آخر الأخبار
في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضدها.. المرأة اليمنية تواجه أوضاعا حرجة وسط حقوق ضائعة( تقرير خاص )
نساء من اليمن
الخميس, 25 نوفمبر, 2021 - 09:48 صباحاً
تزامناً مع احتقال العالم باليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة في ال25من نوفمبر/تشرين الثاني" مازالت المرأة اليمنية ضحية مباشرة لمظاهر العنف بكل أشكاله(الجسدية، والمعنوية، والاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية) في ظل استمرار الحرب الدائرة في البلاد.
ووفقاً لتقارير عدة نشرتها منظمات ذات صلة بحقوق الإنسان والمرأة فإن المرأة اليمنية تعيش أوضاعا متردية وصعبة وتتعرض للخذلان من قبل الحكومة والمجتمع، وتعاني من ضياع ابسط حقوقها في إكمال تعليمها او في الحصول على الغذاء لإعالة أطفالها.
وتعد المرأة اليمنية أحد أهم المتضررين من الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات، والتي كانت سبباً في زيادة معدل العنف ضد المرأة وحرمانها من حقوقها المشروعة، وجعلتها أيضاً أكثر عُرضة للقتل والتشريد .
معاناة متلازمة
تعاني المرأة في المجتمع اليمني من الإصابة الجسدية والنفسية بسبب تداعيات الحرب، فضلاً عن مجتمعنا المحافظ الذي يحصرها في زاوية واحدة.
وفي هذا الجانب أوضحت الدكتورة سامية عبدالمجيد الأغبري بأن" أوضاع المرأة متردية وتتراجع للخلف في كل المجالات وهو نتاج طبيعي للحرب والصراع الدائر في اليمن وتدهور الأوضاع الاقتصادية بصورة كارثية".
وقالت الأغبري وهي أكاديمية وصحفية في حديثها "للمهرية نت" "المرأة اليمنية تعاني من كل أشكال العنف الجسدي المادي والمعنوي النفسي والذي يتجسد في صور عديدة وممارسات مرعبة".
وأضافت "يبدأ تعنيف المرأة نفسيا ومنعها من التعليم والعمل وزواجها المبكر بالإكراه وحصرها في نطاق ضيق ووصولا لتعنيفها بالإعلانات والسب والاتهام والضرب المبرح واغتصابها وقتلها وسجنها أو اختطافها دون أن تجد الحماية من اقرب الناس إليها، فهي دائما في نظر المجتمع الجانية على نفسها.
خطورة بالغة
من جانب آخر يرى الناشط الحقوقي فواز السيف بأن "المرأة في اليمن تعيش في وضع إنساني حرج وخطير ولم تستطيع تحقيق شيء من أحلامها وأهدافها في هذه الحياة".
وقال السيف في تصريحه "للمهرية نت" "تعيش المرأة في عموم المحافظات اليمنية وضعًا إنسانيًا بالغ الخطورة تحطمت على جدران خطورته كل طموحاتها وتطلعاتها".
وأضاف "كل تلك الاحداث التي عاشت بصددها سواء في المجتمعي العام أو الخاص التي تتفرع منه صنوف القساوة بِدءًا من تواجدها مع شريك حياتها أو حضورها في مختلف مجالات الحياة الوظيفية والتمثيل الذي يجب أن لا يكون كما هو عليه اليوم مأساوي ويرثى له".
وأشار إلى أن المرأة اليمنية تعاني من تهميش مجحف لحياتها الخاصة والعامة".
وأكد بأنه في يوم المرأة العالمي " ستبقى المرأة اليمنية كل العصي القوية التي يتكئ عليها المجتمع على الرغم من كومة التهميش المتعمد او ذلك الناتج عن الجهل والأمية".