آخر الأخبار

في ذكرى عيد الاستقلال .. اليمنيون يتمسكون بالوحدة ورفض التدخلات الخارجية(استطلاع خاص)

ذكرى 30 نوفمبر - صورة أرشيفية تعبيرية

ذكرى 30 نوفمبر - صورة أرشيفية تعبيرية

المهرية نت - خاص
الثلاثاء, 30 نوفمبر, 2021 - 12:42 مساءً

تطل  اليوم الثلاثاء الذكرى "54" لإجلاء آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن ، في ظل أوضاع صعبة يعيشها الشعب اليمني  بسبب الحرب الدائرة منذ سبع سنوات. 

 

وشهد اليمن العديد من التدخلات الخارجية التي ساهمت في تطويل الصراع وتكبيل الحكومة الشرعية عن التقدم وتحرير اليمن من الحوثيين. 

 

و يؤكد الكثير من المواطنين والإعلاميين على ضرورة التوحد والتماسك المجتمعي  ورفض الوصاية وطرد  التدخلات الخارجية التي تسببت في تأجج الصراع . 

 

يقول المواطن بشار اليوسفي "  ذكرى  30  نوفمبر   تؤكد على مدى تماسك الشعب اليمني وتوحده  في تلك  الحقبة الزمنية و طرد آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن ."

 

وأضاف "  الشعب اليمني اليوم يعيش نفس  الوضع أو أزيد من ذلك، خصوصاً مع التدخلات الخارجية الطامعة بثروات البلاد، والتي لم  تقدم أي عمل ملموس في الميدان تجاه الحوثيين العدو الأول للحكومة الشرعية ، بل  مكنتهم  على السيطرة على العديد من المناطق ." 

 

 

وتابع " لكن الشعب اليمني لن يرضخ و لن يرضى  بأي وصاية  لأي طرف  أو  تدخلات أجنبية تنهب مقدراته  حتى وإن توغلت هذه التدخلات في الوطن سيأتي يوم وستخرج منه مذمومة مدحورة كماخرج البريطانيون سابقا."

 

ومضى قائلا " نتمنى من الشعب اليمني وجميع المكونات السياسية  التوحد والاصطفاف و طرد التدخلات الخارجية سواء الإيرانية أو الإمارتية؛ ومطالبة الحكومة بالعودة لممارسة عملها في  عدن وفتح الموانئ كما كان في السابق." 

 

*الالتزام بوحدة الصف 

 

بدوره، يقول المواطن  "عزان قائد  " في تصريحات أدلى بها لموقع المهرية نت إن:" وحدة الصف والالتزام بها ضرورية جدا حتى نستطيع دحر عدو الوطن  فبالتكاتف والاصطفاف  تحت لواء الجمهورية هو الذي سيوصلنا حتى إخراج  آخر عدو للوطن كما حدث في الثلاثين من نوفمبر بدحر آخر جندي بريطاني من الجنوب  ."

 

وأضاف"الشعب اليمني منذ الأزل وحتى يومنا هذا يتمتع بروح الحرية والاستقلال والعزة والكرامة ويضحي من أجل هذه المبادئ العظيمة ويبذل كل ما بوسعه في سبيل أن يبقى اليمن حراً مستقلا، وما يحدث اليوم في جبهات القتال من معارك عظيمة ومشرفة لدحر المليشيات أكبر دليلٍ على ذلك ". 

 

وتابع "  صمود الشعب اليمني وإصراره على التصدي للمعتدين وصبره على تحمل المشاق في سبيل الله والوطن والشعب هو موجود منذ الأزل وحتى اليوم والمعارك التي يجريها هذا الشعب ضد المليشيات  توضح  كثيرًا أن الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل بالاحتلال والهيمنة الخارجية مهما كانت التحديات، وأن الشعب اليمني حر وسيبقى كذلك ولن يكون رهينًا لأي وصايا خارجية طال الزمن أو قصر."

 

وأشار إلى أن "عدم الاصطفاف تحت راية الجمهورية هو الذي أخر النصر ،  وهو الذي يطيل أمد الحرب لأن وحدة الصف عادة ما تحقق النصر  ." 

 

وتمنى بحلول هذه الذكرى العظيمة من كل القوى السياسية مؤازرة الجيش الوطني ومساندته، وترك المكايدات السياسية التي لا تخدم سوى العدو، وحب الوطن بلا شك فوق كل شيء." 

 

*توحيد التكتلات 

من جهته ، يقول شعيب الأحمدي "طالب في العلوم السياسية"  30 نوفمبر عيد وطني ذو أهمية كبيرة في نفوس كل اليمنيين، وفي هذا اليوم تم طرد جنود الاستعمار البريطاني من الجنوب، وإعلان توحيد الصف الجمهوري بين أبناء الشمال والجنوب." 

 

وأضاف للمهرية نت " تعود هذه الذكرى واليمن يعيش حرباً دامية ، واليمنيون يعيشون حياة التفرقة والتمزق، إلا أنها تعلمنا كيف توحدت الوحدات العسكرية والتكتلات الحزبيّة والطوائف القبلية الشمالية والجنوبية في السابق تحت سقف واحد (اليمن الكبير) وتظهر الآن الأهميّة الحتمية لمواجهة الأطماع الداخلية و الاستعمارات الخارجية." 

 

وتابع" منذ قبل عيد الجلاء الوطنيّ، قدم أحرار اليمن قصارى جهدهم لأجل تحقيق أهداف التوحد ضد الوصاية والتدخلات الخارجية، وعملوا لأجل ذلك في لم الصف الجمهوري بين أبناء الشمال والجنوب، وكي يتم طرد الاستعمار البريطاني من المناطق الجنوبية ويستقل اليمن شمالًا وجنوبًا بالأمن والأمان ويصبح الشعب واحدا دون تفرق أو تميز بينهم." 

 

وأردف " 1963م طفح الكيل بالجنوب اليمني على الاستعمار البريطاني بعد إسقاط الملكيّة الإمامية 1962م في  الشمال، حتى بدأت حياة الوحدة تبعث تفاؤل التقارب والانتصار على الذل في النفس وبدأ تقارب القوى السياسية والعسكرية لأجل طرد الاستعمار ونشبت شرارة الانطلاق الأول من جبال ردفان بقيادة راجح غالب لبوزة حتى تحققت فيمابعد الوحدة اليمنية." 

 

وزاد  " اليمن  اليوم يمر  بأزمة اقتصادية مؤسفة ووضع إنساني مزر ،  ومن الضروري اليوم في ذكرى عيد الجلاء، إعادة توحيد الصف الوحدوي الجمهوري وبذل الجهود الكبيرة كما فعلوا الآباء والأجداد سابقًا كي يتم  دحر التدخلات الخارجية ورفض الوصاية الميقتة." 

 

ومضى قائلا " في وقتنا الحاضر العصيب و بسبب ما يمر به اليمن الحبيب في الشمال والجنوب، كل ما نتمناه كمواطنين يمنيين، توحيد  الصفوف السياسية والعسكرية، لمواجهة مخاطر الاستعمار الخارجي." 

 

*رفض التدخلات الخارجية 

 

بدوره، يقول الصحفي مختار شداد"  إنه في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد من تعقيدات اقتصادية وسياسية واجتماعية  والتي تزداد سوء أكثر يوما بعد يوم ؛ أصبح وحدة الصف ورفض التدخلات الخارجية  ضرورة ملحة خصوصا ونحن نعاني من الحرب منذ سبع سنوات." 

 

وأضاف للمهرية نت "نحن  لم نجن  من التدخلات الخارجية أي فائدة تذكر على ساحة المعركة  فهي  لم تكن بالشكل المطلوب.. كانت  تساند الشرعية بشكل كامل ،  لكنها  تماهت مع أعمال الحوثيين وشجعتهم على الاستمرار بفعل ذلك وأكبر دليل على ذلك مايحدث من تصعيد للحوثيين في مأرب وأيضا ماحدث لمديرية العبدية وحجور وغيرها  من المناطق جراء الخذلان."

 

وتابع " التماسك المجتمع بات  ضرورة ملحه خصوصا مع التدخلات الخارجية التي لاتجدي نفعا رغم اختلاف دوافعها، فهي تتسبب في تطويل  الصراع،  وتأزم الأوضاع ، وجعلها أكثر تعقيدا ." 

 

وأشار إلى أن " استمر الانشقاق المجتمعي بسبب الحرب  سيؤدي إلى حدوث فجوة كبيرة مع الأجيال القادمة خصوصاً إذا اتحد الأطراف فيما بينهم مستقبلا ، فإنه سيلاقي صعوبة كبيرة في الاندماج لاختلاف التوجهات ."

 

وتمنى شداد أن : "تتوقف الحرب بأي ثمن عسكري سياسي اقتصادي وتعود الحياة على ماكانت عليها من قبل، و يعيش الناس كما يرغبون. "

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية