آخر الأخبار
سيول الأمطار تجرف عشرات الألغام في "وادي تُبن" شمالي الضالع باتجاه لحج
السبت, 08 أغسطس, 2020 - 12:13 صباحاً
كشفت سيول الأمطار هذا العام، عن عشرات الألغام على طول غيل "وادي تُبن" شمالي محافظة الضالع، الذي يأتي من محافظة إب المجاورة، مارا في طريق جبهات القتال في "حبيل يحيى، وحجر، ومناطق بلاد الأحمدي، وأعمور، وتورصه، في الأزارق لتمضي نحو لحج جنوبا.
وعثر مواطنون، على ألغام متنوعة الأحجام، بعدما طفت على سطح المياه بنحو 200 كيلو عن مناطق الجبهات، ما يرجح احتمالية انتشارها على طول الوادي الي يغذي الكثير من مزارع المواطنين، كما أن مجرى النهر عبارة عن طريق للسيارات والناس على حدٍّ سواء.
ويمر غيل وادي تُبن في ذات الطريق التي يسلكها المواطنون في المواصلات منها إلى مركز المحافظة ولا يوجد طريق آخر بديل، وظهور الألغام على شريط الوادي يعقد من تنقلات المواطنين ويحد من تحركاتهم في الخروج الى الأسواق لاستيراد احتياجاتهم الأساسية.
ومن شأن محرر الماء المتدفق من هطول الأمطار أن يحمل موتا متفجرا للسكان المحليين الذين يقطنون على ضفاف نهر وادي تُبن، إذا لم يتم سرعة مسح هذه المناطق ونزع هذه الألغام منها.
وفي هذا الشأن، يقول المواطن محمد عبيد أحد أبناء المنطقة، لـ"المهرية نت": بعدما وجدت الكثير من الألغام مؤخرا أصبح الخوض في الغيل خطرا ولا يمكننا إعادة الطريق بسببها، والآن لا يوجد لدينا أسواق ولا مواد غذائية وأصبح الوضع مزري للغاية.
ويوافق محمد الرأس المواطن "عبدالله قاسم"، بالقول، إن " الألغام باتت اليوم تستهدف المدنيين والحيوانات على حدٍ سواء، مشيراً إلى أن بيته الذي يقع في منطقة سُلِيم ثكنة للألغام هو وجيرانه أيضا".
وكانت سيول الأمطار قد جرفت منذ أشهر العديد من الأراضي الزراعية والسيارات، ودفنت آبار في مناطق الأزارق، كما تدمرت طرق المواصلات التي تربط المديرية بالضالع حيث يستورد المواطنون حاجياتهم منها.
ويناشد الكثير من المواطنين من أبناء الأزارق الجهات المعنية والمنظمات المختصة، سرعة التدخل لإنقاذهم من الألغام التي باتت تقض مضاجعهم خوفا من أخطارها، مشيرين إلى أن بقاءهم على هذا الوضع لا سيما بعد انقطاع طريقهم الرئيس يفاقم من معاناتهم ويزيد من المأساة.