آخر الأخبار
في يومها العالمي.. المرأة اليمنية تتحمل أعباء ثقيلة من أجل العيش (تقرير خاص)
معاناة مستمرة للمرأة
الثلاثاء, 08 مارس, 2022 - 08:17 صباحاً
يطل اليوم الثلاثاء الموافق " 8 مارس /آذار، اليوم العالمي للمرأة، فيما النساء اليمنيات يعانيين من ظروف بالغة الصعبة خلفتها الحرب الدائرة منذ نحو ثماني سنوات على التوالي.
وعانت الكثير من اليمنيات من ظروف مأساوية بعد وفاة معيلهنّ وتحملنّ أعباء أسرهنّ و كافحنّ في مختلف المجالات التعليمية والصحية... من أجل الحصول على رغيف العيش .
تقول المواطنة أم زينب " 55 عاما " تعمل في بيع القات بمدينة تعز إن : "المرأة اليمنية لا تستسلم للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد من حرب ودمار ونزوح وتشريد وتدهور اقتصادي ، فهي تعمل في مختلف المجالات ، من أجل توفير متطلبات العيش لأسرتها . "
وأضافت للمهرية نت " في الساعة السابعة صباحا أذهب إلى سوق الجملة لأشتري القات من سيارات النقل التي توصله من مديريات عديدة خارج المدينة ، وفي الساعة التاسعة أذهب لبيعه في الأسواق حتى الساعة الثانية ظهرا . "
وتابعت " الوضع المتأزم الذي يستمر يوما بعد يوم ، وارتفاع سعر القات في سوق الجملة الذي جعلني أرفع سعر القات للمشتريين ما أدى إلى تقليل عددهم وأصبحت في أغلب الأيام لا أحصل على سعر القات الذي أشتريه ، ولا أستطع أن أوفر شيئا لأسرتي المكونة من ستة أفراد يتامى كبارهم بنات . "
وأشارت إلى أن " الكثير من النساء أنخرطن في بيع القات في المدينة من أجل الحصول على رغيف العيش لأسرهنّ جراء موت بعولتهن أو معيلهنّ في الحرب . "
ومضت قائلة : " أتمنى أن تنتهي الحرب ويعم السلام والأمان وأن ترخص الأسعار كي نستطيع العيش بأمان واستقرار. "
*تحمل أعباء ثقيلة
وبسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ قرابة ثماني سنوات تحملت الكثير من أرباب البيوت أعباء أسرهنّ جراء قتل بعولتهنّ أو إصابتهم في الحرب ، أو تعرضهم لأمراض نفسية، حسب ما يقولون .
بدورها تفيد " أم رشاد " تعمل في محل خياطة أنها : " تبدأ عملها في المحل من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة " 12 ظهرا " وإذا لم تكمل عملها تأخذ معها قطاع الملابس التي لم تكمل خياطتها إلى البيت لخياطتها ."
وأضافت للمهرية نت " أخيط القطعة الواحدة ب"700ريال يمني" وأعمل في اليوم قرابة عشر قطع وأحصل على " 7000ريال" لكنها لا تغطي احتياجاتي اليومية من مواصلات ومود غذائية لأسرتي "
وتابعت " زوجي أستشهد في الجبهة ، وخلف لي ثلاثة أبناء ، كبيرهم يدرس في الصف السادس ولا أستطع إعالتهم من ما أحصل عليه بالخياطة . "
*الكفاح للحصول على الخبز
تكافح العديد من النساء اليمنيات بمختلف المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية ، للحصول على رغيف الخبز ، الذي أرهق كاهلهنّ وجعلهنّ يذقنّ الأمرين جراء الأوضاع المزرية التي تمر بها البلاد .
وتقول المعلمة " أم أسماء " تبلغ من العمر " 35 عاما " إن : النساء اليمنيات يُكافِحنَّ من أجل لقمة العيش رغم الأوضاع المزرية التي تمر بها البلاد ، ويعملنّ في مجالات مختلفه " كالتعليم ، والصحة " وفي مهن عديدة كالتطريز والحياكة ، وصناعة الخزف والعطور . "
وأضافت للمهرية نت " أعمل معلمة منذ سنتين في إحدى المدارس الأهلية في محافظة تعز و أتسلم مرتب " 20 ألف ريال " وأعيل ثلاثة أفراد وزوجي مريض نفسي لا يستطع العمل . "
وتابعت " وضعي بات صعب جدا جراء ارتفاع سعر المواد الغذائية و مرتبي لا يكفي شراء نصف كيس دقيق " 25 كيلو" لأبنائي ، ولا أعلم ماذا أفعل كي أحصل على رغيف عيش لأبنائي الصغار . "
واختتمت قولها : " أتمنى أن تتوفر الأعمال وأن ترخص الأسعار لأحصل على قوت عيش لأبنائي . "