آخر الأخبار
ما وراء عودة الاغتيالات في تعز المحاصرة من قبل الحوثيين؟ (تقرير خاص)
دماء ضياء الحق الأهدل بعد اغتياله في تعز
الخميس, 28 أكتوبر, 2021 - 09:15 صباحاً
عادت تعز إلى واجهة الاغتيالات مجددًا بعد هدوء لم يدم طويلاً، في ظرف زمني وأمني خطير تمر به المدينة، قد يهدد أمنها ومستقبلها.
وبحسب مراقبين للوضع في تعز فإن عودة الاغتيالات تأتي في إطار مدروس وممنهج من قِبل أعداء تعز، لاستهداف قادة وكوادر المقاومة وتغييبها عن المشهد.
وقبل أيام، اغتيال مسلحون القيادي البارز بحزب الإصلاح ضياء الحق الأهدل بعد خروجه من منزله في شارع جمال بقلب مدينة تعز، ما قوبل بإدانات محلية واسعة.
وقال سياسيون إن اغتيال ضياء الحق كان نتيجة لدوره الفاعل في تقريب الرؤى بين الفرقاء السياسيين، وعمله الدءوب لتحقيق مصالحة وطنية بين جميع القوى.
خلط الأوراق
في الوقت الذي كانت تعز تعمل على توحيد الصف الجمهوري مع القوى الوطنية، تم اغتيال القيادي في المقاومة ضياء الحق أحد الداعمين لتلك المصالحة.
وفي هذا الجانب يرى الصحفي "حسين الفضلي" "بأن الاغتيالات محاولة بائسة من قبل الجماعات التي لا ترغب في السلام".
وقال الفضلي في تصريح "للمهرية نت" " إن الإغتيالات هدفها إرباك الوضع وخلط الأوراق وإعادة تموضع الشرعية إلى كتل متفرقة، ولاسيما أنها بدأت سيناريوهاتها بعد التقارب الذي حصل بين قوات المقاومة الوطنية ومحور تعز".
وأضاف "اختارت هذه الجهات هذا التوقيت من أجل خلط أوراق المشهد وإنهاء الاتفاق الذي حصل بين مكونات الشرعية ممثلة بمحور تعز وقوات المقاومة الوطنية".
وفي السياق ذاته، أكد المحلل السياسي عبدالسلام محمد في منشور له على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" " بأن هذا الإغتيال يهدف إلى تفجير الوضع بين مقاومة تعز والساحل خاصة بعد حصول تقارب بينهما"
وأضاف عبدالسلام" من نفذ هذا الإغتيال استغل التحريض غير المسؤل ضد الأهدل وخدم بهذه العملية الحوثيين أياً كان إنتماؤه.
إرباك المشهد
من جانبه يرى العقيد في الجيش الوطني سنان الحميري "بأن الهدف من عودة الإغتيالات إلى تعز هو إفشال التقارب الذي حدث بين طارق عفاش و بين السلطة المحلية ومحور تعز".
وقال العقيد الحميري في حديثه "للمهرية نت" " أن من شأن عودة الإغتيالات هو إرباك المشهد السياسي في تعز وزيادة الانقسام وبث الشائعات والاتهامات المتبادلة بين الأطراف المؤيدة للشرعية و توحيد الصف الجمهوري، وكل ذلك تقوم به أطراف اقليمية وداخلية معروفة بعدائها للشرعية ولتعز خاصة".
وأضاف "الهدف من ذلك كله هو إضعاف الشرعية والجيش الوطني خدمة لمليشيا الحوثي التي تخوض معارك ضد الجيش الوطني والقبائل في مأرب وأن تظل بعض الأطراف الإقليمية مسيطرة على المطارات والمؤانئ والجزر والسواحل والمنشئات النفطية والحيوية في المحافظات الجنوبية".
ويأتي هذا الإغتيال بعد أنباء تحدثت أن هناك وفدا يتبع قوات طارق قد زار محور تعز بغرض التوافق وتوحيد الصف والكلمة ضد الإنقلاب الحوثي، مما يؤكد أن من قام به هو الطرف المتضرر من هكذا اتفاق، خصوصاً وأن ضياء الحق كان من المؤيديين لتوحيد الصف الجمهوري.