آخر الأخبار

أجندة الإمارات في اليمن.. العبث بالحاضر وتفخيخ المستقبل (تقرير خاص)

خريجون يمنيون من كلية عسكرية إماراتية يرتدون شارات الانفصال

خريجون يمنيون من كلية عسكرية إماراتية يرتدون شارات الانفصال

المهرية نت - خاص
الأحد, 10 سبتمبر, 2023 - 09:44 مساءً

منذ سنوات، لم تتوقف الإمارات عن ممارسة كل ما يهدف إلى زعزعة أمن اليمن، وتقسيمه، ودعم المليشيات والجماعات المسلحة في مواجهة الدولة، وصولاً إلى استهداف المؤسسات الرسمية السياسية والاقتصادية والعسكرية بشكل مباشر.

 

حاولت أبو ظبي أن تغلّف تحركاتها المستفزة في اليمن بغطاء إنساني، لكن سرعان ما انكشفت مخططاتها للجميع، ولم تعد قادرة على التستر برداء الإغاثة، أو تقديم نفسها كداعم لإعادة مؤسسات الدولة.

 

في مايو 2017 أُعلن عن تشكيل ما سمي بالمجلس الانتقالي الجنوبي ورأسه عيدروس الزبيدي، بعد شهر على إقالته من منصب محافظ عدن، ومع مرور الوقت أصبح الرجل ومجلسه مندوباً للإمارات في مشروعها لاستهداف اليمن.

 

ينحدر الرجل من خلفية تسعى منذ التسعينات خلف مشاريع التشطير، ولم يتخلَ عن ذلك الوهم حتى بعد أن شغل عدة مناصب حكومية وصولاً إلى المجلس الرئاسي الذي شُكّل بتوافق سعودي إماراتي.

 

يصف الباحث في الاجتماع السياسي عبدالكريم غانم مشاريع الإمارات في اليمن بأنها "واضحة وضوح الشمس، حيث لا تقدم أي شيء إلا بمقابل، ولا تقوم بأي شيء إنساني بحت".

 

 وقال غانم لـ"المهرية"، إن التدخل الإماراتي لم يستفد منه اليمنيون سوى الدمار والتفتت والتناحر.

 

وفي صورة واضحة ومستفزة ارتدى خريجون يمنيون شارات الانفصال في كلية زايد العسكرية الإماراتية بعد تخرجهم مؤخراً، في تأكيد على سياسة الدولة العدائية لليمن، والتشجيعية للانفصال والتمزيق، والمضي في الأجندة المشبوهة.

 

ولم تكن تلك سابقة في علاقة الإمارات مؤخراً باليمن، فالاستفزازات كثيرة لا نهاية لها وقد أعادت هذه الصورة التذكير بصور أخرى أكثر منها وضوحاً واستفزازاً، وفي ذلك مخاوف من أن الإمارات لا تعمل على العبث بحاضر اليمن واليمنيين فحسب، بل وتفخخ مستقبلهم من خلال ما تقدم عليه من غسل أدمغة الطلاب لديها.

 

ودعمت الإمارات مليشيا المجلس الانتقالي عسكرياً في مواجهة الدولة والانقلاب عليها، كما حدث في عدن وسقطرى وأبين وشبوة، واستهدفت المؤسسات السياسية المتمثلة في الرئاسة والحكومة والبرلمان، وحاربت الاقتصاد اليمني باحتلال منشآت نفطية ومطارات، وتعطيل موانئ.

وعقب انتشار تلك الصورة طالب البرلماني ووزير الإعلام السابق علي العمراني، المجلس الرئاسي والسعودية باعتبارها تقود التحالف، باتخاذ مواقف واضحة ومسؤولة تجاه ما تمارسه الإمارات بحق اليمن ومستقبله.

 

وقال العمراني، في تغريدة على موقع (إكس)، إنَّ الإمارات تتبّنى مواقف صارخة تجاه تجزئة اليمن، ودعم الانفصال، و"لا تُبقي عذراً لأحد، في تحديد موقف رافض ومندد بدور الإمارات في اليمن".

 

وأضاف: "إن الواجب إزاء كل هذه الانتهاكات والعبث والخطر وتفخيخ مستقبل اليمن يحتم مواقف مسؤولة واضحة وصريحة".

 


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية