شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، احتفاء شعبياً عارماً، بالذكرى 61 لثورة 26 سبتمبر واستحضر روادها وكل ما له علاقة بهذه الثورة وتاريخها وأهدافها ومبادئها والثوار الذين قادوها والنقلة التي أحدثتها في حياة اليمنيين، وذلك من خلال نشر الصور والأغاني والأناشيد الوطنية والتغريدات وتفاصيل الأحداث وواقع الحياة قبل وبعد الثورة.

وشارك في الاحتفاء دبلوماسيون ونشطاء وسياسيون من داخل الوطن وخارجه، وشددوا على ضرورة التذكير بتاريخها ومحطاتها وأبطالها والتضحيات التي قدمها اليمنيون للخلاص من الظلم والاستبداد والتخلف والقهر والفقر والسجون والأغلال.

وشارك في حملة الاحتفاء سفير اليمن لدى قطر راجع بادي قائلا: عاد سبتمبر، في عيده الواحد والستين ليصنع فرحة شعبنا من جديد، ويخلق أجواء احتفاءيه في عموم البلاد.

وأضاف: هي طريقة الشعب اليمني لتذكير نفسه بملاحم وأمجاد هذا اليوم الذي بات فرقانا بين الحق والباطل، حتى أنه في ذروة المساعي الهادفة لطمسه ومصادرته، اكتسب زخم عظمته من جديد وبات عيد اليمنيين كل اليمنيين، لا عيد النخب في السلطة والأحزاب والمكونات المختلفة.

وأوضح أنه رغم فداحة الانقلاب على الثورة والجمهورية إلا أنه ومن حيث لم يحتسب؛ ألهم اليمنيين لإعادة اكتشاف عظمة هذا اليوم، فمنحهم ما يكفي من الإيمان واليقين والارادة للتشبث به والتضحية من أجل أهدافه ومبادئه الوطنية والإنسانية السامية.

وكتب الناشط محمد التويجي منشور آخر يقوله فيه: كل من خفت في قلبه وهج الجمهورية ونهشته أوجاع الوطن. عليه أن يشاهد احتفالات المدارس في تعز بذكرى ثورة26سبتمبر.

وأضاف: عليه أن يحدق في وجوه الجيل القادم وهم يتمسكون بالعلم ويرفعون الراية، ويقدسون الجمهورية ويتمسكون بأهداف الثورة ويقسمون على الدفاع بكل الطرق عن اليمن.

وعلق وزير الداخلية إبراهيم حيدان: هذه الأعياد التي نحتفل بها سنوياً، لا نحتفل بها من دون سبب، نحتفل بها لنذكر أجيالنا بالتضحيات، بتضحيات آبائنا الأبطال الأوائل بتضحياتهم بالأرواح والدماء في سبيل تحقيق الاستقلال وتحقيق الحرية لهذا الشعب الكريم.

وأكد أن ذكريات الثورة تشحذ فينا الأمل حتى نستمر ونواصل مشوار ما بدأ به أجدادنا والتضحيات التي رسموها لنا تحقق لنا بعض من هذه الأمنيات وبإذن الله بكم وبجميع أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج نواصل مشوار هؤلاء الشهداء بالتضحيات في سبيل حياة كريمة للشعب اليمني.

وغرد الناشط السياسي رشيد الرشد قائلا: هذا النشيد الوطني للجمهورية اليمنية، اجعلوه يصدح اينما كنتم متواجدين تغنوا بنشيد وطنكم وكلماته الرائعة المستمدة من مكارم الأخلاق والفضيلة التي تدعو لحب الوطن والاخاء والتعايش والوحدة والحرية والكرامة لليمن والامة جميعا والحياة لجميع شعوب الأرض، وليس الموت.

وضمن التغريدات التي رصدها موقع المهرية نت يقول الناشط عبد المحسن المراني: علموا أولادكم أن ثورة 26 سبتمبر ليست جريدة يومية بل ثورة مجيدة قضت على الظلم والفقر والاستبداد الامامي الكهنوتي قادها ثوار ابطال ضحوا بدمائهم لتحيوا بعدها حياة العزة والكرامة.

ويرى الناشط ناجي محمد رده إن ثوره 26 من سبتمبر، لم تكن مجرد ثورة شعبية ضد الكهنوت الأمامي بل كانت ميلاد وطن وحياة شعب، لافتا في الوقت ذاته إلى أنها ثورة الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتي نقلت اليمن من الظلمات إلى النور ومن الخوف إلى الأمن ومن الجهل إلى العلم.