منذ أيام، يواصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، زيارته إلى محافظة المهرة شرقي اليمن.

وقدم العليمي من الرياض في زيارته الأولى للمهرة، منذ تعيينه في منصبه مطلع أبريل من العام الماضي 2022.

واللافت في زيارة العليمي، هو ترديد الخطاب السعودي فيما يتصل بادعاءات " تزعم وجود عمليات تهريب أسلحة ومخدرات للجماعات الإرهابية عبر المهرة" . 

وفي كلمة له خلال لقاء موسع في مدينة الغيضة وصف العليمي محافظة المهرة المسالمة بأنها" البوابة الشرقية لليمن ولتهريب الأسلحة والمخدرات لعناصر التنظيمات الإرهابية ومليشيا الحوثي".

وقوبلت كلمة العليمي بانتقادات واسعة، كون محافظة المهرة تعرف بسلمية أبنائها، والاستقرار الأمني الواضح الذي جعلها ملاذا للعديد من اليمنيين الذين نزحوا إليها فرارا من أوجاع الحرب.

واعتبر الكثيرون كلمة العليمي بأنها مجرد نوع من التماهي الواضح مع الخطاب السعودي المعادي للمحافظة المسالمة، حيث تسعى المملكة إلى صنع موطئ قدم لها في هذه المحافظة الاستراتيجية التي تعد ثاني أكبر محافظات اليمن من حيث المساحة.

كما تسعى السعودية من وراء هذا الخطاب الذي يدعمه العليمي حاليا، إلى إيجاد مبررات من أجل السيطرة على المحافظة، تحت مزاعم محاربة التهريب والإرهاب، وهي الأداة التي نفذتها دول عدة في احتلال بلدان أخرى بسبب أطماع متعددة.

واللافت أيضا تطابق استخدام هذه الوسائل من قبل السعودية والإمارات، من أجل بسط السيطرة على المحافظات الحيوية في اليمن، تحقيقا لأطماعها التوسعية.

*مؤامرات ضد المهرة

تحركات العليمي المريبة في المهرة، دفعت لجنة الاعتصام السلمي بالمحافظة إلى عقد اجتماع تناول أبرز التطورات هناك.

وفي الاجتماع، انتقد رئيس لجنة الاعتصام السلمي الشيخ علي سالم الحريزي تصريحات العليمي بخصوص" الإرهاب والتهريب" ، وطالبه بالاعتذار لأبناء المحافظة من التهم الباطلة.

وقال الشيخ الحريزي إن هناك مؤامرات ومخططات وتحركات مستمرة تستهدف جميع أحرار اليمن والمهرة بشكل خاص.

وأضاف الشيخ الحريزي أن "الرئيس الشرعي هو عبدربه منصور هادي لأنه منتخب من الشعب بينما العليمي غير شرعي ولم ينتخبه الشعب". 

وشدد على أنه : "كان الأجدر بالعليمي أن يتطرق لما يتعرض له اليمن والمحافظة بشكل خاص من انتهاك من قبل التحالف وأمريكا بريطانيا".

ولفت الشيخ الحريزي إلى أن جميع أبناء المهرة يشعرون أن "العليمي مرسل من قبل وكلائه من خلال اتهاماته ضد المهرة والهدف منها احتلالها من قبل القوات الخارجية".

وأردف : "المهرة يراد لها اليوم أن يكون فيها مجلس وطني على غرار مجلس حضرموت؛ وقد سمعنا أن بعض الشخصيات المهرية يسعون لذلك بدعم من دول الاحتلال، ولكن أبناء المهرة سيفشلون كل المؤامرات والمخططات والأطماع الخارجية".