آخر الأخبار

في الذكرى 11.. اليمنيون يتمسكون بأهداف ثورة فبراير (تقرير خاص)

احتفاء بذكرى الثورة مساء الخميس في تعز

احتفاء بذكرى الثورة مساء الخميس في تعز

المهرية نت - خاص
الجمعة, 11 فبراير, 2022 - 10:01 صباحاً

تحل اليوم الجمعة الذكرى الحادية عشرة للثورة الشبابية الشعبية السلمية، في وقت تعيش اليمن ظروفا صعبة جراء الحرب المستمرة منذ نحو سبع سنوات. 

 

وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة، يؤكد الكثير من اليمنيين  بحلول هذه المناسبة   تمسكهم بالثورة  والكفاح من أجل  تحقيق  الدولة المدنية  . 

 

يقول الشاب " عبد الرحمن قائد" لموقع المهرية نت " قبل أحد عشر  عاما خرج الشعب اليمني العظيم في مختلف المحافظات اليمنية بجميع فئاته وشرائحه ، معلنا اندلاع ثورة شبابية سلمية  ضد الهيمنة والتوريث  المتجذر في عمق السلطة منذ 33 عاما ." 

 

وأضاف "  انطلقت هذه  الثورة من بين رحم المعاناة الصعبة  ، ومن رحى الظلم اشتعلت شرارتها ، ومن بين عِنفوان الليل بزغ فجرها ، ومن وطأة الظلم شمخت رؤوس الثوار ."

 

 

وتابع "  المحافظات  اليمنية في مناطق الشرعية   تحتفل في هذه الذكرى رغم كل الجراح والمعاناة  المستمرة  منذ  ثماني سنوات ،  إلا أن هذا الحدث  يجب أن لا يمرّ مرور الكرام ، ولابد أن  يحفر في جدار عقولنا و عقول أبنائنا وأحفادنا من بعدنا  ."

 

وأردف  " الثوار مازالوا يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل  تحقيق أهداف  الثورة ، في جميع الجبهات بالمحافظات اليمنية ."

 

وشدد قائلا " إحياء ثورة اقتلعت عروش الظالمين وسحقت فلول الفاسدين ودمرت مشروع  التوريث،  واجباً مقدساً وأمراً لاريب فيه ."

 

 

من جهته ، يقول الناشط محمد الوجيه  إنه " رغم الظروف الصعبة التي باتت تعيشها بلادنا  الحبيب ، إلا أن الزخم الثوري والإرادة في التغيير مازالت قائمة وأكبر دليل على ذالك هو الحشد والتجهيز للاحتفال بثورة فبراير المجيدة."

 

وأضاف" ثورة فبراير استطاعت أن تفتح الآفاق نحو المستقبل ، لأن عمود الثورة كان يرتكز على قاعدة شبابية ، وهذا مالم تعهده الدولة اليمنية من قبل ،  في السابق لم  نسمع بأن الشباب لديهم إرادة سياسية أو مشاركة في قيادة البلاد ."

 

وتابع " ثورة فبراير مثلت انعكاساً كبيراً لثورتي سبتمبر وأكتوبر العظيمتين فالأولى أخذت منها فبراير التأكيد على أن حكم الشعب لابد أن يكون من الشعب نفسه ،  و الثانية فقد جسدتها ثورة فبراير بعدم الاتكال على القوى الخارجية وأن اليمن بلد ذو سيادة وإرادة بعيداً عن الإملاءات التي تملئ عليه."

وأردف " اليوم تجد  شباب ثورة فبراير صامدين   في مختلف جبهات الوطن ، يجسدون الهدف الأعظم للثورة ، وهو الدفاع عن الوطن ."
 
واختتم قائلاً : "  أينما وليت وجهك في رحاب هذا الوطن ، ستجد ثوار فبراير  يجسدون الملاحم البطولية ضد قوى الانقلاب،  لأنهم  عمود الحاضر وأساس المستقبل ."

 

*الثورة مستمرة 

 

رغم الظروف المأساوية الصعبة التي تمر بها البلاد ، ومحاولات الثورة المضادة من قبل مليشيات الحوثي ،  مازالت الثورة مستمرة ومتجددة في قلوب اليمنيين حتى تتحقق  أهدافها ، فهي ثورة شعب، كما يقول الكثيرون.

 

يقول الشاب " محمد عبد الكريم " إن :  ثورة "11 فبراير" لم تكن ثورة نخبة أو حزب معين بل ثورة شعب ، وهي جزء لا يتجزأ من ثورتي سبتمبر وأكتوبر ." 

 

وأضاف "هي ملك لكل من يؤمن بالجمهورية والتبادل السلمي للسلطة عبر نظام ديمقراطي يعلي من شأن كرامة الإنسان اليمني وحقه بالسلطة عبر قاعدة المواطنة المتساوية بعيداً عن الحكم الفردي الظالم ." 

 

وتابع " ثورة فبراير ما زالت مستمرة ولن تنطفئ ، فأغلب الذين خرجوا في فبراير ، لم يعودوا ولم يستسلموا إلى الآن ، بل تجدهم إما شهداء أو جرحى أو أسرى أو مرابطين في جبهات الدفاع عن الجمهورية ، التي خانها الانتهازيون في الداخل والخارج."

 

ومضى قائلا :" أتمنى  أن تتحقق أهداف ثورة فبراير المرسومة منذ انطلاق أول شرارة ، وأن ننعم بحياة كريمة آمنة، حتى تتحقق جميع طموحات شباب الوطن المغلوبين على أمرهم  . "

 

*الثورة لم تمت 

 

بعد أن انقلبت مليشيات الحوثي على السلطة  واستولت   على زمام الحكم  وحاولت جاهدة أن تقضي على أحلام اليمنيين بالدولة المدنية ، أكد الكثير من المواطنين  استمرارهم في  الكفاح في الجبهات  حتى تتحقق أهدافهم  . 

 

يقول الشاب " محمد العامري "  إن :" ثورة 11 فبراير تعد  يوما  أفاق فيه  الشعب اليمني برمته بعد سبات عميق امتد لعقود من الزمن ، انتفض وقد ضاق به الحال وأوشك على الهلاك    بظل  نظام مركزي لا تمركز فيه إلا الفساد ." 

 

وأضاف للمهرية نت " لكن حلم اليمنيين لم يتحقق فقد أجهضت  الثورة بثورة مضادة  فقضت على الكثير من الآمال والطموحات ، إلا أنها لم تمت الثورة بالنسبة لي  ولشعب المغلوب على أمره أيضا ." 

 

وتابع  " الثورة مازالت  نقطة تحول تاريخية يعول عليها الكثير والكثير من الآمال  بالأفضل دوما ، من أجل دولة مدنية آمنة تنعم بالسلام وتتسع للجميع ."

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية