آخر الأخبار

ناطق اعتصام المهرة: الإمارات تسلمت ملف المحافظة للعبث فيها وتحويلها إلى ساحة صراع (حوار خاص)

علي مبارك بن محامد الناطق باسم لجنة اعتصام المهرة - أرشيفية

علي مبارك بن محامد الناطق باسم لجنة اعتصام المهرة - أرشيفية

المهرية نت - عبدالسلام عبدالله
الثلاثاء, 25 يناير, 2022 - 08:05 صباحاً

أكد المتحدث الرسمي باسم لجنة اعتصام المهرة علي مبارك بن محامد، تسليم السعودية ملف محافظة المهرة إلى يد الإمارات ، بهدف العبث بالمحافظة وزعزعة أمنها واستقرارها.

 

ولفت محامد في حوار خاص مع "المهرية نت" إلى السعي الحثيث للتحالف السعودي الإماراتي لجر المهرة إلى مربع الصراع والفوضى، ضمن مشروع تخريبي يستهدف المحافظات الجنوبية بشكل عام.

 

وحث القيادي في لجنة الاعتصام، جميع أبناء المهرة على الاستعداد لأي مستجدات في المرحلة المقبلة، والعمل سويا للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة.

 

وأشاد بجهود السطات المحلية، والأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة، على جهودهم في التصدي للميليشيات، ودعاة الفوضى.

 

وأوضح محامد أن محافظة المهرة ورموزها وقيادة لجنة الاعتصام تتعرض لحملة تشويه وشيطنة منظمة من قبل السعودية والامارات بهدف " ضرب الأحرار من أبناء المهرة" والتمكن من احكام السيطرة على المحافظة.

 

وبحسب محامد فإن تواجد القوات السعودية في المهرة الأمنة والخالية من أي صراع، ساعد في التنبه لمشروع التحالف السعودي الاماراتي التخريبي، وأهدافه وأطماعه التدميرية لليمن برمته.

 

وأكد أن لجنة اعتصام المهرة، لن تسمح بمرور أي مشروع تخريبي في المحافظة، وستقف في وجه أي قوات عسكرية غير نظامية تستقدمها الامارات للمهرة. 

 

نص الحوار 

 

- ما الذي يجري حاليا في محافظة المهرة؟

الذي يجري في المهرة هو امتداد لما يجري حاليا في المحافظات الجنوبية من محاولة لسيطرة الإمارات على المشهد الجنوبي برمته، وهم الآن يحاولون تكرار ما حصل في سقطرى وما يحصل في عدن وشبوة، ويريدون أن تكون المهرة ساحة صراع لهم.

 

دعواتهم في هذا التوقيت لإخراج القوات الحكومية الشرعية من هذه المحافظات هي دليل واضح لسعيهم لملشنة المهرة وادخال قوات تتبع الامارات وتأتمر بأوامرها إلى المحافظة وهذه نعتبرها مؤامرة صريحة على أبناء المهرة وعلى السلطة والشرعية في المحافظة.

 

هم الان يحاولون جر المحافظة إلى مربع الفوضى ويريدون من المهرة أن تكون ساحة صراع لهم بحيث يتسنى لهم تمرير مشاريعهم وإبعاد الشرعية وكل الغيورين من أبناء الوطن عن المشهد.

- لماذا التركيز على محافظة المهرة؟

لأنها آمنة ومستقرة وهم لا يريدون أي محافظة تنعم بالأمن والاستقرار، همهم الوحيد تحويل كل المحافظات إلى ساحة صراع، يريدون افتعال صراعات جديدة في هذه المناطق وجرها إلى دائرة الصراع. 

 

- بما أن الشرعية مستهدفة في المهرة، هل هناك تنسيق بين لجنة اعتصام المهرة والحكومة الشرعية؟ وهل لمستم موقفا إيجابيا للشرعية تجاه المحافظة؟

 

السلطة المحلية بقيادة المحافظ محمد علي ياسر في اجتماعها الأخير أكدت على المحافظة على أمن واستقرار المحافظة ورفض أي شكل من أشكال الفوضى داخل المهرة، وكذلك لجنة الاعتصام تؤكد هذه الجزئية -أمن واستقرار المحافظة- والمجلس العام بقيادة السلطان محمد عبدالله ال عفرار يثمن هذه الجهود التي تقوم بها السلطة المحلية، ونحن في لجنة اعتصام المهرة دائما نقول أننا لا نعول كثيرا على الشرعية الموجودة في الرياض وأن الأمل في السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية في حفظ أمن واستقرار المحافظة ورفض أي قوات تستقدم إلى المحافظة وتعمل على تعكير صفوها. 

 

- إلى أي مدى يمكن الوثوق في السلطة المحلية لمواجهة التحركات التخريبية في المحافظة؟

لا زلنا على أمل أن تقف السلطات المحلية في نفس الاتجاه التي مشته من قبل وهي تمنع كل أشكال الفوضى في المحافظة، فقد سبق ومنعت فعالية للانتقالي كان الهدف منها نقل الفوضى إلى المهرة في أغسطس 2020، وكلام المحافظ خلال اجتماعه الأخير يؤكد على رفض أشكال العنف في المحافظة وهذا أملنا في السلطة والأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة، ونحن سنقف إلى جانبهم في هذا الاتجاه وإذا حصلت أية مستجدات تخالف هذا الكلام سيكون لنا موقف. 

 

- هل تتوقع تصادم الأجهزة الأمنية والعسكرية في يوم ما مع لجنة اعتصام المهرة؟

نحن نقف دائما إلى جانب أمن واستقرار محافظة المهرة ولا يمكن أن نكون عامل لإقلاق السكينة، بل على العكس سنكون عامل مساعد تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة ونكون إلى جانب السلطات المحلية في حفظ الأمن ولسنا مصدر قلق لا للسلطة ولا للمهرة بشكل عام. 

 

- - هل تملك لجنة اعتصام المهرة أي قوة عسكرية أو تشكيلات مسلحة؟
هناك مجموعات مسلحة من أبناء قبائل المهرة لا يشكلون خطورة على المهرة، وهم عامل مساعد في حماية المهرة وكما أكد الشيخ علي سالم الحريزي أن هذه القوة لن تتدخل في عمل الأجهزة والأمنية والعسكرية وليس لها هدف غير الدفاع عن المهرة من أي اعتداء خارجي.
وبطبيعة القبائل اليمنية انها تمتلك السلاح للدفاع عن النفس من أي اعتداء خارجي  وانها تعتبر تشكيلات غير منظمة ولا يمكن إطلاق عليها "ميليشيا" لانها لا تحتوي على تسلسل تنظيمي ولا تهدد أمن الدولة والشرعية أو تحاربها كما تفعل ميليشيا الانتقالي.

 

- الشيخ علي سالم الحريزي دعا قيادات لجنة اعتصام المهرة للاستعداد للمرحلة المقبلة، ما المتوقع في هذه المرحلة؟

لأن هناك توجه إماراتي سعودي لتقويض الأمن في المهرة، والدعوات الأخيرة للانتقالي إلى ملشنة المحافظة واستجلاب قوات إلى المحافظة وإدخالها في أتون صراعات، لا بد لقيادة لجنة الاعتصام والجميع في المهرة أن يعوا هذه المرحلة ويكونوا مستعدين لأي مستجدات والعمل سويا للحفاظ على المحافظة. 

 

- هناك أنباء عن نقل ملف المهرة من السعودية للإمارات، ماذا يعني ذلك وهل هناك اختلاف في مشاريع الدولتين بالمحافظة؟

السعودية والإمارات وجهان لعملة واحدة، يتبادلون الأدوار ويتخادمون فيما بينهم.

 

بداية أتت الإمارات إلى المهرة ثم خرجت وسملتها للسعودية، والآن بدأت السعودية تنسحب من بعض الأماكن في المهرة، في مقابل دعوات الانتقالي الأخيرة لاستجلاب  وتشكيل قوات عسكرية في المحافظة وتحركاتهم الأخيرة، جعلنا نتأكد من خلال هذه المعطيات أنه تم تسليم الملف للإمارات للعبث في المهرة، فالسعودية والإمارات يعملوا على احتلال هذه المحافظة وغيرها من المحافظات الجنوبية، ومثل ما عملوا في سقطرى من تسليم قوات الواجب السعودي سقطرى للانتقالي فهم الآن يحاولوا تسليم المهرة للانتقالي والذي يعتبر أداة من أدوات الإمارات في المنطقة. 

 

- ما موقف الأحزاب السياسية -رسميا- مما يجري في محافظة المهرة؟

أعتقد موقف الأحزاب السياسية سيكون إلى جانب السلطة المحلية بالمحافظة وهم حاضرين في الاجتماع الأخير مع المحافظ، ونحن ندعوهم وقد دعوناهم من قبل أكثر من مرة أن يكونوا عاملا مساعدا في الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، فالمرحلة مرحلة تكاتف لمنع كل من يحاول تعكير صفو المحافظة، نحن ندعو الجميع للحفاظ على السلم الذي تعيشه المهرة خلال الفترات الماضية. 

 

- الانتقالي يدعو لتحرير المهرة، كيف ترى هذه الدعوة وكيف يكون تحرير محافظة من أبنائها؟

هذا من المضحك أن الانتقالي يدعو لتحرير المهرة ومن يحكم المهرة هم أبنائها.

محافظ المحافظة من أبناء المهرة ومدير الأمن من أبناء المهرة ومدراء المكاتب من أبناء المهرة، والغرض من هذه الدعوات تمكين الانتقالي من السيطرة على المحافظة وليس تمكين أبنائها.

الانتقالي لا مشكلة لديه أن يحكم المهرة أي شخص من أي محافظة أخرى سواء من عدن أو من الضالع أو أي منطقة أخرى، المهم لديهم أن يكون تابعا للإمارات، أما الوضع الحالي فأبناء المهرة هم من يحكمون المهرة ولا يوجد هدف لهذه الدعوة إلا تمكين غير أبناء المهرة وتسليمها للإمارات. 

 

- هناك حملة تشويه منظمة ضد المهرة ورموزها، ماذا يعني لجوء السعودية والإمارات لهذه الحملات؟

السعودية والإمارات دائما تلجأ لمثل هذه الحملات والشيطنة والتشويه ضد كل من يقف أماها وأمام امتدادها ومشاريعها.

في المهرة بدأوا بعدة شماعات وعدة حملات تشويهية، تكلموا على وجود القاعدة وتكلموا على ضرب بوارج في المياه الاقليمية ومصدرها المهرة وهذه الحملات كلها تأتي في سبيل سعيهم للتمكن من المحافظة وشرعنة وجودهم فيها.

الهدف من الحملات الأخيرة هو ضرب الأحرار من أبناء المهرة من أجل إخلاء الجو لهم -السعودية والامارات- واحكام السيطرة على المحافظة.

 

نحن في لجنة الاعتصام وقفنا حجر عثرة أمام مشاريع الاحتلال في المهرة، وهم الآن يريدون التخلص من لجنة الاعتصام وقياداتها بشكل أو بأخر، لكن نقول لهم أن الحملات التشويهية هذه ما تزيدنا الا صمودا واصرارا على رحيلهم من المحافظة ولن نسمح لهم بأن بالسيطرة عليها.

 

حملاتهم هذه تدل على افلاسهم وأنهم أصبحوا يبحثوا عن وسيلة تدخلهم المهرة للسيطرة عليها ولكن لن نسمح لهم بذلك، فالعالم أجمع يعرف المهرة وأبناء المهرة وسلمية المهرة ويعرف نضالنا السلمي ضد هذا الوجود خلال هذه الفترة ولن نسمح لم بتعكير صفو هذه المحافظة. 

 

- هناك اتهامات موجهة للشيخ الحريزي بالتعاون والتنسيق مع الحوثيين، ما حقيقة هذه الاتهامات؟

هذه الاتهامات تأتي في سياق نشر التهم والشائعات بغرض تبرير وشرعنة حربهم عليه. 

 

- المهرة أول محافظة يمنية - من خلال لجنة الاعتصام- تنبهت مبكرا للمشروع السعودي الإماراتي ، ما العوامل التي ساعدت على ذلك؟

وجود قوات سعودية داخل أراضي المهرة انتهاك واحتلال صريح لأنه لا يوجد حرب في المهرة ودخلوهم إلى اليمن كان بغرض إعادة الشرعية كما يقولون، وبالتالي وجودهم في المهرة ليس له مبرر وهذا ما جعل أبناء المهرة ينتبهوا أن المشروع السعودي الاماراتي في اليمن برمته هو مشروع احتلالي الغرض منه تدمير اليمن ومقدراته والسيطرة عليه والعمل على أهدافهم وأطماعهم داخل اليمن وهذا ما رأيناه والتمسناه وهذا ما خرجنا من أجله ومن ثم رأى كل اليمنيين أن التحالف السعودي الاماراتي دخل لتدمير اليمن واحتلالها والسيطرة عليها وتنفيذ مشاريعه وأطماعه.

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية