آخر الأخبار
ارتفاع الأسعار .. مأساة قاسية تعمق أوجاع المواطنين في عدن(تقرير خاص)
سوق في عدن - المهرية نت
الجمعة, 03 ديسمبر, 2021 - 12:35 مساءً
يستقل رشيد محمد صالح الذي يدرس بكلية الآداب جامعة عدن، المواصلات المجانية التي تسمى بالمحلية "التعبيرة"، لعجزه عند دفع أجرة المواصلات اليومية إلى الجامعة، والتي تكلفتها أكثر من 3500 ألف ريال في اليوم الواحد.
ويقول صالح " لـ"المهرية نت"، إنهم لم يستفيدوا من الحافلات المجانية التي تم إنشائها مؤخرا لكونها لا تستهدف طلاب مديرية البريقة بمناطقها البعيدة وهي صلاح الدين، وفقم، وعمران، وهي مناطق بعيدة تستنزف مصروف الطلاب وتبعد عن كليات التربية، والآداب، والطب، حوالي 45 كم، بكلفة تصل 3500 ريال يوميا وهذا بحد ذاته ينهك جيوب الطلاب".
ويعيش غالبية طلبة الكليات في العاصمة الموقتة عدن ظروفا مادية غاية في الصعوبة، نتيجة ارتفاع أسعار الوقود والأعباء المتراكمة على كاهل أسرهم، ما جعلهم عاجزين عن توفير تكلفة النقل إلى الجامعات والمدارس.
ارتفاع أجرة المواصلات أربك العملية التعليمية في المدينة، وباتت تشكل مصدر قلق لدي الطلاب الذين عجزوا عن توفير اجرة المواصلات للاستمرار في العمليه التعليمية كما يقول فضل عبيد، طالب في كليه الاقتصاد.
وتشهد أسواق المدينة ارتفاعا غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية، وسط جيوب خالية، حيث بقيت السلع بعيدة عن متناول أغلب الأسر، ما بات يشكل عبئاً جديداً على الأهالي ويجبرهم على تغيير النمط الغذائي، والاستغناء عن كثير من السلع التي اعتادوا عليها خلال السنوات الماضية.
ويؤكد طالب سالم، موظف حكومي، لـ " المهرية نت" نعتمد على وجبة غذائية واحدة فقط في اليوم، لعدم تمكنا من شراء المواد الغذائية المرتفعة الثمن، حتى الماء الذي يعد شريان الحياة ارتفع سعره، فكيس الدقيق التي كنت أشتريه بـ12,000 ريال أصبح اليوم بـ55000 ريال، بالإضافة الى الزيت الذي كان يباع فئة 8لتر بـ4000 ريال الصبح اليوم 25,000 والعديد من الأشياء الأخرى الضرورية التي تزيد قيمتها كل يوم بشكل كبير.
وأغلقت عدد من المخابز الخاصة أبوابها في وجه المواطنين نتيجة ارتفاع أسعار الطحين، فيما هددت أفران عدن الخيرية من إغلاق كافة مخابزها إن لم تتمكن من رفع تسعيرة الروتي في الوقت الراهن.
ويلفت أحمد صالح، إلى أن موجة الغلاء لم تقتصر على السلع الأساسية، بل تعدت ذلك إلى الملابس والأسماك والدجاج والخضار، التي ارتفعت أسعارها إلى حد كبير، ما أجبر الآلاف من البسطاء يتجرعون مرارتها، وسط انقطاع المرتبات منذ أشهر.
وقال رئيس الغرفة التجارية والصناعية أبوبكر سالم باعبيد في بيان رصده محرر "المهرية نت"، إن الارتفاع المتسارع لأسعار صرف العملة الصعبة والانهيار الكبير لقيمة العملة الوطنية، يؤديان إلى اضطراب خطير في التجارة والصناعة، ويعيقان استمراريتهما.
وحذر من أن ذلك سيؤدي في نهاية المطاف إلى شحة المعروض السلعي الذي سيدفع البلد لحافة المجاعة.
وتعتبر العملات الأجنبية هي المتحكم الأساسي بأسعار المواد المختلفة، وخصوصًا الدولار الأمريكي الذي زاد سعره عن 1700ريال للدولار الواحد في العاصمة المؤقتة عدن.