آخر الأخبار

الغيضة.. مدينة تجمع بين الماضي والحاضر بطريقة مثيرة للدهشة

مدينة الغيضة عاصمة المحافظة

مدينة الغيضة عاصمة المحافظة

المهرية نت - خاص
الإثنين, 09 أكتوبر, 2023 - 11:10 مساءً

احتضنت في طياتها الكثير من الجمال والغموض، فكانت ولاتزال محل دهشة ومصدر إلهام للكثير من الناس على مر العصور.

 

هي مدينة تجمع بين الماضي والحاضر بطريقة مثيرة للتعجب وتعكس بثقافتها وتضاريسها تاريخا عريقا مما يجعلها المدينة الأولى في محافظة المهرة.

 

الغيضة حاضرة المهرة وقلبها النابض بموقعها الجغرافي المتميز المطل على بحر العرب وتقع على شريط ساحلي ممتد لأكثر من 100 كيلو متر غني بالأسماك والأحياء البحرية.

 

تتوسط مديرية الغيضة بقية مديريات المحافظة وتضم العديد من الأحياء والحارات، وتتبعها الكثير من العزل والمناطق والقرى الآهلة بالسكان المحليين والوافدين من مختلف محافظة الجمهورية وهي المركز الإداري والخدمي والتجاري للمحافظة.

 

وتعد كل من الزراعة وتربية المواشي وصيد الأسماك من أهم الأنشطة الرئيسية التي يمارسها سكان مدينة الغيضة.

 

يقول سعد بن غفيلة رئيس دائرة التوثيق بمركز اللغة المهرية، إذا تكلمنا عن جغرافية الغيضة عن مكانتها: هي تعتبر حالياً عاصمة محافظة المهرة. جغرافيتها تظل على جانب ساحلي على البحر، ايضا لها امتداد بالصحراء.

 

يضيف: بالنسبة لأعمال المواطنين فيها كانوا سابقا يركزون على عملين أساسيين، الأول هو الزراعة والثاني، البحر.

 

يتابع: كان يزرعون الحب، وكانت الناس تأكل من في أيام الجوع من المزارع، في منها مزارع بمدينة الغيضة، وتأكل منها أسر كاملة.

 

ويقول إن هناك أيضا منطقة "دوحال" كانت هناك مزارع، وكلها عاشت طول هذه الفترة، لكن للأسف بعد إعصار لبان جرف هذه المزارع كلها.

 

يتابع: هنا في الغيضة ربما تلقى وحدها أو اثنتين أو ثلاث، لكن في منطقة دوحال، انتهت بالكامل ولن تجد فيها مزرعة، ماعدا واحدة هي بعيد من المنطقة.

 

ويشير إلى أن هذه المزارع كانت أولاً: هي مصدر أكل للمواطنين في ذلك العهد، حتى كانوا في أيام المجاعات، كانوا يأتون الناس من البوادي، حتى يعرفوا أن يبغى يحصد، فيأتون وكانوا يوزعون الحب عليهم بدون مقابل، وجاءت حينها بالتزامن مع حصول مجاعات واتوقع كانت هذه الفترة خلال الحرب العالمية الثانية، وبسببها صارت مجاعة كبيرة جدا وفي ناس ماتوا.

 

وفي هذا الفترة تقريبًا كانت ثلاثة مزارع، تعتبر رئيسية وكانت المنقذة أن صح التعبير، من بينها مزرعة بن راضي، وهذه المزرعة قريبة من مدينة الغيضة وكانت مصدر غذاء رئيسي للمواطنين.

 

سبب تسمية الغيضة

 

يواصل الباحث سعد بن غفيلة حديثه لبرنامج رحالة اليمن الذي يبث على قناة المهرية قائلا: هذا المسمى قديم وله دلالة، والدلالة هذه هي عبارة عن أشجار كانت كثيفة تحت الغيضة بالضبط، والأشجار الكثيفة كانت تسمى (غيضة) ومعناها "أشجار كثيفة".

 

فأطلق هذا الاسم على المنطقة، ثم توسعت المنطقة بشكل كبير، وصارت مديرية معروفة بحدودها الحالية الإدارية اليوم،  لكن منطقة أو اسم الغيضة: أطلق على أشجار كثيفة تحت المنطقة في ودي الجزع، كانت أشجار كثيفة ويقال لها لها "غيضة" وإلى الآن لا تزال بهذا الأسم.

 

 

 

 

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية