موجة غلاء كبيرة تشهدها أسواق محافظة المهرة في كل مديرياتها مع اقتراب شهر رمضان، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية والسلع من المنتجات المحلية والمتطلبات المنزلية.

ويشكو المواطنون من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى، متهمين الجهات المعنية بالرقابة بالغياب والتقاعس عن القيام بدورها.

ويطالب المواطنون الجهات المعنية بتفعيل الرقابة لضبط الأسعار التي تضاعف من معاناتهم بالتزامن مع هذه حلول الشهر الكريم.

انعدام مظاهر استقبال رمضان

مع قدوم شهر رمضان؛ تبدو مظاهر الحياة والاستقبال منعدمة، بعد أن كانت هذه الأيام من كل عام تشهد حركة وانتعاشاً كبيراً للأسواق، حيث يحرص السكان على التزوّد باحتياجاتهم للشهر منذ وقت مبكر.

ويقول الناشط أحمد كلشات إن رمضان هذا العام سيكون مختلفاً تماماً عن الأعوام السابقة كون الأزمات تضاعفت بكثير على الأعوام السابقة من ناحية الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها المواطن باستمرار.

وتسائل كلشات عن إمكانية توفير المواطنين لمتطلبات الشهر الكريم التي يعتبرونها ضرورية نتيجة انهيار العملة والذي فاقم من معاناتهم، وبالكاد يستطيع المواطن توفير المواد الغذائية فقط.

ويواصل كلشات حديثه لـ "المهرية نت" بحرقة وألم عن الأسر الفقيرة والنازحة إلى المحافظة كيف سيكون حالها في ظل الظروف الصعبة والحرجة وخاصة في محافظة لا تتواجد فيها المنظمات والجمعيات التي تقوم بدورها نحوهم إلا القليل فقط ولا تكون بالحدّ الكافي على حد تعبيره.

غياب المعارض الرمضانية

يؤكد المواطنون أن محافظة المهرة هي الوحيدة التي تغيب عنها المعارض الرمضانية والتي يحصل عليها المواطنين على تخفيضات تساعده على شراء بعض المتطلبات الضرورية لشهر رمضان المبارك.

ويقول المواطن عمار بدر إن مشكلة غياب المعارض الرمضانية وغياب المؤسسة الاقتصادية في محافظة المهرة تجعل المواطن فريسة لجشع التجار مع غياب فاضح للجهات الرقابية والتفتيش.

ويتسائل بدر: هل أصبحت جهات الرقابة شريكة مع التجار؟، ولماذا لم نسمع بإحالة تجار إلى القضاء بسبب مخالفتهم قوائم الأسعار التي تحدّدها وزارة الصناعة في المحافظات.

ويطالب الكثير من المواطنين في محافظة المهرة المؤسسة الاقتصادية بفتح معارض للمواد الغذائية لتوفير احتياجاتهم بأسعار معقولة أسوة بالمحافظات الأخرى التي أعلنت المؤسسة فيها معارض رمضانية.

ويضيف المواطن محمد ناجي: الناس في محافظة المهرة اعتادوا على الخروج للأسواق قبل حلول رمضان بأيام قليلة في كل عام، بهدف الحصول على أسعار أقل للمواد والمتطلبات الأساسية إلى جانب مستلزمات الشهر، في محاولة لاستباق موجة الغلاء التي تضرب الأسواق مع قدوم الشهر، لكنهم هذه السنة ينصدمون بالارتفاع الجنوني للأسعار.

ويقول محمد "يأتي رمضان هذا العام مختلفاً عما سبقه وسط ظروف اقتصادية ومالية خانقة تعد الأسوأ نتيجة الارتفاع المهول في أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، وأزمات مختلفة تجثم على المجتمع.

ويقول المواطن بدر سفيان إن موجة الغلاء كبيرة مع اقتراب شهر رمضان تسير بالتوازي مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي الذي انعكس في محصلته على تدهور العملة الوطنية وتدني القدرة الشرائية على النحو الذي جعل المواطنين يواجهون ظروفاً معيشية أكثر صعوبة ومختلفة تماماً هذا العام.