آخر الأخبار
انقطاع الطرقات يعطل حياة المواطنين في محافظة الضالع (تقرير خاص)
يعاني المواطنون في الضالع من انقطاع الطرقات منذ نحو عام
الأحد, 09 أغسطس, 2020 - 09:32 مساءً
تعد طرق المواصلات شريان الحياة للمواطنين في أي مكان، ويؤدي انقطاعها لتضرر حياة الناس على كافة المستويات، كما حدث في محافظة الضالع، التي فصلت إلى قسمين، فبقيت دمت والحشاء ومناطق من قعطبة بيد الحوثيين، بينما بقيت الضالع والأزارق وجحاف والحصين بيد قوات الانتقالي.
ولكون المحافظة تملك طريقاً رئيسيا يربطها بصنعاء وعدن، فقد تأثر المواطنون بانقطاع الطرقات، ماجعلهم يقطعون المسافات مشياً وحملاً وتسلقا.
الأكثر تأثراً
تأثر الخط الإسفلتي بين منطقة مريس ودمت بشكل كبير، خصوصاً بعدما قطع الخط منذ نحو عام بشكل نهائي، الأمر الذي ألقى بعواقبه كالعادة على المواطنين، فلم يكن أمام المسافرين من بد سوى خيار المشي على طول مسافات صعبة تقدر بعشرات الكيلومترات؛ كي يتمكنوا من العبور شمالاً أو جنوبا.
وسائل التنقل
يقطع المسافر نحو مدينة دمت مسافات طويلة مشياً، فيما يستخدم مواطنون وسائل نقل بدائية، حيث تعمل الحمير على نقل الأدوات والأطفال، بينما تستخدم النعوش لحمل كبار السن والمرضى غير القادرين على المضي في تلك الطريق المعقدة، لكن المكان الأكثر ضراوة على المسافرين هو ذلك الجبل المسمى«جبل الجبهة» وهو آخر منطقة تتجاوزها للوصول إلى دمت، وأول المراحل للمسافر نحو عدن.
سخط شعبي
يعبر المواطنون عن سخطهم من الواقع الراهن بعد انقطاع الطرق بسبب الحرب، خاصة طريق الضالع-دمت والضالع-الحشاء، فيقول مدهش محمد لـ«المهرية نت» نستحي حينما نجد الأطباء والمثقفين يمرون بتلك الطرق الوعرة وليس بإمكاننا مساعدتهم سوى باستضافتهم أو تعريفهم بالطرق للمضي نحو سبيلهم.
ويشكو الكثير من العاطلين والعمال آلامهم ومعاناتهم بسبب قطع الطرق من أجل هدف واحد هو بقاء الحرب مستعرة، وإحلال الفراغ بدلاً عن العمل والتنمية.
يسرد مازن قاسم معاناته لـ«المهرية نت» فيقول إن قطع الطرق أثّر عليه بشكل مباشر حيث تم دعوته لمقابلات عمل وعرضت عليه أعمال في عدد من الجهات غير أن الطريق حالت دون التحاقه بالعمل، حيث حاول المرور راجلاً وتم توقيفه بحجة اشتعال المنطقة بالحرب.
لم يكن مازن هو الوحيد غير أن هناك مواطنين سردوا لنا قصصاً مشابهة كلهم يعانوا بشكل كبير، غير أن أعظم القصص شهرة كانت في صورة ذلك الشيخ الذي حُمل بالنعش على أكتاف أولاده الأربعة كي يصل للمستشفى، ذلك ما اشُتهر غير أن هناك الكثير من الحالات المطابقة بقيت في صدور أصحابها.
ويتساءل الجميع إلى متى سيظل هذا العبث؟ مناشدين العالم سرعة وقف هذا الحرب التي أشعلت الرأس شيباً من مشقة انتظار نهايتها، ولفرط الحاجة الملحة للخروج من أعباء هذا الواقع الذي ألقى بتبعاته على البسطاء.