آخر الأخبار

الشمايتين..مستوصف متعثر يفاقم معاناة آلاف السكان في تعز

مبنى الوحدة الصحية غير المكتمل

مبنى الوحدة الصحية غير المكتمل

المهرية نت - محيي الدين السروري
الأحد, 17 مايو, 2020 - 10:55 مساءً

يئن الآلاف من سكان بلدة  "الخبل"، والقرى المجاورة لها  بمديرية الشمايتين غرب محافظة تعز من واقع صحي مزرٍ منذ مايزيد عن 15 عاماً، نتيجة عدم اكتمال الوحدة الصحية بالبلدة حيث توقف العمل فيها مع اندلاع الحرب.

 

وتفاقمت بذلك معاناة زهاء عشرة ألف نسمة من سكان البلدة والقرى المجاورة، الذين يتجه الكثير منهم لبلدة الوازعية لتلقي العلاج قاطعين نحو 40 كم أو تزيد قليلاً لعدم توفر الوحدة الصحية المتعثرة منذ سنوات، وضيق الغرفة التي تم تخصيصها واقتطاعها من مدرسة التقوى بالمنطقة لتقديم الإسعافات الأولية فيها حيث لاتتجاوز مساحتها 4×3م وتضم سريرين  للرقود وصيدلية ومختبر وسكن للدكتور المناوب فيها وهو من خارج المنطقة..

 

على مدى عقود من عمر الثورة اليمنية لم تجد بلدة الخبل (العلقمة) النزر اليسير من الاهتمام بها في مختلف مجالات الحياة، وظلت منطقة منسيّة تكابد المعاناة وحيدة، باستثناء مايقدم لها من بعض الجهات الخيرية بين الفينة والأخرى بما فيها مدرسة التقوى التي بنتها إحدى الجهات الخيرية، قبل أن تنجح ضغوط مجتمعية في الحصول على مشروع وحدة صحية لكن المشروع الذي بدأ تنفيذه في المنطقة قبل عشر سنوات تعثر مع اندلاع الحرب بعد أن قطع المقاول الكثير من الانجاز في الوحدة الصحية من حيث البناء وسقفها لكن توقف دون تبويبها وتشطيبها لتظل غير مكتملة البنيان لتدب المخاوف في أوساط الشارع في المنطقة من انهيارها مجدداً في ظل عدم اكتمالها، رغم حاجة السكان الملحة للوحدة الصحية لتقديم الخدمات الطبية في المنطقة.

 

يقول الناشط الإعلامي، عبد الكريم العلقمي إن منطقته تعاني كثيراً بسبب عدم إكمال الوحدة الصحية الجديدة في المنطقة التي اعتمدت منذ أكثر من عشرة أعوام ولم تنجز وهو الأمر الذي جعل المئات من السكان ينقلون مرضاهم إلى المدن أو مديرية الوازعيه قاطعين مسافات طويلة باحثين عن إسعافات كان يمكن تقديمها في المنطقة لو أن هناك وحدة صحية متكاملة، وليس كما هي الآن غرفة ضيقة تم اقتطاعها من مدرسة المنطقة بعد نقاش من قبل السكان من أجل تقديم الخدمات العلاجية فيها.

 

وأضاف أن المنطقة شهدت مؤخراً انتشار الحميات التي أصابت المئات، وتحدّث عن الحالة المأساوية لعدم وجود المرفق الصحي والطاقم المكتمل إذ كان من شدة توافد المرضى على الغرفة الوحيدة يتم ترقيد المرضى في السور أو صرفهم للمنازل.

 

 من جانبه قال مدير الوحدة الصحية بالخبل، نجيب مشهور، إن عدم إكمال المبنى للوحدة الصحية الجديدة ساهم في تردي الوضع الصحي في المنطقة، وفاقم معاناة آلاف السكان في المنطقة، وتساءل: كيف يمكن لغرفة واحدة فقط يوجد بها سريرين للترقيد أن تكون ذات جو صحي سليم في ظل الازدحام السكاني الكبير في المنطقة؟!.

 

وأضاف أن الغرفة التي تم تخصيصها في مدرسة المنطقة يوجد بها صيدلية ومختبر وسكن للعامل الصحي  الذي يصل من خارج المنطقة، وناشد مشهور الجهات المعنية سرعة إكمال الوحدة الصحية الجديدة حتى يتسنى للمنطقة تقديم خدمات صحية لائقة تتناسب مع احتياجات وكثافة سكان المنطقة النائية.

 

ويرى نجيب نعمان، أحد الشخصيات الاجتماعية في المنطقة أن الوضع الصحي كارثي للآلاف من سكان عزلة الخبل اليماني والشامي لعدم اكتمال مشروع الوحدة الصحية في ظل تفشي الأمراض الفتاكة وانعدام أدنى مقومات العمل الصحي في المنطقة.

 

وأشار أن الإهمال الذي تعرضت له هذه المنطقة من قبل الإدارات المتعاقبة على مديرية الشمايتين حرمها من مشروع خدماتي تنموي حقيقي في تاريخه غير حلم الوحدة الصحية الذي لم يتحقق وقد يتبخر خاصة في ظل غزارة الأمطار وقوة الرياح وعدم إكمال المبنى قد يزيد من سوء حالته .

 

وتعثر مشروع الوحدة الصحية الجديدة نتيجة توقف تمويل المشروع، ما اضطر السكان لتخصيص غرفة من مدرسة التقوى يتم فيها تقديم الخدمات الأولية لقاطني المنطقة، حيث تقدم هذه الوحدة خدماتها منذ خمس سنوات للسكان من داخل المنطقة أو المناطق المجاورة التابعة لمديرية المضاربة في لحج فيما يتوجه البعض لمركزي الظريفة والشقيرا في الوازعية اللذان يقدمان خدمات تفوق قدرات خدمات الغرفة الصحية في الخبل.




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية