آخر الأخبار
حصاد مرّ..ماذا فعلت الإمارات ومليشياتها في سقطرى خلال 2022؟
آلية عسكرية للميليشيات المدعومة من الإمارات - إرشيف
الإثنين, 26 ديسمبر, 2022 - 09:21 مساءً
بداية العام ألفين واثنين وعشرين واصلت الإمارات والمليشيا التابعة لها عمليات عسكرة الأرخبيل من خلال الاستمرار في استحداث منشآت عسكرية جديدة وبناء مدارج للطائرات والمروحيات في العديد من جزر سقطرى، والقيام بتجنيد المئات من أبناء الأرخبيل خارج مؤسسات الدولة العسكرية.
لم تكتف أبوظبي في ذلك بل قامت بإرسال الأسلحة الثقيلة، واستقدام مسلحين، واستعانت بخبراء أجانب من خارج سقطرى، كما منعت مليشياتها عودة 1800 عسكري لمقر اللواء الأول مشاة بحري.
وفي الوقت نفسه كان مئات السياح الأجانب يتدفقون إلى سقطرى من أبوظبي التي استقدمت خبراء أجانب في مجال الموروث الثقافي بهدف تنسيق البرامج الثقافية والسياحية للإمارات في سقطرى من أجل تغيير هوية الأرخبيل اليمني.
واصلت أبوظبي انتهاكاتها للارخبيل اليمني من خلال تصديرها أطنانا من الأسماك أسبوعيا من المياه الإقليمية لسقطرى دون التنسيق مع الجهات المختصة، وقامت الامارات أيضا برفع أسعار المشتقات النفطية وبيعها بالدرهم الإماراتي، الأمر الذي قبل برفض شعبي وطالب أبناء الأرخبيل برحيل أبوظبي وميليشيا التابعة لها وعودة السلطة المحلية بقيادة المحافظ رمزي محروس.
فبراير 2022
شهد شهر فبراير 2022 عودة قيادات مليشيا الانتقالي عبد الله آل عفرار ورأفت الثقلي من الامارات إلى سقطرى، من أجل مواصلة تنفيذ أجندات أبوظبي بعد أشهر من إقامة الأول في الإمارات، وبذات الهدف عاد زعيم مليشيا الانتقالي إلى الأرخبيل بعد زيارة لأبوظبي.
استمراراً لانتهاكاتها منعت مليشيا الانتقالي رفع أعلام الجمهورية في سقطرى، واستبدلت الأختام الرسمية للدولة في الأرخبيل، وقامت بإصدار شهادات ميلاد دون أختام رسمية في تعدٍ صارخ لأنظمة ولوائح الدولة اليمنية.
واصلت مؤسسة خليفة الإماراتية انتهاكاتها من خلال إغلاق مبنى الإنزال السمكي لصالح مصنعها في سقطرى، وقامت بقطع المياه عن أحياء حديبو وقلنسية، وواصلت في شراء الأراضي على سواحل سقطرى عبر وسطاء محليين.
كما شهد ميناء سقطرى إفراغ العديد من السفن الإماراتية والسعودية المحملة بالأسلحة والمعدات العسكرية، وفي انتهاك آخر هددت ميليشيا الانتقالي تهدد مواطنين يعملون في القطاع التجاري بالترحيل من محافظة أرخبيل سقطرى.
مارس 2022
وفي تطور خطير وجه الوزير الانتقالي سالم السقطري عقب عودة إلى الأرخبيل بالسماح لمؤسسة خليفة بنقل تربة وأشجار نادرة من سقطرى.
ودشن الوزير الانتقالي عملية صرف بطاقات سقطرية دون الإشارة للهوية اليمنية، وأكد الرجل تمرده على الشرعية من خلال زيارته لمعسكرات ميليشيا الانتقالي في سقطرى.
كما شهد مارس 2022 الكشف عن حملة توقيعات ينفذها الوزير السقطري لإلحاق سقطرى بالإمارات، وتعدي الوزير السقطري على صلاحيات محافظ سقطرى بعقد اجتماع للمكتب التنفيذي.
وجمعت الإمارات توقيعات عبر قيادات الانتقالي تطالب بفصل سقطرى عن اليمن، وقامت شركة دكسم الإماراتية بفصل التيار الكهربائي عن محال تجارية بدوافع مناطقية، فيما وجهت مليشيات الانتقالي عناصرها بترحيل أبناء المحافظات الشمالية من الأرخبيل.
مارس ذاته شهد تعزيز القوات السعودية لوجودها في مطار سقطرى بعد وصول سفينة محملة بالعتاد العسكري، فيما وصل مجموعة من الضباط الإماراتيين إلى الأرخبيل برفقة المستشار السابق لمحمد بن زايد للاطلاع على تنظيم فعاليات تابعة لأبوظبي في الجزيرة.
أبريل 2022
في أبريل من العام 2022 عاد المندوب الإماراتي سعيد الكعبي إلى سقطرى للإشراف على الأعمال الإنشائية في عبدالكوري، وأبوظبي واصلت صرف بطاقات لسكان سقطرى تمكنهم من دخول الإمارات دون جواز، بالإضافة إلى صرفها مرتبات وإعانات لشراء الولاءات في سقطرى
مايو 2022
وفي مايو اقتحمت مليشيا الانتقالي اجتماعاً للمكتب التنفيذي في سقطرى، واعتدت على الحاضرين واعتقلت عدداً منهم على رأسهم مدير مكتب محافظ سقطرى واقتادته إلى أحد سجونها، وأدان المحافظ رمزي محروس الحادثة، وطالب بإعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الانتقالي.
كما اقتحمت مليشيا الانتقالي في سقطرى منزل الشيخ عبد الله سعد الفرجهي، وأنشأت الإمارات أبراج اتصالات جديدة في جزيرتي عبدالكوري ودرسه بسقطرى.
يونيو 2022
شهدت جزر أرخبيل سقطرى أزمات خانقة في المواد الغذائية والغاز المنزلي والوقود طوال العام الفين واثنين وعشرين، فيما اتهم أبناء الجزيرة مندوب الإمارات بنهب المساعدات الإغاثية وبيعها في الأسواق.
وفي الجانب البيئي واجهت شجرة دم الأخوين خطر الانقراض جراء ممارسات جائرة وإهمال متعمد من قبل مليشيا الانتقالي، وسط تحذيرات من تغييب مؤسسات الدولة وتأثيرها السلبي على ثروات الجزيرة الطبيعية، فيما كشفت مصادر عن عمليات فساد واسعة لمليشيا الانتقالي باسم حماية البيئة في سقطرى.
يوليو 2022
كان يوليو 2022 موعداً لاحتجاجات واسعة في سقطرى تطالب برحيل الانتقالي والإمارات من الأرخبيل، فيما سقط عدد من الجرحى إطلاق المليشيا الرصاص الحي على مواطنين بعد توعدتهم لها بالقمع والسجن والعقاب.
أغسطس 2022
وفي أبرز أحداث العام في الأرخبيل تعيين المجلس القيادة الرئاسي رأفت الثقلي محافظا لسقطرى بعد أكثر من عامين على قيادته الانقلاب ، وبدأ الرجل بتدشين عمله بإقصاء مسؤولين تابعين للحكومة الشرعية والتشديد على رفع علم الانفصال وصور عيدروس الزبيدي وتجاوز الثقلي صلاحيات وزير الداخلية وكلف مسؤولين أمنيين تابعين للإمارات في سقطرى.
وواصلت أبوظبي والكيانات التابعة لها إقامة المهرجانات والأنشطة الثقافية الهادفة إلى تغيير هوية الأرخبيل، وأهالي سقطرى اكدوا رفضهم للمهرجانات ودعوا إلى إيقافها، وسط تنديد واسع من خبراء في التراث بانتهاكات الإمارات بحق الموروث الثقافي لأرخبيل سقطرى.
سبتمبر 2022
وفي سبتمبر من العام الفين واثنين وعشرين دفعت مليشيا الانتقالي دفعت بتعزيزات عسكرية لقمع أي احتفاء بثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وتعتقل عدد من المشاركين، فيما أدانت منظمات حقوقية اعتقال الانتقالي ناشطين في سقطرى وطالبت بالإفراج عنهم.
وضمن الانتهاكات الهادفة إلى تغير هوية الأرخبيل غيرت أبوظبي اسم جامعة حكومية في سقطرى باسم بن زايد وتسلمها لقيادة أجنبية.
أكتوبر 2022
شهد العام أيضا عودة الاماراتي محمود آل خاجة إلى سقطرى المتورط في التمهيد لسيطرة الإمارات على الأرخبيل ضمن ترتيبات جديدة لاستكمال أبوظبي مخططاتها في الجزيرة.
نوفمبر 2022
في الجانب الصحي شهدت صيدليات الأرخبيل انتشاراً واسعا للأدوية المهربة منتهية الصلاحية، المر الذي دفع مكتب الصحة بالقيام بحملة صادر فيها كميات كبيرة من تلك الأدوية.
ديسمبر 2022
وضمن تغيير الهوية السقطرية احتفلت مليشيا الانتقالي بالعيد الوطني للإمارات في منزل القيادي في المليشيا آل عفرار، وسط وتحذيرات من استمرار أبوظبي في إقامة فعاليات دخيلة على المجتمع السقطري.
وفي ديسمبر أيضاً شهد الارخبيل موجة رياح شديدة اجتاحت سقطرى، خلفت أضرار مادية في منازل المواطنين جراء العاصفة الاستوائية، فيما طالب مسؤولون الحكومة بالتدخل لإصلاح الطرق المتضررة ووضع حلول عاجلة.