آخر الأخبار

في ظل الأزمات المتراكمة.. ارتفاع أسعار الوقود يشعل موجات غضب شعبية واسعة في شبوة

المهرية نت - خاص
الإثنين, 22 يناير, 2024 - 03:23 صباحاً

أشعل الارتفاع الكبير في أسعار الوقود في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، موجات غضب شعبية واسعة، لا سيما في المحافظات الشرقية الغنية بالنفط والغاز.

 

لكن بعض هذه المحافظات سارعت إلى تدارك الأزمة من خلال دعم المشتقات النفطية، وتخفيض الأسعار عما كانت عليه في السابق، بينما أبقت السلطات المحلية في محافظة شبوة، الأسعار كما هي عليه دون تغيير، الأمر الذي أثار غضب واستياء المواطنين الذين سارعوا إلى تنظيم الاحتجاجات والاعتصامات للمطالبة بخض أسعار الوقود أسوة بباقي المحافظات المنتجة للنفط.

 

ويعاني المواطنين، من أزمات متراكمة لم تفتك منهم، بفعل الحرب والصراع الدائر في البلاد للعام التاسع على التوالي، والتي ألقت بظلالها وآثارها، على اقتصاد البلاد، فانهارت العملة وارتفعت أسعار الخدمات الأساسية، الأمر الذي ضاعف من معاناة المواطنين وجعلهم غير قادرين على تحمّل المزيد من المعاناة والأوجاع.

 

"اعتصام مفتوح أمام حقول النفط"

 

حالة الغضب من ارتفاع الأسعار، دفعت المواطنين والقبائل من أبناء محافظة شبوة، إلى الاحتجاج ونصب الخيام جوار حقل العقلة النفطي بالمحافظة، وذلك للمطالبة بخفض أسعار الوقود، أسوة بالمحافظات الأخرى ومنها محافظة مأرب المجاورة.

 

وجاء اعتصام أبناء المهرة، بعد نجاح قبائل مأرب في إثناء السلطات الحكومية عن قرارها برفع أسعار الوقود، وإعادته لسعره السابق، في حين يباع الوقود في شبوة، بسعر 28 ألف للجالون سعة 20 لتر.

وتسبب ارتفاع الوقود في محافظة شبوة النفطية، في ارتفاع المواد الأساسية والغذائية والتموينية التي يحتاجها المواطنون بشكل يومي.

 

وقال المواطن أنور بلخدر في تصريح لقناة "المهرية"، إن المواطنون أصبحوا اليوم عاجزين عن شراء أبسط الأساسيات، واليوم بات غير قادراً على المواصلات بسبب ارتفاع الوقود، مطالبا الحكومة الشرعية والسلطة المحلية، بضرورة النظر في أوضاعهم، أسوة بغيرهم.

 

 وقال المواطن المعتصم أحمد النميري، لـ"المهرية"، إن جاء إلى هذا المكان (حقل العقلة النفطي)، للمطالبة بخفض الأسعار والتراجع عن رفع أسعار الوقود، مشيرا إلى أن المواطنين باتوا يتحملون أسعار باهضه الثمن وغير قادرين على دفعها، بسبب حالة الناس الصعبة، التي باتت تتمحور حول لقمة العيش وليس تقبل جرعات إضافية.

 

"وقفة تضامنية"

قد تكون صورة ‏‏‏13‏ شخصًا‏ و‏نص‏‏

إلى ذلك، نفّذ العشرات من أبناء محافظه شبوة، الأحد، وقفة تضامنية مع مطالب المعتصمين في منطقة العقلة؛ المطالبين بتخفيض أسعار المشتقات النفطية.

 

وشارك المواطنون في الوقفة رغم منعهم من قبل قوات أمنية في مدينة عتق، وأعلنوا تضامنهم الكامل مع مطالب مخيم الاعتصام بالعقلة بتخفيض وتوحيد أسعار المشتقات النفطية أسوة بالمحافظات المنتجة للنفط.

 

وشدّد الحاضرون على ضرورة تلبية مطالب المعتصمين، وملاحقة العناصر المسلحة التي اعتدت عليهم، يوم الـ13 من يناير الجاري.

 

"الاعتداء على المتظاهرين"

 

بموازاة ذلك، تعرض المتظاهرين والمحتجين المناهضين لرفع أسعار الوقود، إلى جملة من الانتهاكات والمضايقات من جانب السلطة المحلية الموالية للمجلس الانتقالي وقواتها غير النظامية المدعومة من دولة الإمارات.

 

وقال مراسل " المهرية" نقلاً عن مصادر محلية، إن الفصائل الممولة من الإمارات أقدمت الأحد، على منع تظاهرة احتجاجية تطالب بتخفيض أسعار الوقود في مدينة عتق مركز محافظة شبوة النفطية، شرقي اليمن.

 

وأوضحت المصادر، أن “العشرات من عناصر فصائل “دفاع شبوة” التابعة للإمارات انتشرت على متن الآليات العسكرية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة وقامت بإغلاق الشوارع الرئيسية للحد من الوقفة الاحتجاجية التي تطالب الحكومة التابعة للتحالف بتخفيض أسعار المشتقات النفطية على غرار مدينة مأرب الخاضعة لسلطات الإصلاح”.

الصورة

وأضافت أن العناصر حذرت القائمين على الاحتجاجات منذ مساء السبت عدم التظاهر في جولة الثقافة، لتنشر آلياتها بكثافة غير مسبوقة في شوارع المدينة.

 

وأفادت أن السلطات التابعة للإمارات تعمدت قطع خدمات الإنترنت والاتصالات عن المدينة منذ الساعة التاسعة من مساء أمس السبت حتى التاسعة صباحا في محاولة منها افشال التنسيق بين المحتجين.

 

يأتي ذلك عقب دفع قيادة الفصائل التابعة للإمارات الأسبوع الماضي بعدد من المسلحين القبليين لمهاجمة مخيم الاعتصام لأبناء قبائل شبوة بالقرب من حقل العقلة النفطي بمنطقة عرماء شمال شرق عتق خلف عدد من الجرحى وسط استنكار واسع من قبائل المحافظة.

 

"المعتصمين يحذرون من القمع الأمني"

 

ورداً على تصعيد السلطات المحلية، أصدر المعتصمين، بيانا أدانوا فيه "قمع الاحتجاج السلمي في عاصمة المحافظة من جهات لأمنية كان الإحراء بها حماية أبناء شبوة والدفاع عن حق من حقوقهم" وفق تعبير البيان.

 

وناشد المعتصمون في البيان، السطلة المحلية في المحافظة ممثلة بالشيخ عوض ابن الوزير إلى الوقوف إلى جانب ابناء شبوة المعتصمين الذين أخرجتهم الغيرة للاحتجاج على القرار المجحف في رفع أسعار المشتقات، والنظر في مطالبهم العادلية المتمثلة في خفض أسعار الوقود أسوة بالمحافظات النفطية الأخرى.

 

كما طالب المعتصمون مدير أمن المحافظة بتوضيح سبب منع أبناء شبوة من تنفيذ وقفتهم السليمة بالرغم أنه سبق التنسيق معهم واعطاءهم الموافقة المسبقة لتنفيذ الوقفة.

 

وحذر المعتصمون، من التحرّك والتعامل الأمني مع الاحتجاجات السلمية الرافضين لرفع الأسعار، مشيرين إلى أن سيفتح باب التصعيد الاحتجاجي وسيُطلع عموم الرّأي العام ومنظوريه على حقوقهم المشروعة المكفولة بنص القانون في التعبير والاحتجاج السلمي.

 

وحذر المعتصمين من كلّ مساعي البعض لتوظيف تحرّك أبناء شبوة، بما أنّ الجهة المنظمة هي مجموعة من الأحرار الغير منتمين سياسيا لأي جهة، ومن مساعي تحريف مطالبتهم العادلة.

 

"وكيل شبوة"

وفي أول رد على الانتهاكات ضد المعتمين، أعلن العاقل محمد الفاطمي-وكيل محافظة شبوة تأييده لاعتصام العقلة المطالب بتخفيض أسعار المشتقات النفطية في المحافظة.

 

وأدان الفاطمي في بيان لها، ما تعرض له المعتصمين والاعتصام من هجوم من قبل مسلحين قبليين مدفوعين من متنفذين قبل عدة أيام.

قد تكون صورة ‏‏‏7‏ أشخاص‏ و‏نص‏‏

 


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية