آخر الأخبار

يضيف مازن للمهرية نت " أصبحت جميع الأسر في مدينة تعز تعتمد على الغاز الطبيعي بشكل رئيسي في طهي طعامهم اليومي وانعدامه في الفترة الأخيرة شكل أزمة إنسانية كبيرة على المواطنين ."

يعمل مازن في بسطة صغيرة لإصلاح الساعات في شارع جمال الأكثر سكانا في محافظة تعز المحاصرة منذ سبع سنوات على التوالي.

يتابع "سعر الأسطوانة الغاز في الشركة الحكومية بات ب 6 ألف ريال، لكنه أصبح منعدما و متوفرا في السوق السوداء بأسعار باهضة جدا.. 15 ألف ريال وكل يوم في ازدياد بسبب إنهيار العملة ."

وأردف " في الوقت الحالي أصبح الغاز غير موجود في شركة الغاز التي تقدمه للمواطنين بسعر مناسب فنحن منذ شهر إلى الآن لم ترفع أسمائنا إلى شركة بسبب كثرة السكان وأسطوانات الغاز محدودة ولا ندري ماذا نعمل."

ومضى قائلا " نتمنى من شركة الغاز أن تضع حلا لهذه الأزمة الخانقة التي نعيشها اليوم ، والسلطة المحلية تراقب الأشخاص المتلاعبين في الغاز بالسوق السوداء ."

ويعد مازن واحدا من آلاف المواطنين الذين لم يحصلوا على أسطوانة غاز في مدينة تعز الأكثر أزدحاما في السكان.

وعانى العديد من السكان في محافظة تعز خلال الفترة الأخيرة من أزمة إنسانية كبيرة جراء نقص حاد في توفير الغاز وارتفاع سعره في الأسواق السوداء.

اللجوء إلى الحطب

وشكا المواطنون من حياتهم الصعبة التي يمرون بها بسبب أزمة الغاز الطبيعي الذي يستخدمونه بشكل رئيسي في طهي الطعام؛ في ظل انعدام توفر وسائل بديلة.

فيما يستخدم سكان الأرياف الحطب عوضا عن الغاز الطبيعي المنقطع عنهم منذ أشهر طويلة، والذي بات حلما صعب المنال.

في هذا السياق، يقول المواطن سمير قائد " نعاني حاليا من أزمة جراء انعدام الغاز في منطقة مطلة على جبل جرة التي أسكن فيها شمال مدينة تعز ؛ وذلك بسبب نقص أسطوانات الغاز التي لا تغطي احتياجات المواطنين."

وأضاف " يوجد لدينا في القرية شركة غاز توصل الأسطوانة بسعر 6500 ريال لكنه يتأخر من شهر إلى شهرين وأحيانا ينقطع لفترة طويلة ؛ ولكن الحمد لله تتوفر لدينا الأشجار نستخدمها بدلا منه في أغلب الأوقات ."

وتابع " في المحطة الرسمية بات سعرالغاز 15 ألف ريال يمني لكنه بات منعدم فيها لكثرة السكان والباصات التي تستخدم الغاز الطبيعي ."

وأشار إلى أن " المواطنين في مدينة تعز يعانون أكثر من أهل القرى لأنهم يعتمدون على الغاز فقط ولا تتوفر لهم وسائل بديله غيره".

وتمنى أن تتوفر المشتقات النفطية مثل الغاز والبترول والديزل بدون طوبير وأسعار مرتفعة."

هم ثقيل

بدوره، يقول محرم قائد " الغاز بات هما ثقيلا أرهق كاهل اليمنيين في مختلف المناطق سواء الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية أو الحوثيين."

وأضاف للمهرية نت " حاليا نحن في مديرية صالة جنوبي مدينة تعز الغاز غير متوفر إطلاقا فأسطوانة الغاز الخاصة بي منذ شهرين عند الوكيل وإلى الآن لم يأتي دوري لكثرة السكان ".

وتابع" في السابق كان الغاز متوفرا من الشركة وبسعر قليل ثلاثة آلآف ريال لكن الآن أصبحت عندنا في سعر 6000ريال و غير متوفر ."

وأردف "أغلب الأسر تأخد الغاز من السوق السوداء بأسعار مرتفعة وعدم وجوده في المحطات الرسمية ومع شركة الغاز "

وتمنى بأن يتوفر الغاز كما كان في السابق و بسعر يتناسب مع المواطنين ."

من جهته ، يقول الإعلامي حلمي أنور في تصريحات أدلى بها لموقع المهرية نت" جميع المجتمعات في اليمن أصبحت تعاني من أزمة الغاز ولا سيما مدينة تعز المحاصرة من الحوثيين، والتي باتت تعيش وضعا معيشيا صعباً لغياب حصتها من الغاز خلال الفترة الأخيرة من قبل شركة الغاز ."

وأضاف " المواطنون يعانون لأيام ولأشهر طويلة في المدينة حتى تتوفر أسطوانة الغاز ، وإن وجدت فيكون بسعر مرتفع 20 ألف ريال في السوق السوداء يشتريها المواطن لعدم وجود أشياء بديلة يطهو بها الطعام."

وتابع " في القرى والأرياف الضرر قليل لتوفر الأشجار ، لكن هنا في المدينة ماذا يفعل الإنسان إذا انعدم الغاز."

وأوضح أن " بعض الأسر في المدينة باتت تحرق كراتين وأشياء بلاستيكية كي يستطيعوا طهي الطعام لأسرهم.. كون أسعار الغاز في السوق السوداء مرتفعة ومستوى دخلهم ضعيف جدا."

"رسالتي أوجهها إلى القائمين في المحافظة من وكلاء ومدراء عمومو المسؤولين عن النفط وإلى كل من له قرار وصوت بأن يتقوا الله في المواطنين وأن يوفروا حصة تعز الكاملة من الغاز وأن يبعدوا هذه السياسة المضرة بالمواطن ."