آخر الأخبار

14 أكتوبر..ثورة تتجدد بنضال شعبي مع عودة المحتل بلباس عربي (تقرير خاص)

يحتفل اليمنيون بذكرى 14 أكتوبر وهم يتوقون لخروج القوات الأجنبية من أرضهم

يحتفل اليمنيون بذكرى 14 أكتوبر وهم يتوقون لخروج القوات الأجنبية من أرضهم

المهرية نت - خاص
الاربعاء, 13 أكتوبر, 2021 - 11:05 مساءً

للعام السابع على التوالي يحتفل اليمنيون بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي اندلعت شرارتها في جنوب الوطن ضد المحتل البريطاني، وهم يرون محتلاً آخر جاء بلباس عربي وأهداف أخوية.

 

وخلال هذه السنوات تجرع اليمنيون مرارة الحرب، وألوان العذاب، وتذكروا جيداً ما مارسه المحتل البريطاني، وحتى النظام الإمامي، بحقهم، وتلك الانتهاكات لاتزال قائمة اليوم في أكثر من محافظة بعد 58 عاماً على قيام ثورة 14 أكتوبر.

 

ورغم حالة التشظي والانقسام الذي سعى المحتل الجديد لتغذيته وتوسيع رقعته، والتحديات القائمة في أكثر من محافظة، واجه المحتل رفضاَ شعبياً واسعاً لاسيما في محافظة المهرة، التي لم يكن تواجده فيها مبرراً لبعدها عن جغرافيا المواجهات.

 

رئيس الدائرة السياسية بلجنة اعتصام المهرة، سعيد محمد عفري، قال إن لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة بقيادة الشيخ علي سالم الحريزي استطاعت التصدي لكل المشاريع التي يغلب عليها الطابع الاستحواذي الاستعماري إلى حد ما.

 

وقال عفري، لـ"المهرية نت"، إن عودة  القوات الخارجية تحت مبرر مسمى التحالف العربي وما جلبه من عناصر بريطانية إلى أرض المهرة يعيد إلى الأذهان المستعمر الأجنبي القديم ولكن بأسلوب وطريقة مختلفة.

 

وأضاف: "بما أننا اليوم في اليمن نعيش ذكرى انطلاقة ثورة 14 أكتوبر المجيدة ضد المستعمر البريطاني التي انطلقت من قمم جبال ردفان الشماء فأنها بلاشك تبث في كل يمني حر غيور على وطنه وأرضه روح العزيمة والكرامة دفاعاً عن بلده من أي تدخل أجنبي يمارس الظلم والاعتداء  بشتى أنواعه في حق الأرض والإنسان".

 

وفيما يخص التحركات البريطانية الأخيرة قال رئيس الدائرة السياسية بلجنة اعتصام المهرة إن تلك المحاولات الهادفة لإلصاق التهم والأكاذيب  بأبناء  محافظة المهرة فقد تم وبفضل الله وأيضاً قدرة أحرار المهرة على إثبات زيف هذه المحاولات البريطانية المسيئة والمضللة بهدف تمكينها من البقاء والتوسع في المحافظة طويلاً، من ثم إعادة سيطرتها الاستعمارية مجدداً.

 

وتابع: أبناء المهرة كانوا على يقظة تامة وانتباه سريع، والرد المناسب أدى إلى إعادة النظر إزاء ماصُرح به والتراجع الفوري عن اتهامها المزيف.

 

وقال: "اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي بمحافظة المهرة في هذه المناسبة العظيمة 14 أكتوبر تهنئ الشعب اليمني، وتناشد كل الأطراف المتصارعة بالتوقف السريع والاحتكام إلى لغة الحوار وصولاً إلى توافق شامل يضمن العدالة والحرية والديمقراطية والعيش بسلام.

 

وبلا دعم رسمي استمر الغضب الشعبي في محافظة المهرة مشتعلاً ومعبراً عن رفضه لوجود أي قوات أجنبية لأجندة وأطماع استعمارية، وحفاظ ذلك الغضب على سليمة التعبير، لكن حالات المواجهة والنضال المسلح أصبحت مشروعة.

 

يقول المحلل السياسي علي الذهب، إن الدور الشعبي في محافظة المهرة، لم يكن موجهاً نحو دولة أو أجندة بعينها، ولكن تجاه أجندة الجميع، مثل الإمارات والسعودية.

 

وأضاف الذهب، لـ"المهرية نت" أن الحراك الشعبي استمر في الوقت الراهن ضد النشاط البريطاني الذي تصاعد مؤخراً من حيث التواجد العسكري والقوات ذات المهام الخاصة الموجودة في مطار الغيضة، والتي قيل إن وجودها لمهام تدريبية، وتعقب "الإرهابيين" وتعزيز قدرات الحكومة في مواجهة الإرهاب.

 

وتابع: "مع اعتقادي أن لهذه القوات أجندة خاصة في بحر العرب، أو ماقبل التقسيم النهائي لأقاليم المحافظات الجنوبية، لأن سقطرى والمهرة امتداد جغرافي وتاريخي واحد، ووجود قوات بريطانية في المهرة يحمل المعنى ذاته لوجودها في سقطرى، أو مكمل لوجودها غير المباشر في الأرخبيل عن طريق وكلاء إقليمين ومحليين (الإمارات، والانتقالي، والقوات السعودية 808).

 

ولفت إلى أن الحراك السلمي في المهرة استطاع إلى حدّ ما التصدي للمشاريع الاستعمارية، ولايزال إلى الآن يقف سداً منيعاً أمام تفعيل هذه المشاريع على الأرض، أو تحقيقها لاسيما بما يتعلق بخط أنابيب النفط السعودي أو الاستيلاء على الموانئ.

 

وأوضح الذهب أن الوجود السعودي والبريطاني في بعض مناطق المهرة قد لايدوم في ظل وجود الحراك الشعبي، ولكن يجب أن تعزز القدرات المادية والإعلامية للحراك، وأن يتصف بالدوام والاستمرار، وألا يكون مجرد فعل واستجابة.

 

ومضى قائلاً: "من المهم في حال لم تثمر هذه المواجهة الناعمة أن تتحول إلى مواجهة خشنة وهذا مسموح به في كل الأعراف الدولية في سياق مايسمى المقاومة والكفاح الوطني المسلح، وإذا ما تعذرت المواجهة السلمية فإن مسلك الكفاح المسلح هو مشروع ومكفول دولياً".

 

وقال المحلل السياسي إن التحركات البريطانية محاولة استباقية لتقاسم مكاسب الحرب قبل أن تنتهي، ومن جهة أخرى الوجود العسكري ضمان مصالح بريطانية في بحر العرب، وتعزيز لوجودها قرب سلطنة عمان، ووجود مثل هذه القوات قد يكون نواة لقوات برية، و"مع ذلك نؤكد أن وجودها لن يستمر مع وجود المقاومة الشعبية التي يمكن أن تتحول إلى كفاح مسلح إذا استدعى الأمر.




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية