم فعالية جماهيرية في المحافظة ذات الأهمية الاستراتيجية على مستوى الجنوب واليمن بشكل عام.

 

نسف أكذوبة التفويض

ويقول الصحفي، أبوبكر المحضار، في تصريح لـ"المهرية نت" إن جماهير شبوة أرادت إيصال رسالة أن الجنوب ليس حكراً على أحد، وليس هناك من له الأحقية في ادعاء تمثيل الجنوب في أي مشاورات أو استحقاقات سياسية.

 

وأشار إلى أن الجنوب اليوم أكبر من أن يتم اختزاله في مكون واحد بل هو وطن يتسع لكافة أبناءه بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية والدينية.

 

ولفت إلى أن حشود شبوة تمكنت من إيصال صوت شبوة إلى صانعي القرار والقوى الإقليمية والدولية، أنها حاضرة ويجب أن تكون متواجدة في أي تسويا سياسية بعد أن تحطم أمامها مشروع الكهنوتي الطائفي، ومشروع الانفصال التشطيري المناطقي.

 

ويرى المحضار، أن تظاهرة شبوة  نسفت أكذوبة التفويض الشعبي، وأن صمت القوى السياسية في الجنوب خلال الفترة الماضية عن الممارسات التي يقوم بها الانتقالي بدعوى التفويض الشعبي، كانت فرصة من تلك القوى للانتقالي لمراجعة نفسه والتخلي عن نظرية الحزب الواحد أو المكون الواحد.

 

وأوضح أن شبوة أصبحت حجر الزاوية، وإعادة بوصلة الجمهورية إلى مكانها بعد محاولة تشتيت الوطن وتمزيقه.

 

 بيّن أن العديد من المكونات السياسية المتواجدة في الجنوب لديها قاعدة شعبية عريض، مؤكداً أن حشود شبوة  تعدت الحواجز والجغرافيا اليمنية لإيصال رسالة قوية في رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن فلسطين هي قضية الأمة الأساسية ولا يمكن التنازل مهما كانت الظروف.

 

معادلة صعبة

من جانبه، قال الكاتب منصور باوادي، إن الحشود الكبيرة غير المتوقعة في عتق، تؤكد للجميع أن شبوة سئمت من المتاجرة بالمشاريع واستغلال عواطف الناس واللعب بها، وأنها تنشد الاستقرار والأمن والعمل في بناء المؤسسات وتوفير الخدمات.

 

وأكد أن شبوة تبرهن للجميع أنها معادلة صعبة وتحديداً في القضية الجنوبية، ومن الخطأ الكبير تهميشها أو اعتبارها عدواً لدوداً للقضية الجنوبية، وهذا للأسف ما وقع فيه الانتقالي مع شبوة.

 

وأشار في تصريح لـ"المهرية نت" أن الانتقالي مستمر في غروره وعناده، ويرفض الاعتراف بأنه بات أقلية في الجنوب، وفقد رصيده الشعبي بسبب الإخفاقات الكثيرة والمتتالية في الجانبين العسكري والإداري.

 

وخلص إلى أن ذلك جعل أغلب مناطق الجنوب تنفض يدها من الانتقالي بعد أن أيقنت أنه لا يملك ما يقدمه للقضية الجنوبية.

 

ويعتقد باوادي، أن شبوة أثبتت أنها دائماً ترجّح الكفة حرباً وسلماً، مؤكداً أن الحضور اللافت للعلم الفلسطيني إلى جانب العلم اليمني، رد صريح وواضح من أبناء شبوة للمهزلة التي وقع فيها الانتقالي في تأييده لما أقدمت عليه الإمارات من إعلان التطبيع وإقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني.

 

ويرى أن الواقع أمام طي صفحة الانتقالي، وآخر مراحله، وعودة محافظات الجنوب لحضن الشرعية، مؤكداً أن هذه فرصة كبيرة للدولة أن تعيد حساباتها وتعزز وجودها وتفرض النظام وتوفر للناس الخدمات، وتبدأ في حل كل الأزمات في الخدمات التي يعاني منها الناس في المناطق المحررة.




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية