آخر الأخبار

لتغطية فشلها في عدن.. "مليشيا الإنتقالي" تعتقل عمال وأصحاب البسطات لأسباب عنصرية

المهرية نت - وحدة التقارير - خاص
الجمعة, 08 أكتوبر, 2021 - 10:53 صباحاً

 شنت مليشيا الإنتقالي (المدعومة إماراتيا) حملة اعتقالات لمواطنين أغلبهم عمال وأصحاب بسطات من أبناء المحافظات الشمالية، تحت ذريعة عناصر إرهابية، لتقوم بترحيلهم كما فعلت سابقًا.

 

وقال مراقبون، إن تلك الخطوة تأتي لتغطية الفشل في الحفاظ على الأمن والإستقرار داخل مدينة عدن، وأثبتت أنها مليشيا ذات مشروع مناطقي وعنصري تعمل على إقلاق الأمن والسكينة حفاظًا على مصالحها ومصالح مموليها.

 

ودارت اشتباكات عنيفة بين مجاميع مسلحة تابعة لمليشيا الإنتقالي المدعوم إماراتياً في مدينة "كريتر" على ذمة خلافات بين قيادات تلك المليشيا، راح ضحيتها البسطاء وساكني المنازل في تلك المنطقة.

 

وعقِب تلك الإشتباكات داهمت مليشيا الإنتقالي منازل المواطنين في "كريتر" وقامت بترويع الأطفال والنساء بحجة البحث عن عناصر مسلحة شاركت في تلك الأحداث التي راح ضحيتها في الغالب مدنيين.

استمرار ترحيل الشماليين وصمت الحكومة يثير غضب اليمنيين (رصد) - الموقع بوست

"عادة المليشيا"

 

في السياق، يرى الصحفي والباحث السياسي صدام الحريبي، أن هذه الأعمال هي من عادة مليشيات الانتقالي الإماراتي، التي تمارس رجولتها وقوتها فقط على البسطاء العزل، لكن من يمتلك سلاح لا تستطيع الوقوف أمامه وتهرع خوفا من مواجهته.

 

وقال الحريبي في حديث لـ" المهرية نت" إن "أحد عناصر المليشيا الذي اختلف معهم مؤخرا ظل يواجههم في "كريتر" لأيام رغم أنهم أدخلوا المدرعات لمواجهته والأسلحة الثقيلة التي أعطتها لهم الإمارات من أجل قتل اليمنيين، لكنهم لم يستطيعوا هزيمته ولم يدخلوا كريتر إلا بعد أن انسحب هو، ولو لم ينسحب لما استطاعوا دخولها قط".

 

وأضاف "عندما لم تستطع مليشيا الإمارات في عدن أن تواجه المنفصل عنها (إمام النوبي)، بدأ الناس يتساءلون أين إمام كون الانتقالي أعلن التخلص منه ومن أتباعه، ولكي يغطي (الانتقالي) على فضيحته وفشله في عدم استطاعته إلقاء القبض على إمام وعدم صموده أمام بضعة شباب من كريتر، لجأ إلى اعتقال المواطنين العزل من أصحاب البسطات والأفران من أبناء تعز".

 

 وأشار إلى أن "مليشيا الإنتقالي المدعومة إماراتيًا تختصر لنا حقيقتها في إرهاب البسطاء واستعراض قوتها عليهم، والهروب في أول مواجهة حقيقية مع من يمتلك أي سلاح حتى وإن كان كلاشنكوف فقط".

صحافة نت | مصدر حكومي: السلطات المحلية في عدن تستأنف حملة ترحيل ابناء  المحافظات الشمالية

"حالة فوضى"

 

من جهة أخرى، اعتبر الصحفي "فواز الموسمي" حملات الاعتقال التي تنفذها مليشيا الإنتقالي المدعومة إماراتياً بحق العمال وأصحاب البسطات بأنها "تعكس حالة الفوضى والعشوائية التي يعيشها المجلس لاسيما عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة عدن".

 

 وقال الموسمي في تصريح لـ"المهرية نت" إن "اعتقال المواطنون العزل يأتي بمثابة التغطية على فشل الانتقالي في إدارة الوضع الأمني في عدن، وكذا صرف الأنظار عن الخلافات بين فصائله المتناحرة".

 

وأضاف "جميعنا يدرك أن العاصمة المؤقتة عدن شهدت الكثير من الحوادث الأمنية منذ سيطرة مليشيا الانتقالي التي والتي استهدفت العاملين في المطاعم وأصحاب البسطات في الأسواق بحملة مناطقية منظمة".

 

وأشار إلى أن "هناك معلومات تفيد بأن مليشيا الإنتقالي تسعى لإجبارهم بالقوة على الاعتراف بمساعدة أطراف وجماعات معينة وإلصاق التهم عليهم وهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان حيث يجب على المنظمات الحقوقية أن تقوم بدورها في إنقاذ ضحايا الإجراءات التعسفية التي تمارسها مليشيا المجلس الإنتقالي بحق المواطنين الشماليين".

 

ويرى مراقبون للشأن اليمني، بأن مليشيا الإنتقالي انتهجت العنصرية والمناطقية للتفرقة بين أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية، ما نتج عنه العديد من قضايا القتل والإختطاف، والتي كان آخرها قتل الدكتور "عاطف الحرازي" في إحدى نقاط الصبيحة أثناء عودته من مدينة عدن إلى محافظة تعز، والمواطن محمد عبدربه الملجمي.

 


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية