آخر الأخبار

عدن في زمن الانتقالي.. فوضى أمنية بلا أدنى حلول (تقرير خاص)

انفلات أمني في عدن دون حلول

انفلات أمني في عدن دون حلول

المهرية نت - خاص
الإثنين, 11 سبتمبر, 2023 - 09:33 صباحاً

منذ أن سيطر عليها المجلس الانتقالي في أغسطس 2019، تعيش العاصمة المؤقتة عدن فوضى أمنية مستمرة، دون وجود أي إجراءات حقيقية تساعد على ترسيخ الاستقرار في هذه المدينة العريقة.

 

وسيطر المجلس الانفصالي على عدن بعد مواجهات مع القوات الحكومية، تخللها تدخل الطيران الإماراتي الذي أدى إلى مقتل وجرح المئات من أفراد الجيش الوطني، في عمليات غادرة قوبلت بإدانات كبيرة.

 

ويشكو المواطنون في عدن من انفلات أمني مستمر وضعف دائم في الخدمات، دون أي تدخل من قبل سلطة الأمر الواقع التي تسعى لانفصال جنوبي اليمن عن شماله رغم المعارضة الكبيرة من قبل مختلف المكونات.


ومؤخرا، شهدت العاصمة المؤقتة عدن، عدة عمليات قتل، تخللتها انتهاكات مستمرة تقوم بها قوات الانتقالي في عدة مناطق بالمحافظة.

 

*انفلات أمني عابر للجنسيات

ولم يقتصر الأمر على المواطنين اليمنيين، بل أصبح الانفلات الأمني عابر الجنسيات، حيث سقط يوم الجمعة قتلى وجرحى من المهاجرين الأفارقة جراء صدامات عرقية نشبت بينهم بمدينة عدن، وسط إهمال كبير للواقع الأمني هناك.

 

وقال مراسل المهرية نت: إن خلافات نشبت بين مهاجرين إثيوبيين من قبيلتي الأرومو والأمهرة، تطورت إلى صدامات دامية في مدينة عدن، خلَّفت قتلى وجرحى.

 

وأكد أنَّ الصدامات التي دارت بين المهاجرين استُخدِمت فيها أسلحة بيضاء أدَّت إلى مقتل شخصين من الطرفين وإصابة آخرين.

 

 *تحويل عدن إلى مخزن أسلحة

في ظل هذا الانفلات الأمني، حولت مليشيا الانتقالي مدينة عدن إلى مخازن أسلحة.

 

 وبشكل متكرر، سبق أن شهدت عدة أماكن في عدن انفجارات لمخازن أسلحة وسط فزع للسكان الذي وجهوا اتهامات للقوات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي بالتعتيم التام على الخسائر الناجمة عن هذه الانفجارات.

 

وسبق أن شهدت عدة أحياء في عدن وقفات احتجاجية منددة بهذا الانفلات الأمني الذي صنعه المجلس الانتقالي.

 

*تعطيل اتفاق الرياض

بعد سيطرة المجلس الانتقالي على عدن، تم توقيع اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر 2019.

 

ونص الاتفاق على عدة بنود، من أهمها توحيد القرار الأمني والعسكري في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الأخرى جنوبي اليمن.


وشدد الاتفاق على ضرورة دمج قوات المجلس الانتقالي تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة الشرعية.


ولم يقم المجلس الانفصالي بأي تنفيذ لاتفاق الرياض، خصوصا فيما يتعلق بالشق الأمني والعسكري، ما أدى إلى استمرار حالة عدم الاستقرار في العاصمة المؤقتة.

 

ومؤخرا، زار الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي مدينة عدن، للمرة الأولى.

 

وشدد خلال زيارته على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، في إشارة إلى دعم سياسي للحكومة الشرعية في مواجهة سيطرة المجلس الانتقالي على عدن.

 

وجاء ذلك بعد فترة قصيرة من محاصرة مقر رئيس الحكومة معين عبدالملك في قصر معاشيق الرئاسي، من قبل قوات تابعة لعبدالرحمن المحرمي نائب رئيس المجلس الانتقالي وعضو مجلس القيادة الرئاسي.




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية