آخر الأخبار
البطالة والغلاء يدفعان مواطني محافظة لحج إلى الاهتمام بالزراعة(تقرير خاص)
عودة للزراعة
السبت, 25 ديسمبر, 2021 - 09:29 صباحاً
"في ظل الغلاء المستشري في البلد، لم تعد مهنة صناعة البلك التي أعمل فيها مفيدة ناهيك عن تكاثر المصانع وارتفاع مادة الاسمنت والاستثمار غير المربح فعدنا للزراعة بأمل أن نحقق نتيجة أفضل".
بهذا الحديث بدأ المواطن عبد الله الحسين 50 عاما الحديث لموقع المهرية نت عن أسباب توجهه للزراعة في منطقة الحيمة شمال محافظة لحج جنوب البلاد.
يقول الحسين إن توجهه للزراعة كان عن قناعة تامة بعد أن أخفق في تحقيق الطموحات في أعمال سابقة، ولذا كان لابد من التوجه للزراعة ولاسيما الفاكهة والخضروات لتحقيق اكتفاء ذاتي للمنطقة بدلا عن الاستيراد من مناطق بعيدة الذي تصل بمبالغ خيالية وفوق طاقة السكان.
بدأ الحسين زراعة شجر العنب في بداية الأمر من خلال2000 شتلة في سور صغير في مزرعته ثم بدأ بتوزيعها في حقله لتصل إلى 600 شجرة وهي في مرحلة الزهور في تجربة هي الأولى في منطقته قبل أن يضاف إليها زراعة الكوسا والجزر والبقل والبسباس في الأسابيع الأخيرة ، وهو يستعد لزراعة الحبحب حاليا ليكون جاهزا ومتناسبا مع الشهر الفضيل وفق الحسين.
يشكو الحسين من ضعف الإمكانيات وغلاء المشتقات وعدم وجود طاقة شمسية تحل محل المضخة المعتمده على الديزل وهو مايعوق حصول المزارع على منتج أفضل ناهيك عن عدم وجود المبيدات لقتل الحشرات الزراعية لكنه يقول أن لديه إصرار رغم هذه المصاعب على إنجاح تجربته لتكون مشجعة لبقية المزارعين.
من جانبه، يوضح أحمد طيرم مدير مكتب التخطيط بمكتب الزراعة في لحج أن الزراعة في المحافظة مفتوحة للجميع ولاتوجد لدى المكتب خطط مركزية وإنما توجد مساحات مزروع
وأكد أن البصل والطماطم هو أكثر المحاصيل الزراعية أهمية في لحج.
وأشار طيرم إلى توجه مكتب الزراعة في لحج في استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة باستخدام الشاش الزراعي والري الحديث والري بالتنقيط والذي أعطى نتائج طيبة في زيادة الإنتاج من وحدة المساحة بتكاليف أقل.
وتابع " أسهمت التقنيات الحديثة في زراعة محاصيل الخضروات في مديرية تبن في الحصول على زيادة الإنتاج في وحدة المساحة وبتكلفة أقل وخاصة في محصول الطماطم، وقد قدر الإنتاج بمايقارب ستة طن من مساحة نص فدان الري بالتقطير وحصل المزارع على مردود إيجابي جراء نتيجة شح المياه في بعض المناطق الزراعية بالري بالتقطير".
وأشار إلى توجه منظمات دولية في التدخل في الجانب الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في مايخص شبكات الري بالتنقيط والبدور ولا سيما محاصيل الحبوب والخضروات كما قدمت دعما في تربية الماشية مثل المكعبات العافية والاعلاف المركزة وهذه التقنيات أعطت نتائج طيبة في زيارة الإنتاج في الإلبان واللحوم.
بدلا من الاستيراد من مناطق بعيد وبكلفة كبيرة يفضل المزارع محمد الصرابي الاعتماد الذاتي من المنطقة نفسها، فهو منذ عامين أخذ على نفسه هواية الزراعة بعد أن حصل على أرض من والده واستأجر أخرى من قريب له ووفقا له فهو يزرع البصل والبقوليات والبطيخ والباميه وقد حققت له العام هذا ربحا تجاوز الاربعة مليون ريال كما يقول بعد أن تعرض لخسارة كبيرة العام الذي قبله بسبب الحشرات التي اتلفت الكثير من المحاصيل.
ووفق الصرابي فإن انقطاع مرتبه العسكري منذ سنوات الحرب وفشل العودة لعمله بسبب الوعود والمماطلة جعلته يفكر بالبحث عن مصدر اخر للعيش وقد حققت له الزراعة كما يقول ما لم تحقق وظيفته العسكرية منذ عشرون سنه كما يقول .
ووفق ووزارة الزراعة اليمنية يبلغ عدد المزارعين في لحج55170 مزارعا فيما تقدر المساحة المحصولية وفق إحصاء2019, بمامقداره27, 048هكتارا وقدر انتاج لحج من الحبوب 4758طنا فيما الخضروات813 طن، والفواكه15847طنا والبقوليات125طنا وبلغ انتاج لحج من المحاصيل النقدية8692طنا ومن الاعلاف مائة وسبع عشر الف وتسعمائة وسبعة وتسعون طنا.