كشف سكان وأطباء في العاصمة صنعاء، عن تدهور كبير يشهده أكبر مستشفى مختص بالأمومة والطفولة قد يؤدي إلى إغلاقه خلال الأشهر المقبلة.

وقال السكان والأطباء في تصريح لـ "المهرية نت"، إن مستشفى السبعين المختص بالأمومة والطفولة، مهدد بالإغلاق نظراً للنقص الشديد في المحروقات والأدوية وانقطاع المساعدات النقدية المقدمة للكادر الطبي في مستشفى السبعين للأمومة والطفولة.

وكانت جماعة الحوثي المسلحة، قد ناشدت عبر ممثليها في مستشفى السعبين أكبر مستشفى للأمومة والطفولة في صنعاء الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لمعاودة دعمها المالي، والذي يستقبل 1000 حالة يومياً منها 80 حالة ولادة طبيعية وقيصرية من مختلف المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الجماعة.

وتأتي المناشدة بعد اتهامات متواصلة صادرة من عضو المجلس السياسي للجماعة في اليمن محمد علي الحوثي، أن هناك تلاعب كبير للمنظمات بأموال المانحين وعدم القبول بتخصيصها لما يخدم المواطن.

وأكد الدكتور محمد ثابت، أحد الممرضين العاملين في السبعين لـ "المهرية نت": أن المستشفى مهدد بالإغلاق نظراً للنقص الشديد في المحروقات والأدوية وانقطاع المساعدات النقدية المقدمة للكادر الطبي في مستشفى السبعين للأمومة والطفولة.

وقال إنه في حالة توقف عمل المستشفى فإن عدد الذين يتوفون كل يوم سيكون، أكبر بكثير من العدد الذي سوف يموت بسبب القنابل والمعارك لأن المستشفى يستقبل أكثر من ألف حالة يومياً منها 80 حالة ولادة ما بين الطبيعية والقيصرية.

وأضاف أن جدران المستشفى بدأت بالتصدع والتلف، لأنه تم إنشاء المبنى على مجاري الصرف الصحي، وتأسيس المستشفى الذي تم افتتاحه في عام 1988م، كان بشكل عشوائي وغير مؤهل لأن يتم توسعته في ظل الاقبال المتزايد على خدماته من قبل جميع مديريات أمانة العاصمة.

وقال بيان حصل عليه موقع "المهرية نت" صادر عن مستشفى السبعين: إن صندوق الأمم المتحدة للسكان أوقف تقديم مساعداته للمستشفى ما سيتسبب ذلك في إعاقة تقديم خدمات الصحة الإنجابية والرعاية التوليدية بالمستشفى الذي يعتبر أكبر مستشفى مرجعي ومركز رئيسي تحال إليه معظم حالات الأمومة والطفولة".

وأتهم البيان الأمم المتحدة بالمماطلة في تقديم المساعدات النقدية للكادر الطبي بالمستشفى الذي يواصل عمله رغم شحّ الموارد وقلة الإمكانيات المتاحة في ظل استمرار الحصار".

وحمّل البيان الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، المسؤولية عن المضاعفات في خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الانجابية التي قد تتسبب في قطع المساعدات عن المستشفى وانعكاس ذلك على صحة الأطفال والنساء المترددين.

ووفقا للسجلات الرسمية الخاصة بالمستشفى فإن مستشفى السبعين يستقبل أكثر من 1000 ألف في مختلف الأقسام، من العيادات والطوارئ والرقود وغيرها، ومنها حالات الولادة التي تصل إلى 75 ـ 80 حالة يوميا بين ولادة طبيعية وقيصرية.