آخر الأخبار
تصرفات مستمرة للانتقالي..تهدد بتفكك مجلس القيادة الرئاسي! (تقرير خاص)
الخميس, 02 مارس, 2023 - 04:46 مساءً
في تصريح لرئيس المجلس الرئاسي رشاد العلمي، يوم الخميس الموافق 23/فبراير/2022م، نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية- قال في :" القضية الجنوبية نؤمن تماماً بأنها قضية عادلة، والحديث عنها في هذه اللحظة أو نقاش حلها في هذا الوقت قد يكون غير مناسب".
وأضاف العليمي: "عندما نستعيد الدولة (من الحوثيين)، سنضع كل شيء على طاولة الحوار والنقاش، ونضع المعالجات بالحوار وليس بالعنف، أو بالفرض".
وفقًا لهذا التصريح شنت مليشيات المجلس الانتقالي حملات إعلامية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، تلوح بالانسحاب من المجلس.
وفي يوم الأحد الماضي منعت مليشيات المجلس الانتقالي دخول وخروج الموظفين إلى قصر معاشيق- الرئاسي- في العاصمة المؤقتة عدن لمزاولة عملهم.
فيما رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أكد يوم الثلاثاء، التزامه بضمان إيجاد "حل عادل للقضية الجنوبية وتمثيلها في مفاوضات وقف الحرب".
وقال مصدر مسؤول في مكتب العليمي في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، إن الأخير "تابع الجدل الدائر حول مقابلته الصحفية التي فُسرت بعض مضامينها في سياق لا يعبر عن حقيقة موقفه من القضية الجنوبية، ولا يتفق مع ما أكدته مرجعيات المرحلة الانتقالية من ضمانات بحل عادل لهذه القضية الوطنية العادلة".
وبالرغم من تأكيد المجلس الرئاسي، لم تكتفِ مليشيات الانتقالي بالتوقف عن ممارسة عملها في خلق صراعات في العاصمة المؤقتة عدن، إذْ عملت على اقتحام مبنى، نقابة الصحفيين اليمنيين بالقوة ونزع لافتة النقابة الإعلانية على واجهة المبنى، واستبدالها بلافتة نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بدلاً عنها (نقابة حديثة المنشأ تابعة للمجلس الانتقالي).
وفي صباح اليوم أقدمت مليشيات دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي على تمزيق صورة رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، في محافظة شبوة بعتق.
وفي وقت سابق، هدّد المجلس الانتقالي الجنوبي بتشكيل وفد أحادي منفصل، بعيداً عن الشراكة مع الحكومة الشرعية، للتفاوض مع الحوثيين، متهما الحكومة بـ"المماطلة والتهرب".
كيان موجه
يرى صحفيون أن المجلس الانتقالي عبارة عن كيان موجه من قبل الإمارات يتبع أوامرها بهدف منع المجلس الرئاسي عن المضي قدماً في تحرير اليمن من المليشيات.
يقول الصحفي، صدام الحريبي إن :"الانتقالي كيان موجه، وأي خطوة يخطوها هي بتوجيه من الإمارات التي تدعمه من أجل تنفيذ أهدافها، فهو مجرد أداة، وعامل ضعيف لدى هذه الدولة".
وأضاف لـ"المهرية نت" يستقوي الانتقالي بدولة الإمارات بالإضافة إلى ضعف حضور السعودية التي اقترحت ورعت اتفاق الرياض، ولم تستطع إجباره والإمارات على تنفيذ ذلك الاتفاق، أو إنهاء توافق على ذلك السلوك".
وتابع "منع دخول الموظفين إلى القصر هو تحدٍ واضح للسعودية، ومحاولة لهز سمعتها وإظهارها بمظهر الضعيف، فلا ندري حقيقة هل بالفعل السعودية ضعفت إلى هذا الحد كما هو حال الشرعية، أم أن كل شيء يتم برعايتها!".
وشدّد على الحكومة الشرعية "الظهور بمظهر القوة، وضرب كل ما يهدد أمن واستقرار البلاد وقبل ذلك تحديد مهام الحلفاء، وإجبارهم على التعامل معها كحليف وند وليس كتابع، وبالتالي امتلاك القرار".
أداة للابتزاز والملشنة
ناشطون إعلاميون يؤكدون بأن هدف الانتقالي هو الإبتزاز والضغط على الحكومة الشرعية والمكونات الجنوبية وفقا لما يمليه الممول.
بدوره، يقول الناشط الإعلامي جياز الغالبي لـ" المهرية نت": من خلال متابعتي للانتقالي وجدت بأنه ليس لديه مشروع أو قضية وطنية يناضل من أجلها، كل مافي الأمر هو عبارة عن أداة من أدوات الملشنة والإبتزاز التي ترعاها الإمارات ضد الشرعية والحكومة والمكونات الجنوبية، ويعمل وفق أجندات خارجية حسب ما يمليه عليه الممول".
وأضاف" لا يختلف عاقلان أن الانتقالي هو أداة من الأدوات في اليمن - كما هو الحوثي -تم توظيفه لأداء أدوار محددة بعيدًا عن القضية الجنوبية التي يخادع بها أتباعه، فيما هو يحارب كل الجنوبيين الشرفاء إما بالقتل وإما بالإقصاء والمطاردة".
وشدّد على أن:" الحكومة الشرعية يجب أن تتعامل مع الانتقالي كمتمرد على الدولة ورافض لقرارات الشرعية مثله مثل الحوثي، هذا إن أرادت الشرعية أن تصحح مسارها في مواجهة الحوثيين بعيدًا عن الانتقالي كونه يمثل خنجرًا مُميتاً طعناته تصل إلى أغوار وخاصرة الشرعية".
شق الصف الوطني
من جهته، يقول الناشط الإعلامي " شهاب الشهابي" إن الأعمال التي يقوم بها الانتقالي في عدن تشق الصف وتجعل من مشروع المجلس الرئاسي مجرد حبر على ورق".
وأضاف" دول التحالف سابقاً كونت المجلس الرئاسي بديلًا عن شرعية هادي بهدف روجت له آنذاك وتوحيد القوى المناهضة لمشروع السلالة الكهنوتية الحوثية تحت راية واحدة أسمتها المجلس الرئاسي".
وتابع " الانتقالي لا يريد شيئًا من اعتراضه لتصريح رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي ذلك لأنه مجرد دمية بيد قوى أجنبية وما تحركاته الأخيرة إلا بهدف الضغط على العليمي الذي أصبح مؤخرًا في مقام رئيس للجمهورية اليمنية لتمرير مشروعٍ ضيقٍ ما لتلك القوى".
وشدّد على" المجلس الرئاسي ورشاد العليمي الضغط على دول التحالف لتصدق بموقفها مما يجري حاليًا في الجنوب ولتنفذ مخرجات تشكيل المجلس الرئاسي".